برئاسة تركيا

لبحث الازمة المالية..اللجنة الاستشارية لـ “الأونروا”تجتمع اليوم في الأردن

الساعة 08:53 ص|19 نوفمبر 2018

فلسطين اليوم

تشرع  اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، برئاسة تركيا، اليوم الإثنين، في اجتماعات تستمر لمدة يومين في منطقة البحر الميت في الأردن، لبحث سبل توفير أشكال الدعم كافة لهذه المنظمة الدولية، التي تعاني من عجز مالي، بسبب وقف الإدارة الأمريكية تمويلها الكبير للاجئين الفلسطينيين. ومن المقرر أن يتخلل الاجتماع تقديم عروض لعمل هذه المنظمة، وخطتها المالية المقبلة.

وقال أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، إن اجتماعات الدول المانحة ستستمر لمدة يومين بمشاركة ما يقارب 30 دولة أعضاء دائمين في اللجنة الاستشارية، بالإضافة للأعضاء المراقبين، وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة والمجموعة الأوروبية وجامعة الدول العربية.

أبو هولي: الاجتماع سيركز بشكل محوري على انعكاسات الأزمة على اللاجئين

وأشار إلى أن اجتماعات اللجنة الاستشارية، سيكون على جدول اعمالها نقاش مسودة موازنة “الأونروا” لعام 2019، موضحا ان هذه المنظمة الأممية “ستقدم عرضا تفصيليا لآخر المستجدات بخصوص التقدم الذي تم إحرازه على صعيد تنفيذ استراتيجية حشد الموارد، والخروج من أزمتها المالية”.

وأكد أبو هولي في تصريح صحافي تلقت “القدس العربي” نسخة منه، أن الاجتماع سيركز أيضا بـ “شكل محوري” على انعكاسات الأزمة المالية غير المسبوقة على خدمات “الأونروا” وتحديدا في مجالات البرامج، وتداعياتها على عملية التخطيط للطوارئ في عام 2019.

وأضاف “سيتخلل الاجتماع تقديم عروض من مدراء عمليات مناطق عمل الوكالة الخمس حول التحديات الرئيسية التي واجهت عملهم في عام 2018، والفرص المتاحة في مناطق عملياتهم”.

وأشار إلى أن أعضاء اللجنة الاستشارية سيستمعون إلى تقرير حول استجابة “الأونروا” لتوصيات اللجنة الذي وضع في شهر يونيو/ حزيران الماضي، إلى جانب إقرار توصياتها لدورة نوفمبر/ تشرين الثاني، التي تم الاتفاق عليها في لجنتها الفرعية المنبثقة عنها الى جانب خطة عملها لعام 2019.

وأكد المسؤول الفلسطيني كذلك أن اجتماعا تنسيقيا للدول العربية المضيفة للاجئين برئاسة الأردن، سيعقد قبل انطلاق اجتماعات اللجنة الاستشارية، وذلك في مقر دائرة الشؤون الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان، بحضور جامعة الدول العربية، لبحث القضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماعات اللجنة الاستشارية، بهدف بلورة موقف عربي مشترك تجاه تلك القضايا لطرحها في اجتماعات اللجنة الاستشارية، بما يصب في الحفاظ على استمرار عمل “الأونروا” في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها دون تقليصات، لا سيما في ظل ظروف بالغة الدقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره.

يشار إلى أن “الأونروا” تعاني من أزمة مالية كبيرة، بسبب وقف الإدارة الأمريكية لتمويلها الكبير المقدم لهذه المنظمة، والبالع قدره 360 مليون دولار سنويا، وتسببت الأزمة في قيام “الأونروا” بتقليص خدماتها. وقد جرى تجاوز الأزمة هذا العام من خلال ثلاثة مؤتمرات للمانحين عقدت في العاصمة الإيطالية، وفي مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وستطل الأزمة المالية برأسها من جديد مطلع العام المقبل بسبب استمرار واشنطن في قرارها القاضي بعدم تحويل الأموال لهذه المنظمة الدولية التي تقدم خدماتها لـ 5.9 مليون لاجىء في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولينان.

إلى ذلك أكد أبو هولي ان الاجتماع التنسيقي سيبحث التقليصات والإجراءات التي اتخذتها “الأونروا” وانعكاساتها على عمل برامجها، وعلى طبيعة خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، وقال إنه سيطلب من هذه المنظمة العدول عنها مع تلاشي تداعيات أزمتها المالية، وتمكنها من تخفيض العجز المالي الى 64 مليون دولار.

وكشف ان اجتماعا للدول العربية المضيفة سيجمعها مع مفوض عام “الأونروا” بيير كرينبول على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية، لبحث الأزمة المالية، والاجراءات التقشفية التي طالت تقليص الخدمات المقدمة للاجئين والعاملين العرب، حيث سيطلب من المسؤول الدولي العدول عن كافة الإجراءات التدبيرية والتقشفية التي اتخذت كأحد التدابير للخروج من الأزمة المالية.

وكانت “الأونروا” قط ألغت بسبب الأزمة بشكل كامل “برنامج الطوارئ” الذي يشمل خدمات عدة للاجئين، وقامت بموجب الخطوة بتسريح الموظفين العاملين في ذلك البرنامج.

وفي السياق أعلن الناطق الرسمي باسم “الأونروا” سامي مشعشع، أن المفوض العام كرينبول سيعلن خلال المؤتمر المخصص للجنة الاستشارية خفض العجز المالي.

وأوضح أن المفوض العام سيعلن أن حجم العجز المالي بعد التبرعات والتعهدات سيؤدي إلى خفض القيمة من 64% إلى أقل من ذلك.

وتقدم “الأونروا” خدمات تعليمية وصحية واجتماعية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وقد حذر العديد من الجهات الفلسطينية، من خطر تقليص أو وقف هذه الخدمات.

وكان كرينبول قد أكد قبل أيام أن منظمته الدولية تمكنت من تجاوز أزمة التمويل الخانقة، بعد وقف التمويل الأمريكي، وأعرب عن أمله كذلك في تقليص الفجوة أكثر خلال الأسابيع المقبلة.

 

 

 

كلمات دلالية