تضارب الأنباء حول موعد صرفها

تأخر صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية يُضيق الخناق على الفقراء و المحتاجين

الساعة 09:08 م|04 نوفمبر 2018

فلسطين اليوم

تسود حالة من الاستياء و القلق في صفوف المواطنين، المستفيدين من مخصصات الشؤون الاجتماعية، بعد تأخر صرفها و التضارب في الأخبار حول موعدها.

ويستفيد من مخصصات الشؤون الاجتماعية في قطاع غزة، 71 ألف مستفيد و39 ألف مستفيد في الضفة المحتلة بقيمة مالية إجمالية تقدر بــ 130 مليون شيكل، وتتراوح المخصصات لكل عائلة ما بين 750 إلى 1800 شيكل للدفعة الواحدة كل ثلاثة أشهر.

و بألم شديد تنتظر الخمسينية "أم عبد الله"، من المحافظة الوسطى موعد صرف المخصصات الخاصة بهم من الشؤون الاجتماعية بعد تأخر موعد صرفها.

 "أم عبد الله"،و التي تُعيل سبعة من الأبناء، ثلاثة منهم طلاب جامعات تقول لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "إن العائلة فقدت معيلها الأب قبل عدة سنوات، و لا يوجد دخل للعائلة سوى المؤسسات الخيرية و مخصصات الشؤون الاجتماعية، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه سكان قطاع غزة".

و تابعت تقول: "نتلقى من الشؤون الاجتماعية 1800 شيكل كل 3 شهور، نعتاش منها و نوفر قدر المستطاع من الاحتياجات الاساسية، إلا أن تأخرها لعدة أشهر جعل العائلة تعيش اصعب ظروفها، بحيث أنها أصبحت لا تستطيع توفير أدنى متطلبات الحياة الكريمة".

من جهته عبر الأربعيني "أبو أنس" عن خشيته من أن تقوم السلطة بقطع مخصصات الشؤون الاجتماعية، خاصة في ظل تهديد الأخير باتخاذ اجراءات عقابية ضد قطاع غزة.

و لفت أبو أنس، الذي يعاني من مرض مزمن لا يستطيع بسببه العمل في أي مهنة، الى أن أسرته المكونة من 9 أفراد أصبحت لا تجد ثمن سلة الخضار او رغيف الخبز، او حتى ثمن انبوبة غاز لكي تقوم بسد جوع اطفالها، مشيراً الى أن أسرته يهددها مصير غير معروف في ظل هذا الوضع السيئ.

حال المواطنة الخمسينية الأرملة "أم موسى" لا يختلف عن سابقيها، حيث أوضحت أن تأخر صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية، تسبب لها بالكثير من المعاناة، لا سيما و أنها تُعيل 5 ابناء، و تسكن في بيت بالإيجار و هي معرضة للطرد في أي لحظة لعدم قدرتها على دفع الإيجار.

و تتخوف أم موسى كغيرها من منتفعي الشؤون الاجتماعية من قيام الرئيس عباس بتنفيذ تهديداته، و القيام بقطع مخصصاتهم، داعيةً إياه بأن ينظر لهم بعين الرحمة والرأفة وألا يتم إقحام هذه الفئة بمناكفات لا دخل لهم بها.

و على الرغم من الأنباء التي أُشيعت قبل عدة أيام حول موعد صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية، إلا أن تلك الأنباء لم تؤكد من الحكومة أو وزارة المالية، ما أثر في نفوس المواطنين، و ترك غصة في قلوبهم.

ويعاني المواطنون في قطاع غزة من أوضاع كارثية خطيرة، في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 11 عام، إلى جانب العقوبات التي تم فرضها من الرئيس محمود عباس، و الخصومات التي طالت رواتب الموظفين في القطاع.

و لم يتسن لمراسلتنا التواصل مع المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية.

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية