عسكري إسرائيلي: قوة الردع تآكلت وسكان الجنوب رهائن لحكومة جبانة

الساعة 01:55 م|17 نوفمبر 2018

فلسطين اليوم

نشر أحد أكبر الخبراء العسكريين الإسرائيليين، اليوم السبت، مقالة في موقع صحيفة معاريف تطرق فيها إلى الوضع على جبهة الجنوب مع قطاع غزة.

وعنون يوسي ميلمان مقالته التحليلية، تحت عنوان "سكان الجنوب رهائن لحكومة جبانة". مشيراً في مقدمة المقالة إلى أن قوة الردع التي استعادها الجيش في حرب 2014، تآكلت بشكل كامل.

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب في الحرب، وأنه ليس على استعداد لدفع ثمن البدائل التي يمكن أن تعزز حلا لشراك غزة ونتيجةً لذلك فقد الردع بشكل كامل.

ونوه إلى "الإطلاق المجنون" من قبل حماس للصواريخ والقذائف بـ 460 صاروخا وقذيفة أطلقت خلال 24 ساعة وهو رقم لم يسجل منذ عام 2001 في مثل هذه المدة الزمنية. مشيراً إلى أن الصواريخ والقذائف أصبحت أكثر دقة وتحمل رؤوساً حربية أكبر.

واعتبر أن عملية إطلاق صاروخ الكورنيت بهذا الشكل يعد فشلاً عملياً خطيراً من قبل الجيش.

وأشار إلى أن العملية التي حصلت في غزة من قبل الوحدة الخاصة ويجري مثلها العديد من العمليات سنوياً سواء في غزة أو غيرها، تتم بموافقة قيادة الأركان ووزير الجيش ورئيس الوزراء، والمعلومات بأن نتنياهو لا يعلم بها "مجرد هراء". مشيراً إلى أن العمليات في غزة أكثر تعقيداً بسبب تضاريس المنطقة ولكن لا يوجد خيار سوى تنفيذ مثل هذه العمليات لاكتساب التفوق على "العدو". وفق وصفه.

ويقول ميلمان أن حماس تعرف أن إسرائيل ليس لديها مصلحة في الحرب ولذلك كان لها القدرة الأكبر على التحمل، والحركة ليس لديها نفس النوايا ما جعل الوصول لوقف إطلاق نار فضفاض حلا مناسبا للطرفين من نظرة المستويات القيادية في الجانبين.

ويرى أن نتنياهو في معضلة صعبة ويدرك أن الحرب ستزيد من تعقيد موقفه السياسي، وأيضا عدم الحرب يعقد الموقف، خاصةً مع مسيرات المستوطنين في غلاف غزة. مشيراً إلى أن أي عملية عسكرية يجب أن تكون ضمن استراتيجية نهائية وتتضمن توغلاً برياً لإسقاط نظام حماس وهو ما لا تطمح إليه الحكومة حالياً.

واعتبر أن البديل أمام إسرائيل، إما التوصل لتهدئة طويلة ورفع الحصار عن غزة وإعادة إعمارها، أو الاعتراف بحماس وإطلاق سراح الأسرى ضمن صفقة تبادل، ولكل منهما ثمن لكن الثمن المؤلم في الخيار الأول.

كلمات دلالية