قائمة الموقع

محللون: خطاب نتنياهو "حربي" ويحمل رسائل لغزة وأخرى للبيت اليهودي

2018-11-18T21:45:00+02:00
نتنياهو
فلسطين اليوم

أجمع مختصون في الشأن الإسرائيلي على أن خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أشبه بـ"الخطاب الحربي" ويحمل رسائل عدة إلى "حزب البيت اليهودي"محاولا إحراج باقي الأحزاب والوزراء ووضعهم تحت مظلة "حجة الوضع الأمني السيء"، وأخرى موجهة إلى غزة.

وأعلن نتنياهو، مساء اليوم الأحد، أنه سيحتفظ لنفسه بمنصب وزير الأمن، الشاغر منذ استقالة أفيغدور ليبرمان، الأسبوع الماضي، وذلك على الرغم من تهديد حزب "البيت اليهودي" أنه إذا لم يتم تعيين رئيس الحزب، نفتالي بينيت، فإنه سينسحب من الائتلاف ويسقط الحكومة.

"خطاب عصبي"

الخبير في الشأن الإسرائيلي بـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" فادي عبد الهادي، قال إن خطاب رئيس الوزراء نتنياهو ليس خطاباً صحفياً، فقد كان يغلب عليه العصبية، مشيراً إلى أن نتنياهو يشعر بالقهر بسبب المواجهة الأخيرة مع قطاع غزة والتي زعزعت حكومته بعد استقالة أفيغدور ليبرمان.

وأضاف عبد الهادي، أن خطاب نتنياهو يحمل رسالتين، الأولى موجهة للشعب الإسرائيلي يقول فيها " لا أحد يُزاود علي داخل إسرائيل، فأنا توليت مناصب عسكرية وخاطرت بنفسي عدة مرات".

"رسالة لغزة"

وتابع: "الرسالة الثانية كانت موجهة ضد قطاع غزة بتهديد ووعيد، فقد بدأ نتنياهو حديثه العصبي بالقول "لا زالت المعركة في أوجها"، مشيراً إلى أنه المعركة مع قطاع غزة، وأنهى الحديث بالقول عند مغادرته المكان "أنا ذاهب للعمل".

 وأردف عبد الهادي: "كلمات نتنياهو الأخيرة (أنا ذاهب للعمل) هي الأخطر في حديثه وربما تعني التحضير لحرب على غزة، وربما الاجتماع مع أعضاء الليكود للبحث في قضية توزيع حقائب جديدة على وزراء من الأحزاب الأخرى، وتركه لمنصب وزارة الخارجية الذي يتولاه شخصياً.

"ضغط نفسي"

على الصعيد ذاته، أوضّح المختص في الشأن الإسرائيلي، عدنان أبو عامر، أن نتنياهو في حالة ضغط نفسي داخلي لأن ائتلاف اليمين قد ينفرط عقده في الأيام القليلة القادمة، مشيراً إلى أنه حاول العزف على وتر الأمن الإسرائيلي حتى يمارس الإرهاب النفسي على حزب البيت اليهودي لعدم الانسحاب من الائتلاف.

ولفت أبو عامر خلال حديثه لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن خطاب نتنياهو أشبه بـ"الخطاب الحربي" عندما تحدّث عن اتخاذ القرارات في الحروب والعمليات السرية التي تم تنفيذها ضد أعداء الكيان الإسرائيلي، مضيفاً: "والأهم أنه قال أننا ما زلنا في ذروة العملية الأمنية في قطاع غزة دون الإعلان عن استمرارها او استئنافها أو وقفها، وهذا يفتح المجال للكثير من التأويلات الفلسطينية ميدانياً.

وأضاف: "نتنياهو يعتقد جازماً أن الوضع لا يسمح بإجراء انتخابات مبكرة في ظل الأوضاع السياسية والأمينة الراهنة، سواء المتعلقة بقطاع غزة أو لبنان، ما يحمّل المسؤولية لحزب البيت اليهودي في حال انهيار حكومة اليمين".

"أمن إسرائيل"

في السياق، قال المختص في الشأن الإسرائيلي، مؤمن مقداد، إن خطاب ترهيب بامتياز باللعب على حبل أمن "إسرائيل، مشيراً أن نتنياهو يحاول إحراج باقي الأحزاب والوزراء ووضعهم تحت مظلة "حجة الوضع الأمني السيء" لضمان عدم انهيار الحكومة.

وتوقع مقداد، انه في حال أقدم أحدهم على الانسحاب من الائتلاف أو الاستقالة قد يتوجه لتوتير الوضع مع قطاع غزة من جديد لتحميلهم المسؤولية.

"توريط بينيت"

أما الخبير في الشأن الصهيوني محمود مرداوي، قال إن نتنياهو يعلم ان الانتخابات في كل الأحوال لن تتجاوز أيار، مضيفاً أن ما يبحث عنه في الوقت الحاضر هو عدم التصرف وفق جدول ليبرمان الذي قفز من السفينة في البحر وتركها تغرق.

وأوضح مرداوي، أن نتنياهو يبحث عن تأثير الهزيمة ونتائج المعركة الذي أرعب الصهاينة وخيم على مستقبلهم وما يخبؤه لهم، ويسعى لتوريط نفتالي بينت في تحمل إسقاط حكومة اليمين.

 

وأكد أن نتنياهو بهذه الخطوة يسعى لربح وقت في المفاوضات والمشاورات حتى يُبعد مشاهد المواجهة الأخيرة عن ذاكرة الجمهور، وإجبار نفتالي بينت على اتخاذ قرارات تحمله نتائج سقوط حكومة اليمين.

"عدوان على غزة"

من جهته، قال النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي: إنه بعد خطاب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتانياهو، فمن غير المستبعد أن يقوم باجتياح أو عدوان جديد على غزة لترميم وضعه السياسي

و أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتانياهو أنه سيتولى وزارة الحرب، و ذلك بعد استقالة الوزير الأسبق افيغدور ليبرمان، في أعقاب فشله في عملية غزة الأخيرة.

وحول الوضع على الحدود مع غزة، قال نتياهو: "انتم ترون جزء من المعركة وانا استعد لاستكمال تلك المعركة ولن اقول متي سنعمل من اجل استعادة الهدوء لسكان جنوب اسرائيل، و اعطيت تعليمات لتنفيذ عمليات كثيرة غير ظاهرة للعلن، و لا يمكن الافصاح عنها".

وأعلن حزب "كولانو" إن الجلسة التشاورية التي عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأحد، مع رئيس الحزب ووزير المالية، موشيه كاحلون، في محاولة أخيرة لإنقاذ ائتلافه الحاكم من التفكك وحكومة اليمين من الانهيار، انتهت دون نتائج تذكر.

اخبار ذات صلة