استياء من انهيار أنظمة البرمجة الحكومية

الحاسوب الحكومي: ”الرابط مش راضي يفتح“ !

الساعة 08:59 م|19 نوفمبر 2018

فلسطين اليوم

"الرابط مش راضي يفتح".. عبارة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن حالة الاستياء من عدم تمكن المواطنين من البحث عن أسمائهم ضمن برنامج "طموح 2" للتشغيل، وهو أمر مشابه لما حدث أبان إعلان وزارة التنمية الاجتماعية لمنحة الـ 100 دولار قبل حوالي أسبوعين، نتيجة لتعطل برامج البحث.

وابدى المواطنون انزعاجهم من تعثر البحث عن أسمائهم وتعطل الروابط الخاصة بأسماء المستفيدين، إضافة إلى آلية الدخول للاستفسار عن الأسماء من خلال الدخول المُوحد، إذ أنَّ العديد من المواطنين واجهتهم مشكلة عدم مصادقة نظام "الدخول المُوحد" على الرغم من إدخال بيانات دخول صحيحة.

بعد شكاوى عديدة من المواطنين واستيائهم من تعذر الفحص لمدة تقارب 6 ساعات اضطرت وزارة العمل لنشر ملف بصيغة PDF يحمل أرقام البطاقات الشخصية للمستفيدين، وسط استغراب من المواطنين، الذين استغربوا حالة التعذر وانهيار الانظمة البرمجية الخاصة، خاصة في ظل توقع المسؤولين دخول أعداد كبيرة على السيرفرات الخاصة بالأسماء.

أحد المواطنين كتب على صفحته الشخصية في فيس بوك: الرابط مش راضي يفتح، نتائج التوجيهي أسهل من فتح رابط وزارة العمل.

بينما كتب خليل النجار: ملف PDF يا وزارة العمل هزلت #بقدونس، وبعدها شعر بالاندهاش للإنجاز الذي قامت به الجهات المسؤولة.

وكتب الصحفي أحمد منصور: مع تقديري للجهود المبذولة، من المفترض على #وزارة_العمل بغزة تطوير خدماتها على موقعها الإلكتروني، فمن غير المعقول أن يحتاج الشخص ساعات طويلة لفحص اسمه اذا كان موجوداً ضمن #بطالة أو #منحة، لاسيما أنها عملية برمجية بسيطة وليس مُعقدة.

وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المساعد م. سهيل مدوخ، أوضح أنَّ الحاسوب الحكومي هو جهة مستضيفة لمواقع الوزرات، أما الأمور البرمجية فهي من تخصص الجهات المختصة داخل الوزارات.

وأشار إلى أنَّ الجهة التي تُطلق الخدمات هي التي يجب مراجعتها عند حدوث أي إشكالية تتعلق بتعذر عمل الموقع.

بدوره، أكد وكيل وزارة العمل بغزة موسى السماك أنَّ الجمهور واجه مشكلة حقيقة من ناحية الاستعلام عن أسمائهم ضمن المنظومة التي عملت بها الوزارة في بداية الإعلان عن أسماء المستفيدين، موضحاً أنَّ الوزارة حاولت استدراك الأمر بنشر ملف بأرقام البطاقات الشخصية، عازياً المشكلة والسبب لعدم قدرة السيرفرات الخاصة بالحاسوب الحكومي على تحمل الأعداد الهائلة من الزائرين، والتي وصلت في الساعة الأولى لحوالي 107 آلف زائر.

 وأشار السماك إلى أنَّ وزارته تنبهت مسبقاً للضغوطات التي ستواجه موقع الوزارة ما دعاها لعقد اجتماع مع مركز الحاسوب الحكومي التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أمس السبت، مشيراً إلى أنَّ الوزارة عمدتْ إلى ارسال رسالة على جوال المستفيد، لتخفيف الضغط على الموقع.

ولفت إلى أنَّهم تواصلوا على مدار الساعة مع مركز الحاسوب الحكومي لتسهيل الخدمات للمواطنين وعدم حدوث أي عراقل تذكر، مشيداً بالجهد الذي بذلته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في هذا الصدد.

مختصٌ بتكنولوجيا المعلومات يرى أنَّ استقرار أي نظام برمجي محوسب يعتمد على العديد من العوامل من أهمها، (قوة البنية التحتية) ومنها السيرفرات، إضافة إلى كفاءة النظام البرمجي، لافتاً إلى أنها عملية تكاملية وعند حدوث أي خلل في أحد هذه العوامل يتسبب في مشكلة حقيقة للنظام من بينها إنهياره.

وذكر المختص أنه يفترض على الجهات الحكومية إخضاع أي نظام برمجي محوسب قبل إطلاقه لمعايير الجودة والكفاءة والأداء ليتحمل أقصى عدد متوقع من المستخدمين.

وشدد على أهمية تطوير البنية التحتية والكفاءة البرمجية لتسهيل الخدمة على المواطنين لتفادي المشاكل التي تواجههم في الأداء البرمجي الحكومي والتكنلوجي في غزة، مشيراً إلى أن العالم في سباق مستمر في تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، لافتاً إلى أنَّ الحصار قد يكون عاملاً رئيسيًا في إعاقة تطوير البنية التحتية التكنولوجية في غزة، نظراً لعدم قدرة الجهات المعنية في استيراد الأجهزة التي تكفل استقرار العديد من الأنظمة.

وأمام تلك الحالة من ضعف الخدمة أليس من حقنا أن نسأل بلسان المواطن والمستخدم، لماذا الحاسوب الحكومي لا يفرض مجموعة من المقاييس على الأنظمة البرمجية في الوزارات لتسهيل الخدمة؟!، لماذا لا يتم تطوير برمجية خاصة بالمساعدات الحكومية تخضع لشروط الجودة والكفاءة البرمجية؟!، حيث ان نظام المساعدات مكرر لاكثر من وزارة، لماذا لا يتم توسيع الموارد الخاصة بالاستضافة من الجهات المسؤولة؟!، هل ان المختصين الذين يقومون ببناء الأنظمة ليس لديهم الكفاءة الكاملة؟!، هل يوجد بالوزارات غزة اشخاص كُفء قادرون على تطوير أنظمة برمجية وبنى تحتية ذات جودة عالية تحاكي الدول المتقدمة بأنظمتها المتطورة؟!، هل يوجد هناك خطط لتطوير البنية التحتية لتوفير الوصول السلس إلى الخدمات الإلكترونية الحكومية؟، ولماذا تتكرر المشكلة في كل حالة؟! لماذا لا يتم استدراك المشكلة على الرغم من تكررها وانهيار الأنظمة في كثير من الحالات؟!

1.JPG
ببببب.JPG
بببببببب.JPG
بببسشقب.JPG
ffffse.JPG
للثقلث.JPG
ffewwewef.JPG
 

كلمات دلالية