ضابط "إسرائيلي" يلتقي بمستوطني "غلاف غزة" لتهدئتهم

فلسطين اليوم

ذكر موقع القناة الثانية في التلفزيون "الإسرائيلي"، بأن ضابطا كبيرا في جيش الاحتلال الإسرائيلي التقى، اليوم السبت، سكان مستوطنة "نتيف هعسرا" في محيط قطاع غزة، في محاولة لتهدئتهم.

وعبّر المستوطنون عن غضب شديد تجاه حكومة الاحتلال، في أعقاب عجزها عن توفير الأمن لهم، واستمرار عمليات "التسلل" من قطاع غزة، والتي تمكن خلالها فلسطيني ليلة أمس من إحراق دفيئات زراعية بالمستوطنة.

وأكد موقع القناة الثانية، أن قائد فرقة شمال غزة في جيش الاحتلال آفي روزنفلد، التقى صباح اليوم، المستوطنين في "نتيف هعسرا" واستمع إليهم ورد على أسئلتهم الكثيرة التي وجههوها إليه.

وأضافت: "إن اللقاء عقد على خلفية تسلل فلسطيني أمس من قطاع غزة إلى المستوطنة وقيامه بإشعال النيران في دفيئات زراعية".

وقال المستوطنون: "إن الفلسطيني أثار قلق وخوف المنطقة بأكملها، ومع ذلك تمكن من إحراق دفيئات زراعية وتسبب بأضرار كبيرة، وعلى الرغم من ذلك مضت دقائق طويلة حتى تمكن جيش الاحتلال من اعتقاله.

وأضاف المستوطنون: "في الوقت الذي تجري فيه تفاهمات بين حكومة الاحتلال وحماس للتهدئة، فإن المستوطنين يمضون سبتا آخر تحت النيران والخوف".

بدوره أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم بيانا، اوضح فيه تفاصيل التحقيق الذي أجراه في أعقاب عملية إضرام النيران في دفيئات "نتيف هعسرا"، وعلى ما يبدو أنه يأتي في ذات الإطار الذي جاء فيه لقاء المسؤول العسكري بالمستوطنين لتهدئتهم.

وقال بيان جيش الاحتلال: "تبين من التحقيق الأولي في حادثة أمس، أن المراقبات رصدت المشتبه به بالقرب من السياج الأمني شمال قطاع غزة قبل اجتيازه للسياج، واستمرت بمراقبته وتتبّعه خلال الحادثة. وتم استدعاء قوات عسكرية عديدة للمكان، عملت بالتعاون مع قوات الأمن المدنية. طوّقت القوات المنطقة التي تم رصد المشتبه به فيها، وبالمقابل تم نشر قوات لعزل البلدة عن المنطقة التي حاول المشتبه به الاختباء بها. أجرت القوات التمشيطات في المنطقة واوقفت المشتبه بالقرب من الدفيئة المتواجدة في طرف المنطقة الزراعية، على بعد نحو كيلو متر عن البلدة".

وأضاف البيان، أنه "خلال تواجده في منطقة الدفيئات، أشعل المشتبه الدفيئة"، مشيرا إلى أنه لم يعثر بحوزة الفلسطيني على سلاح، وتم نقله للتحقيق".

وتابع بيان جيش الاحتلال إن "الحادثة موجودة في التحقيقات التشغيلية، وسيتم استخلاص العِبر اللازمة وتطبيقها من خلال ذلك".