كهرباء ومعبر مفتوح

اجتماع الكابنيت: تسهيلات غزة والأموال مقابل وقف البالونات الحارقة

الساعة 08:23 ص|05 نوفمبر 2018

فلسطين اليوم

رجحت أوساط سياسية وإعلامية "إسرائيلية"، مصادقة المجلس الوزاري المصغر (كابينت) في اجتماعه المسائي على الخطوط العريضة لاتفاق التهدئة على الحدود بين "إسرائيل" وقطاع غزة الذي بلورته مصر، في وقت تظاهر "إسرائيليون" في المستوطنات المحيطة بالقطاع احتجاجاً على «تردي الأوضاع الأمنية».

كما انطلق عشرات الصبية من المستوطنات نحو القدس المحتلة في مسيرة احتجاجية مماثلة.

وتوقع التلفزيون "الإسرائيلي" الرسمي أن يكون اجتماع «الكابينت» أمس تناول الاتفاق المتبلور بين حركة «حماس» والحكومة "الإسرائيلية" من خلال وساطة مصرية للتوصل إلى وقف النار، وسط ترجيحات بأن توافق "إسرائيل" على منح تسهيلات في الحصار المفروض على القطاع في حال توقف إطلاق قذائف أو إطلاق بالونات محترقة على مستوطنات جنوب "إسرائيل".

وأضاف أن الاتفاق يتطرق إلى سماح إسرائيل بأن تتلقى حكومة «حماس» في القطاع دفعات مالية لصرف رواتب الموظفين، في مقابل التزام الحركة التهدئة، من دون أن يشير ما إذا كانت "إسرائيل" تشترط ذلك بوقف تام لمسيرات يوم الجمعة على الحدود.

وشهد «معبر كرم أبو سالم» الحدودي تظاهرة سكان من البلدات الإسرائيلية المجاورة للقطاع اعترضوا فيها طريق شاحنات البضائع إلى القطاع، احتجاجاً على الأوضاع الأمنية. وانطلق عشرات طلاب المدارس في مسيرة احتجاجية سيراً على الأقدام لخمسة أيام حتى يصلوا إلى مقر رئاسة الحكومة. وطالب المتظاهرون الحكومة بالعمل الجدي من اجل توفير الأمن لهم و «تغيير الواقع»، و «كفى للوضع الأمني الراهن».

وكتب معلق الشؤون العربية في موقع «وللاّ» الإخباري الإسرائيلي على شبكة الإنترنت آفي يسخاروف أنه ليس أمام الحكومة الإسرائيلية من خيار آخر «سوى الاتفاق مع حماس على تهدئة».

وأضاف: «ثمة حاجة لفرك العينين والأذنين لترى وتصدق الواقع المتبلور أمام أعيننا، حماس، الحركة الإرهابية التي تدعو علناً للقضاء على إسرائيل، عاجلاً أم آجلاً، تتوصل إلى اتفاق مع حكومة يقودها بنيامين نتانياهو، حكومة يمين شعارها الصمود أمام الإرهاب».

وتابع متهكماً: «نعم إنه (نتانياهو) الذي كان يلقننا الدروس حول كيفية محاربة الإرهاب وأبدى تعنتاً تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حتى عندما نادى الأخير بالتوصل إلى اتفاق سلام، ها هو يقوم بعقد صفقة سرية وإن كانت غير رسمية مع إحدى أعتى وأخطر منظمات الإرهاب التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في العقود الأخيرة». وزاد: «صحيح أنه لا يقوم بذلك فرِحاً إلا أن سيد الأمن» أدرك أن الواقع الميداني أكثر تعقيداً أحياناً من مجرد إطلاق شعارات حول محاربة الإرهاب».

ويرى الكاتب أن كل الخيارات المتاحة أمام إسرائيل هي سيئة أو سيئة جداً، «إذ يمكن الخروج في حرب تنتهي مع الوضع القائم ذاته، كذلك الضربات الجوية، أو عدم القيام بأي عمل إلى حين الانفجار القريب، ويبدو أن حكومة نتانياهو – ليبرمان فهمت أخيراً أن لا خيارات أفضل متوافرة».

وتوقع أن يشمل اتفاق التهدئة على تسهيلات إنسانية تتيح لسكان القطاع التنفس قليلاً والحصول على كهرباء أكثر وفتح معبر رفح إلى مصر في شكل منتظم، وذلك في مقابل الهدوء، «أي من دون أن تتخلى الحركة عن سلاحها أو توقف حفر أنفاق الإرهاب أو إنتاج القذائف الصاروخية لتستعد للحرب المقبلة، وكذلك ستقوم إسرائيل من ناحيتها بالتحضير ذاته».

وزاد أن إسرائيل معنية بدخول المال القطري لصرف رواتب موظفي حماس لأن بديل ذلك مواصلة التظاهرات على الحدود وإطلاق البالونات المشتعلة وتدهور الوضع نحو حرب جديدة».

كلمات دلالية