نظم اليوم الخميس طلبة الثانوية العامة " الإنجاز" الفرع الأدبي، في عدد من المدارس الحكومية وخاصة في مدينة رام الله احتجاجاً على مادة الجغرافيا المقررة عليهم هذا العام .
ورفض طلبة 23 مدرسة في محافظة رام الله ، إلى جانب عدد مماثل لها من مدارس في مدينة نابلس، الالتحاق بمدارسهم ، مطالبين بالتخفيف من المادة وحذف جزء منها.
وفي بيان صدره الطلبة في مدينة نابلس يوم أمس حول أسباب الإضراب، كان منها صعوبة المادة، وتداخل وتشابه المعلومات ببعضها البعض، وصعوبة حفظها، مما يسبب إهمال المواد الاخرى بسبب طول مادة الجغرافيا.
وطالب الطلبة في بيانهم وزير التربية والتعليم صبري صيدم بتخفيف المادة، مشيرين إنهم سيستمرون بالإضرابات والاعتصامات في حال لم يتم التجاوب مع مطالبهم.
وصباح اليوم توجه ممثلين عن الطلبة لمقر التربية والتعليم في مدينة البيرة وشرحوا لهم شكواهم بهذا الشأن، وخاصة أن نسبة الرسوب في امتحان النصفي في المادة تجاوزت نصف الطلبة وأكثر في بعض المدارس.
وقالت الطالبة "سالي عصام" إحدى الطالبات المشاركات في الفعالية إن المادة معقدة وغير واضحة، وأن هناك تأخير كبير أنهاء المنهاج للفصل الأول، إلى جانب طريقة الامتحانات التي تعتمد على الإجابات " اختيار من متعدد" والتي تحرم الطالب من جمع العلامات في حال الخطأ.
وبحسب عصام فإن هذه الاحتجاجات ليست بالجديدة، ولكن علامات الطلبة بعد امتحان نصف الفصل عززت هذه الاحتجاجات لدى الطلبة، مشيرة إلى إن معظم طلبة مدرستها (مدرسة البيرة الثانوية للبنات) رسبوا في هذا الامتحان، حيث كانت الأسئلة من بين السطور بالإضافة إلى الأسئلة الغير متوقعة من مادة الأنشطة.
ومنهاج مادة الجغرافيا هو ضمن المنهاج الجديد التي أقرته التربية لطلبة الثانوية العامة بهذا العام (2018-2019) وهي مادة اختيارية، حيث تحسب المادة الأعلى بينها وبين مادة العلوم والتي يقول الطلبة أنها مادة صعبة أيضا.