"إسرائيل" ستعتمد استراتيجية التنفيذ الصامت

خلافاً لم تم تداوله بالأمس.. صحيفة: تطمينات بإدخال الأموال القطرية الأسبوع الجاري

الساعة 09:06 ص|05 نوفمبر 2018

فلسطين اليوم

بعد يومين من المتابعة الميدانية وحالة الهدوء على طول حدود قطاع غزة، نقل المصريون الأجواء الإيجابية إلى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن الأوضاع جاهزة للبدء في تنفيذ تفاهمات تثبيت التهدئة والشروع في التحسينات الاقتصادية والإنسانية، في وقت لا يزال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مصرّاً على موقفه الرافض للذهاب إلى المصالحة إلا بتسليم القطاع كاملاً «فوق الأرض وتحتها» للسلطة، بالإضافة إلى إصراره أن تمر المشاريع الدولية بإشراف رام الله عليها.

تشرح مصادر، في حديث إلى «الأخبار»، أن اتصالات عدة أجرتها حركة «حماس» بالمصريين صباح أمس ومساءه لتقييم حالة الهدوء منذ الجمعة الماضي، وجميعها كانت تشير إلى «تقييمات إيجابية» لدى كل من وزير «المخابرات العامة» المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو.

تقول المصادر إن الإسرائيليين أبلغوا المصريين بأن تقييماتهم إيجابية، وأنها تمهد لاتخاذ «المجلس الوزاري المصغر» (الكابينت) قرارات لتحسين الواقع في غزة مقابل ضمان استمرار الهدوء «وفق الشروط الإسرائيلية المتمثلة بوقف إطلاق البالونات الحارقة والاقتراب من السلك الفاصل أو تخريبه».

تحسينات «غير إعلامية»

على خط موازٍ، أبلغت القاهرة «حماس» أن السلطات الإسرائيلية لن يكون لها أي موقف معلن من التحسينات، بل ستعتمد استراتيجية التنفيذ الميداني الصامت لقراراتها وذلك على مراحل تبدأ هذا الأسبوع، وتتصاعد منتصف الشهر الجاري، في حال استمر الهدوء. وبخلاف ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن معارضة المصريين والسلطة إدخال الأموال القطرية لصرف الرواتب في غزة، قالت المصادر نفسها إن المفترض السماح بدخول الأموال قبل نهاية الأسبوع الجاري، وفق تطمينات نقلها الوفد المصري من جهة، والسفير القطري محمد العمادي من جهة أخرى، إلى قيادة «حماس» في القطاع.

أبلغت القاهرة «حماس» أنه لن يكون لتل أبيب موقف معلن من التحسينات

وكانت مواقع "إسرائيلية" قد تحدثت عن رفض مصري متعلق برفض من السلطة وبموقف سابق من الدوحة، لكن عملياً يتضح أن قرار إدخال المنحة القطرية هو في يد "إسرائيل" التي ستعطي الموافقة على ذلك في غضون يومين، وفق الإعلام العبري.

أيضاً نقلت القناة الـ12 في التلفزيون الإسرائيلي أن اجتماع «الكابينت» أمس ناقش آلية إدخال هذه الأموال بصورة نهائية، وأنه «إذا استمر هذا الاتجاه من الهدوء مع غزة، فإن الطريق ممهدة إلى وقف إطلاق النار والدخول إلى التسوية وتنفيذ مشاريع إنسانية».

مع ذلك، قالت القناة «العاشرة» إنه في الاجتماع نفسه «نشأ خلاف مرة أخرى بين وزير الحرب أفيغدور ليبرمان والوزراء الآخرين بعدما كرر موقفه بأن حماس يجب أن تتعرض لضربة في غزة لكنه لم يقدم أي خطة، فيما انتقد الحاضرون رأيه وقدموا وجهة نظر معاكسة، كما وصفوا موقف ليبرمان بغير المفهوم»، كما طالب وزير التعليم نفتالي بينت بالسماح بدخول عمال من القطاع إلى فلسطين المحتلة. وفي وقت متأخر، قال موقع «والا» إن نتنياهو عقد اجتماعاً في الليل مع المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات لبحث قضايا من بينها الخطة الأميركية للتسوية ووضع التفاهمات في شأن القطاع.

كلمات دلالية