لا ينتظر صيد ثمين

محلل: نتنياهو مشغول في ترميم حكومته لكن حذر المقاومة واجب

الساعة 05:52 م|15 نوفمبر 2018

فلسطين اليوم

يرى المختص في الشأن الإسرائيلي عبد الرحمن شهاب، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتخذ قراراً باغتيال شخصية فلسطينية مما تعتبر "صيد ثمين لإسرائيل" لأنه يدرك تماماً ما سيدفعه عقب تنفيذ قرار الاغتيال.

وأوضح شهاب في تصريح لـ"فلسطين اليوم" أن نتنياهو يدرك تماماً أن المقاومة في قطاع غزة أصبحت قوة لا يستهان بها مطلقاً، خاصة أن قوة الردع الإسرائيلية خلال العدوان الأخير أصبحت أكثر ضعفاً وفي أدنى مستوياتها.

وقال شهاب: " بالتأكيد الاحتلال الإسرائيلي مجروح ومكلوم بعد انتهاء العدوان على غزة؛ لكن لا أتوقع مطلقاً أن يقوم نتنياهو بـ(صيد ثمين) خلال الأيام القادمة لأنه يدرك أنه سيدفع ثمن أكبر من الثمن الذي ستدفعه المقاومة، ومع ذلك فالحذر مطلوب وواجب من المقاومة لأن الاحتلال  معروف من طبعه الغدر".

وفيما يتعلق بالمشهد السياسي أشار شهاب إلى أن المشهد السياسي الإسرائيلي اليوم بعد العدوان على غزة أصبح مشوش وغير واضح خاصة بعد اندلاع خلافات كبيرة في حكومة الاحتلال واستقالة افغدور ليبرمان من وزارة الحرب، فجميع الأحزاب خارج ائتلاف نتنياهو يطالبون رئيس الوزراء بالاستقالة، فيما يطالب رئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت بوزارة الحرب.

ولفت إلى أن نتنياهو سيحاول قدر الإمكان عدم الخنوع لليبرمان بالتوجه إلى انتخابات مبكرة من خلال التحالف مع الأحزاب الأخرى وارضاء بنيت بوزارة أخرى غير الحرب، قائلاً: "بينت لا يملك تاريخ سياسي أو أمني أو عسكري أو أكاديمي وإذا تم استبداله بـ(ليبرمان) سيكون قرار غبي من نتنياهو، لأنه يستبدل غبي بغبي".

وبين أن حكومة نتنياهو تواجه خطراً كبيراً بعد وقف إطلاق النار مع المقاومة في غزة واستقالة ليبرمان، قائلا: "يتجه نتنياهو الآن لترتيب صفوف حكومته وإعادة ترتيبها ومواجهة الخطر الذي يتهددها".

ووفقاً لبعض التقارير الصحفية الإسرائيلية فإن نتنياهو يواجه مشاكل متعددة بسبب وزارة الحرب، فيحاول وزير التعليم نفتالي بينت الحصول عليها بينما يقف موشي كحلون وزير المالية سداً منيعاً أمامه، وفي خضم المشاكل التي ويواجهها نتنياهو بسبب وزارة الحرب برزت مشكلة الاقتصاد الإسرائيلي كمصلحة أساسية للمجتمع الإسرائيلي مما يتطلب الذهاب إلى انتخابات مبكرة، إضافة إلى مشكلة "قانون التجنيد" الذي اقرته المحكمة العليا، ورسم ملامحه اولا ليبرمان، والذي قد يكون سببا في تبكير موعد الانتخابات.

وأمام تلك المشكلات التي يواجهها نتنياهو لبقاء حكومته يبقى المشهد السياسي الإسرائيلي بعد الخلافات الداخلية وفشل الجيش بتحقيق أهدافه في قطاع غزة وما تبعه من استقالة ليبرمان غير واضح.

كلمات دلالية