هل تفوقت صواريخ غزة على القبة الحديدية؟

الساعة 01:06 م|14 نوفمبر 2018

فلسطين اليوم

تبدي جهات إسرائيلية أمنية قلقها من مساعي حركتي حماس (كتائب القسام) والجهاد الإسلامي (سرايا القدس) من أجل التغلب على منظومة “القبة الحديدية” بطريقة إطلاق جديدة للصواريخ. وهذه على ما يبدو خلف الحديث عن إيجاد بدائل لمنظومات الاعتراض كـ”القبة الحديدية”  لعدة أسباب، بينها عدم قدرتها على توفير الحماية من الصواريخ بشكل تام، إضافة إلى تكلفتها الباهظة، حيث تقدر تكلفة كل صاروخ اعتراضي بنحو 100 ألف دولار.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إنه تم إطلاق رشقات صاروخية ثقيلة تتألف من عشرات الصواريخ، وصلت أحيانا إلى أكثر من 50 صاروخا، على مساحة صغيرة نسبيا، وخلال فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز عشر دقائق، مثلما حصل في الرشقة الصاروخية الأولى عصر الإثنين الماضي في مستوطنات ما يسمى “غلاف غزة”، وخلال ساعات الليل في عسقلان.

ونقل موقع “واينت” عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن فقد هدف هذه الطريقة الجديدة نسبيا من الرشقات الصاروخية هو استنفاد مخزون الصواريخ الاعتراضية في لحظة معطاة في منظومة القبة الحديدية.  ومع ذلك يقول سلاح الجو الإسرائيلي إنه استعد لذلك، وقام بزيادة نشر منظومات القبة الحديدية في جنوب البلاد.

أما الناطق بلسان جيش الاحتلال فقال إن منظومة “القبة الحديدية” اعترضت 120 صاروخا كان يفترض أن تنفجر في مناطق مأهولة من بين 400 صاروخ أطلقت من قطاع غزة، ونحو 20 صاروخا أصابت مباني سكنية وزراعية وشوارع، وتسببت بمصرع شخص واحد وعشرات الإصابات.

في المقابل، أكد للاحتلال أن الحماية بواسطة “القبة الحديدية” ليست كاملة، وأن الدمج بين الإنذار السريع نسبيا من قبل الجبهة الداخلية، وبين الانصياع لتعليمات الوقاية إلى جانب اعتراض الصواريخ من شأنه أنه يمنع وقوع إصابات. كما تقول هذه المصادر إن الرد المتوفر لتقليص حجم الأضرار والإصابات هو تفعيل قوات عن بعد، إضافة إلى استخبارات نوعية، وشن هجمات وقائية على مخازن هذه القذائف، إضافة إلى إخلاء سكان في وقت مبكر.

وبهذا السياق أوضح المحلل العسكري لموقع ” واينت “، رون بن يشاي، إنه على ما يبدو يمكن القول إن الحماية الفعالة بواسطة المنظومات التي تستخدم الصواريخ الاعتراضية، مثل “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود” و”حيتس”، على وشك استنفاد قدراتها، وإن الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تستبدل هذه المنظومات هي منظومات اعتراض تعمل بواسطة تكنولوجيا الليزر، والتي تعتبر أرخص من ناحية التكلفة، وأنجع في حالات إطلاق رشقات من الصواريخ والقذائف الصاروخية.

وأشار إلى أن إسرائيل تعمل على تطوير منظومات ليزر تعمل بالبلورات الصلبة، وأن جزءا من هذه التطويرات في مرحلة متقدمة. وقال إن هذا المشروع بحاجة إلى تخصيص ميزانيات جدية لإنهاء عملية تطويره، بحيث يمكن استخدامه.

 

 

كلمات دلالية