أصيب خمسة مواطنين على الأقل، اليوم الأربعاء، خلال مواجهات اندلعت عقب مهاجمة مستوطنين بحماية الجيش مدرسة عوريف الثانوية للذكور جنوب نابلس بالضفة المحتلة
وأفادت مصادر محلية، أن عشرات المستوطنين من مستوطنة "يتسهار" هاجموا المدرسة بالحجارة، مع تواجد جيش الاحتلال، ما أدى لاندلاع مواجهات مع الطلبة والأهالي الذين هبوا للدفاع عن أبنائهم.
وأشارت إلى خمسة من الطلبة والأهالي أصيبوا اثنان منهم بحجارة بالرأس، وواحد بالرصاص الحي باليد، وآخرين بالمطاط، إضافة لإصابة العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مضيفةً أنه تم إخلاء المدرسة.
وأوضحت أن المواجهات مازالت مستمرة، وأن قوات الاحتلال تطلق الرصاص الحي اتجاه منازل المواطنين.
من جهته، قال عادل كمال القط مدير المدرسة لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":"إن مجموعة من المستوطنين حاصرت المدرسة الواقعة في المنطقة الشمالية للبلدة، و بدأت برشق الحجارة باتجاه الصفوف، مما أضطرهم لأخلاء المدرسة من الطلاب بالاستعانة مع الأهالي.
وبحسب القط فإن قوة من جيش الاحتلال قامت بحماية المستوطنين وإطلاق قنابل الغاز باتجاه المدرسة خلال محاولة الأهالي إخلاء أبنائهم مما تسبب في إصابة عدد من الطلبة والأهالي على حد سواء.
وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فإنه تم إخلاء الإصابات التي تراوحت ما بين الطفيفة والمتوسطة، ونقل عدد منها إلى مستشفيات المدينة.
وبحسب مدير المدرسة فهذه ليس المرة الأولى التي يقوم بها مستوطني مستوطنة يتسهار، المقامة على أراضي المواطنين قرب المدرسة، بالهجوم على المدرسة و لاعتداء عليها، مشيرا إلى أنه عين مديرا في المدرسة منذ بداية العام الدراسي الحالي فقط، وخلال عمله تم الاعتداء على المدرسة أربعة مرات.