منح جائزة "المدافع عن إسرائيل" لمستشار الأمن القومي جون بولتون

الساعة 06:51 م|06 نوفمبر 2018

فلسطين اليوم

نحت "المنظمة الصهيونية الأميركية- ز.أو.إي" في عشائها السنوي في نيويورك لعام 2018 الأحد الماضي، مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون جائزة "المدافع عن إسرائيل" وهي الجائزة الأثمن التي تقدمها المنظمة "لأبطالها" أمام حشد كبير من المشاركين الذي يعتبرون من أشد أنصار سياسات إسرائيل الاستيطانية وذلك في حفل العشاء السنوي الذي تنظمه "المنظمة الصهيونية الأمريكية".

وتطالب المنظمة ، وهي المنظمة الأميركية اليهودية الأقدم في الولايات المتحدة حيث أسست عام 1897 ، وتقف على يمين منظمة اللوبي الإسرائيلي الأكبر "إيباك" في مواقفها المعادية للفلسطينيين، بضرورة "اعتراف الفلسطينيين بالهزيمة" وحق اليهود بالبناء في كافة لنحاء الضفة الغربية وعدم حق الفلسطينيين في إقامة أي كيان سياسي أو وطني لهم في ما تسميها بـ"أرض إسرائيل".

واستهل بولتون خطابه أما المشاركين بالإشارة إلى "تنفيذ الرئيس دونالد ترامب بوعده بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، حيث كان لي الشرف بزيارة السفارة" والتشديد على "صلابة التحالف الأميركي الإسرائيلي، هذا التحالف الذي لن يخضع لأي تراجع أو انحسار" تحت أي ظروف أو أي وضع سياسي أميركي.

وانهال بولتون، المعروف بتبنيه مواقف متشددة تجاه الفلسطينيين ويتهم الأمم المتحدة بانحيازها ضد إسرائيل، كما يجير لنفسه الفضل في انسحاب الولايات المتحدة من "خطة العمل المشتركة" المعروفة بالاتفاق النووي الإيراني في شهر أيار الماضي، وإعادة فرض العقوبات على إيران بشكل كامل يوم الاثنين 5 تشرين الثاني 2018 ، أنهال انتقادا ل"المحكمة الجنائية الدولية" بسبب تحيزها ضد إسرائيل قائلا "لقد أعلنت الولايات المتحدة عشية 11 أيلول من هذا العام ، أنها لن تشارك أو تموّل أو تدعم المحكمة الجنائية الدولية بأي شكل من الأشكال، ولن نتعاون، لن نقدم أي مساعدة ونحن جهاز بالتأكيد لن ننضم إلى المحكمة" واصفا إياها بالقول "إن المحكمة الجنائية الدولية هي بيروقراطي أجنبي وغير شرعية وغير خاضعة للمساءلة وغير دستورية، ومن المثير للسخرية أن لديها الجرأة للنظر في تأكيد الولاية القضائية على المواطنين الأميركيين والإسرائيليين دون موافقتهم، ولذلك فإن المحكمة معيبة في جوهرها ، وسنتركها تموت من تلقاء نفسها".

وأدعى بولتون في خطابه "إن الغرض الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليس ، كما يدعى ، هو معاقبة وردع الأعمال الوحشية المروعة في مجال حقوق الإنسان، بل معاقبة دول مثل الولايات المتحدة وإسرائيل ، بينما ترحب (المحكمة الجنائية الدولية) بكل سرور بعضوية ما يسمى بـ"دولة فلسطين" ، وهددت بالتحقيق في مشاريع الإسكان الإسرائيلية (بناء المستوطنات) ، واستهدفت الإجراءات الإسرائيلية ضد (الإرهابيين) في الضفة الغربية وغزة".

وأستهجن بولتون أنه "في شهر تشرين الثاني من عام 2017 ، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أيضًا التحقيق في جرائم الحرب المزعومة التي يُفترض أنها ارتكبت من قبل أعضاء في القوات الأميركية المسلحة وموظفو الاستخبارات المركزية (سي.آي.إيه) أثناء الحرب في أفغانستان--كانت هذه النتيجة قابلة للتنبؤ بالكامل، فإن حكام المحكمة الدوليين يلاحقون إسرائيل. ثم يأتون وراء الولايات المتحدة، حيث أنه من الواضح تمامًا أن المحكمة الجنائية الدولية تريد من قادة الولايات المتحدة وإسرائيل التفكير مرتين قبل اتخاذ إجراءات لحماية مواطنيهم من الإرهاب والتهديدات الأخرى".

وذكر بولتون الحاضرين "في أيلول من هذا العام ، وبما يعكس مخاوف الكونغرس الأميركي من المحاولات الفلسطينية لإثارة تحقيق للمحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل، أعلنت الولايات المتحدة إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن" مؤكدا "لن نفكر في إعادة فتح هذا المكتب حتى يتخذ الفلسطينيون خطوات لبدء مفاوضات مباشرة وذات مغزى مع إسرائيل حول عملية السلام، كما قطعنا التمويل للسلطة الفلسطينية ، التي يجب أن تتوقف فوراً عن ممارستها الخسيسة المتمثلة في دفع (رواتب للإرهابيين) وعائلاتهم لقتلهم الرجال والنساء والأطفال الإسرائيليين الأبرياء" موضحا أنه إلى أن يتم ذلك ، فإن الولايات المتحدة لن تخاطر بفرصة استخدام أموال دافعي الضرائب في الولايات المتحدة كخيرات للإرهابيين".

وحول الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني قال بولتون "لقد فشلت الصفقة النووية الإيرانية لعام 2015 في منع جميع الطرق المؤدية إلى القنبلة النووية الإيرانية بشكل دائم. علاوة على ذلك ، فشل مفاوضوها في تأمين أي قيود على أنشطة إيران الأخرى المزعزعة للاستقرار ، بما في ذلك تطوير النظام الصاروخي البالستي والانتشار" مدعيا "إننا رأينا دليلاً لا يمكن إنكاره على ما كنا نعرفه منذ وقت طويل: وهو أنه تم إبرام اتفاقية 2015 على كذبة كبيرة ، وهي ألادعاء السخيف بأن النظام الإيراني لا يرغب إلا في برنامج نووي سلمي، ولكن الاستخبارات الإسرائيلية أثبتت في نيسان الماضي أن إيران كانت تنتهج (تحت غطاء الاتفاق) برنامج يقود للتسلح النووي منذ فترة طويلة ، وأنها كذبت مراراً وتكراراً على الولايات المتحدة وعلى العالم، وليس من المستغرب ، أنه منذ أن تم التوصل إلى هذه الصفقة الرهيبة ، ازداد النظام الإيراني في عدوانه، وزادت ميزانية إيران العسكرية بنحو أربعين في المائة"

وزعم بولتون "في الأشهر الأخيرة ، نعرف أن النظام (الإيراني) يعمل مع الموردين في آسيا وأوروبا للحصول على العديد من المكونات الإلكترونية ، والمعادن ، والمواد الأخرى ، بما في ذلك المعدات الأوروبية والأمريكية المتطورة، كما نشرت إيران هذه الأسلحة الخطيرة عبر الشرق الأوسط وما وراءه ، بما في ذلك سوريا ، حيث يمكن استخدامها لتهديد إسرائيل. بالفعل هذا العام ، استخدمت القوات الإيرانية قواعد داخل سوريا لشن هجمات ضد مرتفعات الجولان وأعضاء في الخدمة الإسرائيلية؛ وبوصفها الدولة الراعية الرائدة في العالم للإرهاب ، تظل إيران أيضاً الراعي الرئيسي للعديد من الوكلاء والمليشيات الإرهابية ، بما في ذلك حزب الله وحركة حماس".

كلمات دلالية