بعد نشر القسام للصور..

هل القوات الإسرائيلية لا زالت في غزة؟

الساعة 07:00 م|22 نوفمبر 2018

فلسطين اليوم

كثرت التكهنات والتأويلات والتحليلات حول تواجد بعض أفراد القوة الخاصة "الإسرائيلية" داخل قطاع غزة والتي تم اكتشافها شرق مدينة خانيونس قبل نحو أسبوعين، لا سيما عقب نشر كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس صوراً لعدد من أفراد القوة الخاصة.

والذي دفع بعض المحللون ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للاعتقاد بأن أفراد القوة الخاصة الإسرائيلية لا زالت داخل قطاع غزة هي مطالبة كتائب القسام للجمهور الفلسطيني في كل أماكن تواجده إلى التواصل مع قادة القسام لتقديم أية معلوماتٍ بخصوص أصحاب هذه الصور.

وفور نشر الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي سارعت مجموعة من الشبان في جباليا شمال قطاع غزة لطباعة صور المطلوبين وتوزيعها على المواطنين والمحلات التجارية والسيارات في محاولة منهم لمساعدة المقاومة في القبض على المطلوبين حال وجودهم في القطاع.

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، يرى أن "نشر صور أفراد القوة العسكرية "الإسرائيلية" بهذه الطريقة من قبل المقاومة والاستعانة بالجمهور لإلقاء القبض عليهم يُدلل بأن البحث على هؤلاء المطلوبين لا زال مستمر داخل قطاع غزة وأن هذه المجموعة أو بعضها لا زال موجوداً داخل القطاع".

وأكد الصواف لـ"فلسطين اليوم"، أن المعركة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي لا زالت مستمرة ونشر الصور دليل واضح على استمرار المعركة وأن جزء من أفراد هذه القوة لا زال موجوداً في القطاع، إضافة إلى تواصل أجهزة الأمن في القطاع والأجهزة الأمنية للمقاومة في نصب الحواجز الأمنية بحثاً عن المطلوبين.

وأوضح أن اكتشاف هذه القوة الخاصة أو القاء القبض عليها سيكون له تداعيات أمنية كبيرة، أهمها فشل الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة المقاومة رغم ما تمتلكه من أدوات بسيطة.

ولفت إلى أن الاحتلال قد يقوم بعملية انقاذ من خلال ارسال بعض قواته إلى قطاع غزة لكن حتى اللحظة تبقى العملية "طي الكتمان"، مشدداً على أن "المقاومة لا زالت تمتلك معلومات كبيرة وخطيرة وترويسة (بيان رقم 3) دليلٌ على ذلك".

وفيما يتعلق بزيارة وفد دبلوماسي ألماني قبل أسبوع وما يُصرح به نتنياهو من أن المعركة لا زالت مستمرة، قال الصواف: "ربما يكون هناك رابط لكن المؤكد أن نتنياهو في ظل الظروف التي تعيشها حكومتها بعد المعركة الاخيرة مع المقاومة في غزة غير مهيأ مطلقاً لإتمام صفقة تبادل مع المقاومة".

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني: "إن نشر صور أفراد وحدة الاستخبارات الاسرائيلية سيضيق الخناق عليهم إن كانوا في قطاع غزة أو خارجها".

وأضاف الدجني في تغريدة له عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي: "من المحتمل أن يكون هناك رابط بين نشر القسام اليوم بيانه رقم 3 بمعنى هناك بيانات أخرى ستصدر وقد تحمل معلومات أخطر وأهم حول الوحدة الاستخباراتية "سييرت ماتكال" وبين تغريدة أبو عبيدة أول أمس عن الأسير نائل البرغوثي وأنه على موعد مع الحرية وبين زيارة وفد دبلوماسي ألماني رفيع مكث يوم أمس في قطاع غزة، ولسان حال القسام يقول لنتانياهو أسرع في تنفيذ شروط المقاومة فما تمتلكه من صندوق أسود قد يطيح بمستقبلك السياسي أنت وحزبك".

وأشار إلى أن العملية لا زالت مستمرة مؤكداً أنها أكثر عملية معقدة تقوم بها المقاومة واجهزتها الاستخباراتية في قطاع غزة للكشف عنها وذلك يتطلب تعاون شعبي داخل فلسطين وخارجه للتعرف على صور المجرمين".

وتعتبر وحدة (سييرت متكال) أو "سرية الأركان" التي يتبع لها المطلوبين لكتائب القسام أكثر وحدات الجيش الإسرائيلي نخبوية، ويكفي أن أشهر العسكريين الإسرائيليين ينتمون إلى هذه الوحدة مثل: ايهود براك، امنون شاحاك، بنيامين نتنياهو، وزير الأمن موشيه يعلون، وداني ياتوم الرئيس الأسبق لجهاز الموساد.

ودور هذه الوحدة في تخليص الرهائن والقيام بعمليات عسكرية معقدة خلف صفوف العدو، وعمليات التصفية في الخارج، وهذه الوحدة هي المسؤولة عن إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين في العاصمة الأوغندية عنتيبي في العام 1976.

ومن الناحية التنظيمية تتبع هذه الوحدة لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) بشكل شخصي، بالإضافة إلى ذلك، وقالت الصحيفة "هآرتس": "إنّ عناصر الوحدة يقومون بعمليات خلف خطوط العدو، منها زرع الأجهزة الالكترونية للتنصت".

ووفق بيان كتائب القسام، فإن القوة الإسرائيلية – من هذه الوحدة كما يبدو- كانت تهدف الى "خلط الأوراق ومباغتة المقاومة وتسجيل إنجاز نوعي"، كما أنها كانت مكلفة بـ "تنفيذ عملية من العيار الثقيل كانت هدف لتوجيه ضربة قاسية للمقاومة داخل قطاع غزة".

 

كلمات دلالية