بالصور لحظات فارقة: "أبو الحسن" يلتقي بطفله "المُهرب من السجن"

الساعة 01:15 م|05 نوفمبر 2018

فلسطين اليوم

كان يحلم بهذه اللحظات، كيف سيقابله دون قيود، وكيف سيحتضنه بعد هذا الفراق بينهما، ماذا سيقول له عن تلك اللحظات التي حرم منها عندما ولد على هذه الأرض قبل خمس سنوات، ولم يكن يسمع صرخته الأولى، لكنها حدثت وكانت فرحة لا توصف بين الأب "تامر" ونجله "الحسن".

هي حكاية الأسير المحرر تامر الزعانين الذي التقى بعائلته وزوجه، بفرحةٍ عارمة وسرورٍ كبير وعناق العاشقين، بعد انتظار وصبر طويل مكثها خلف القضبان داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي" في معتقل "رمون".

"سعادة لا توصف" هكذا وصفَ الأسير الزعانين(36 عاماً) لحظة استقبال وتقبيل عائلته وزوجته ونجله الحسن بعد أن حرمه الاحتلال من الالتقاء بهم منذُ عام (2006) سنة الاعتقال.

الأسير الزعانين مثله كبقية الأسرى كان يَحلمُ بالحرية وافرجت عنه سلطات الاحتلال عصر أمس الأحد، بعد أن أنهى محكوميته داخل معتقلات الاحتلال "الإسرائيلية" لمدة (12 عاماً)، تحت ذرائع التحريض والعمل الفدائي.

ما يميزُ أسيرُنا الزعانين أنه يُعد أول أسير نجحَ في تهريب نطفة من داخل المعتقلات وتكللت العملية بالنجاح بعد صعوبات بالغة من مراقبة أعين قوات الاحتلال، وأنجب ابنه الوحيد الحسن وهو اليوم بين يديه يداعبه ويحتضنه بكل حفاوة.

طليق حر

ويقول الزعانين "لوكالة فلسطين اليوم الاخبارية": "إنَّ هذا اليوم هو أن منَّ الله عليه بالإفراج عنه وهو طليقٌ حُر من طائلة عذاب السجان"، مؤكداً أنه طالما بقينا على هذه الأرض فنحن سنقدم المزيد في سبيل تحرير الأرض من الاحتلال "الإسرائيلي".

وتابع:"إنّ معاناة الأسير داخل المعتقلات لا تقتصر على حكاية لفترة قصيرة، وأسرانا هم شريحة من المجتمع الفلسطيني الذي يُعاني الأمرين من السجان الغاصب رغم أنّ قضيتهم إنسانية وأخلاقية".

وعن مقاومته لقرارات السجان، خاض الأسير الزعانين إضرابه المفتوح عن الطعام عام (2012م) لمدة (29 يوماً) مع بقية الأسرى داخل معتقل "رامون"، للمطالبة بحقهم العادل في التواصل مع ذويهم بعد أن منع الاحتلال التواصل بكافة أشكاله وخروج المعزولين من الاسرى داخل غرف الزنازين، مؤكداً بأن الإضراب تم فكه بعد خضوع السجان المحتل للمطالب الأسرى الفلسطينيين.

وأكد الأسير الزعانين أنه سيواصل مسيرته النضالية ضد أعمال الاحتلال الإسرائيلي بحق ما يقترفه بأبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل.

مطالبات

ودعا الزعانين كافة الفصائل الفلسطينية للسعي للإفراج عن جميع الأسرى داخل معتقلات، وإدخال ورقة الجنود المأسورين لدى المقاومة كوسيلة ضغظ على حكومة الاحتلال ب "تل أبيب"، مطالباً الأسرة الدولية بمحاكمة الاحتلال على ما يقترفه من جرائم إنسانية بحق أسرانا الأبطال.

يُشار إلى أنه اعُتقل الأسير المحرر تامر الزعانين بتاريخ 2006/11/5م، بعد توغل آليات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، وأصدرت محكمة بئر السبع عليه بالسجن لمدة (12 عاماً).

الأسير تامر الزعانين
الأسير تامر الزعانين1
الأسير تامر الزعانين2
الأسير تامر الزعانين3
الأسير تامر الزعانين4
الأسير تامر الزعانين5
 

كلمات دلالية