قال الكاتب و المحلل السياسي، حسن لافي أن الواضح من أجندة برنامج زيارة نتنياهو لباريس التي تحمل لقاءات مهمة لنتنياهو, أن عملية خانيونس كانت في اطار القرارات التكتيكية الميدانية ولم يتم اتخاذ قرار بها على مستوى الكابينت الاستراتيجي.
و أضاف الكاتب لافي في تصريح لــ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" بأن قطع نتنياهو لزيارته وعودته الليلة لدولة الاحتلال لكي يوقف تفرد ليبرمان بإدارة الامور خاصة انه الوحيد الذي لديه مصلحة في توتير الاجواء مع غزة وذلك لأغراض انتخابية حزبية.
و أشار الى المراسلين العسكريين وحتى المختصين بالشأن الفلسطيني وتقريباً على جميع وسائل الاعلام العبرية, يحاولون تصدير رسالة ان العملية الخاصة لم تكن تستهدف الاغتيال, ولكن اهداف اخرى, ويسيقون الدلائل, ولكن العملية تشوشت مما اضطر القوة لتغيير تعاملها مع الحدث.
و وفقاً للكاتب، فإن هذا الكلام يدل اولا: ان هناك مصلحة اسرائيلية لتقديم رواية للفلسطينيين تسعى لتهدئة ردة فعل المقاومة، و ثانياً: ان هذه الرواية توضح ان دولة الكيان ستستوعب رد فعل المقاومة المعتاد, واذا اضفنا اوامر نتنياهو لوزراء الكابينت بعدم التصريح نفهم ان نتنياهو لا يريد استفزاز المقاومة.
و يوضح المحلل السياسي بأن الامر الثالث هو ان دولة الاحتلال تحاول ان تلطف من حالة الغضب مع الوسطاء الذين سعوا في الفترة الاخيرة لتهدئة الاجواء، و لكن يبقى هناك امر مقزز حقيقي في التحليل السياسي للمراسلين العسكريين والسياسيين الصهاينة, انهم يحاولون اقناع حماس ان تستوعب الموقف لكي تحافظ على الاموال التي دخلت لغزة.
بدوره أكد الكاتب والمحلل السياسي حمزة ابوشنب:" يبدو بأن العدو كان يريد تنفيذ عملية صامتة تربك الساحة الداخلية الفلسطينية، إلا أن اكتشاف القوة من قبل المقاومة وملاحقتها، دفع العدو للتدخل والتغطية على انسحاب القوة من القطاع".
و أضاف أبو شنب في تعليقه على الاعتداء "الاسرائيلي" شرق خان يونس و أسفر عن استشهاد 6 مواطنين مما لا شك فيه بأن الحدث له تداعيات وسيكون للمقاومة موقف في الرد على الجريمة".
و استشهد مساء اليوم الأحد، ستة فلسطينيين وأصيب سبعة آخرين في قصف إسرائيلي عنيف على خان يونس جنوب قطاع غزة، رافق عملية إسرائيلية خاصة.
وأعلنت الوزارة، في بيان لها، عن هوية الشهداء وهم: نور الدين محمد سلامة بركة (37 عاما)، محمد ماجد موسى القرا (23 عاما)، علاء الدين محمد قويدر (22 عاما) مصطفى حسن محمد أبو عودة (21 عاما)، محمود عطا الله مصبح (25 عاما)، وشهيد سادس لم يتم الاعلان عن هوته.
واكد مصادر مطلعة ان الشهداء جميعهم من كتائب القسام، وأن "بركة" قيادي ميداني كبير في الكتائب.
وتصدى رجال المقاومة الفلسطينية مساء اليوم لقوة اسرائيلية اطلقت النار عليها شرق خان يونس حيث تدخلت طائرات الاحتلال لتوفير الحماية للقوى.
وأفادت مصادر محلية بحدوث اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوة خاصة من جيش الاحتلال شرق خانيونس أثناء محاولتها الانسحاب إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948.