ورشة للجنة دعم الصحفيين و(مدى)

تقرير إعلاميون يطالبون بتوفير الحماية للصحفيين ومحاسبة "إسرائيل"

الساعة 01:19 م|03 نوفمبر 2018

فلسطين اليوم

ناقش إعلاميون وصحفيون ومختصون، واقع الصحفيين الفلسطينيين في ضوء الاعتداءات "الإسرائيلية" خلال مسيرات العودة، وسبل حمايتهم وضمان سلامتهم خلال تأدية واجبهن المهني.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها لجنة دعم الصحفيين والمركز الفلسطيني للحريات الإعلامية (مدى)، حول واقع الصحفيين الفلسطينيين في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية خلال مسيرات العودة، تزامناً مع اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين.

العام الأصعب

وقد وصف صالح المصري مسؤول لجنة دعم الصحفيين، عام 2018، بالأصعب على حياة الصحفيين خاصة الفلسطينيين، حيث استشهد الصحفيان ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين، فيما أصيب 290 آخرين، معظمهم بشكل مباشر ومتعمد ومازالوا يتلقون العلاج، خلال استهداف الاحتلال لمسيرات العودة.

وأوضح المصري، ان استهداف الصحفيين جاء بقرار من المؤسسة الأمنية العسكرية الإسرائيلية، باعتبارهم مارسوا دوراً مهنياً عالمياً في تغطية الجرائم "الإسرائيلية"، مشيراً إلى أنه ليس جديداً على الاحتلال أن يقتل الصحفيين حيث استشهد منذ عام 2000 أكثر من 40 شهيد من الزملاء الصحفيين فضلاً عن آلاف الانتهاكات.

ونوه المصري، إلى انتهاكات الاحتلال في الضفة المحتلة، وما يتخللها من إطلاق نار واعتقالات ومصادرة مطابع وصحف وإغلاقها، مشيراً إلى 19 صحفي معتقل في سجون الاحتلال بعضهم منذ سنوات طويلة.

وطالب المصري بضرورة توحيد جسم للصحفيين من أجل حمل هموم الصحفيين للمؤسسات الدولية للقيام برعايتهم، مؤكداً على أهمية تفعيل صحافة المواطن لتوثيق انتهاكات الاحتلال للصحفيين.

كما دعا لضرورة توفير أدوات السلامة المهنية للصحفيين، مناشداً الاتحاد الدولي وكافة المؤسسات المعنية، بضرورة إدخال أدوات السلامة المهنية للصحفيين في غزة، ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين المشاركين في مؤتمر دولي هام في رام الله قريباً لزيارة قطاع غزة للاطلاع عن كثب على حجم الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين.

المحاسبة وعدم الإفلات

وفي كلمة المركز الفلسطيني للحريات الإعلامية (مدى)، أكد د. أحمد حماد، أن إفلات مرتكبي جرائم الاحتلال وغيرها من الاعتداءات الأخرى بحص الصحفيين الفلسطينيين خلال السنوات الماضية، لم يكن لها أن تستمر أو تتصاعد بهذه الوتيرة لو تمت ملاحقة ومعاقبة المرتكبين.

وجدد د. حماد تأكيده على مواصلة المركز العمل مع مختلف الشركاء محلياً واقليمياً ودولياً من أجل وضع حد لإفلات مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين في فلسطين والعالم أجمع، وتجسيد الأهداف التي يرمي قرار الأمم المتحدة هذا تحقيقها.

وذكًر د. حماد، باعتداءات الاحتلال المتكررة بحق الصحفيين، مشيراً إلى الواقع الفلسطيني المزري الذي يخلفه الانقسام الفلسطيني، والتي ظهرت خلال مشكلة علاج الصحفيين وعدم قدرة بعضهم على تلقي العلاج.

ولفت د. حماد، إلى استخدام الاحتلال للرصاص المتفجر بحق الصحفيين، في قطاع غزة، والرصاص المطاطي المغلف في الضفة المحتلة، منوهاً إلى أن شهر سبتمبر الماضي شهد ارتفاع في عدد الانتهاكات الإسرائيلية مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت 39 اعتداء من قبل الاحتلال، و9 انتهاكات فلسطينية.

وطالب بمحاسبة الاحتلال وعدم افلاتهم من العقاب، لافتاً إلى أنه من المعيب استضافة الناطق العسكري باسم الاحتلال عبر المؤسسات الإعلامية العربية، ودعا لعدم استقبال الوفود الإعلامية الإسرائيلية، في الدول العربية.

وأكد حماد على ضرورة محاسبة كافة المعتدين على الصحفيين خاصة تلك المتعلقة بالاعتداءات الجسيمة عليهم، مطالبا بضرورة قيام المجتمع الدولي بممارسة ضغوط حقيقية على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لوقف انتهاكاتها ضد الصحفيين ووسائل الاعلام.

 كما طالب الجهات الفلسطينية المعنية باحترام حرية التعبير ووقف ملاحقة الصحفيين والنشطاء على خلفية عملهم الصحفي وكتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

أوقات صعبة

وفي الورشة، تحدث الصحفي مثنى النجار، عن تجربته خلال عمله الإعلامي على الحدود الشرقية لقطاع غزة، حيث أكد أن عمل الصحفيين كان تغطية حية محفوفة بالمخاطر، مر فيها الصحفيون بأوقات صعبة في ظل الاستهداف المباشر.

وأشار النجار، إلى بعض الموقف الصعبة التي كان يمر بها الصحفيون، خاصة خلال عملهم، تؤكد أن الاحتلال يستهدف الصحفيين بشكل مباشر، رغم أنه كانت مهمتهم نقل الرسالة الإعلامية ومواجهة الرواية الإسرائيلية.

خبر صادم

أما الصحفية مريم أبو دقة، فتحدثت عن تجربتها الصعبة خلال عملها، خاصةً عندما اضطرت لتعيش لحظات صعبة، حيث نقلت خبر استشهاد أخيها خلال عملها لإحدى الوكالات المحلية.

واعتبرت أبو دقة أن ما تقوم به هو واجب مهني على كل صحفي وإعلامية، مؤكدةً أنه لا يمكن فصل الجانب الشخصي عن العملي، الأمر الذي يؤكد إصرار كل الإعلاميين على العمل والتفاني من أجل نقل الحقيقية.

ورغم ما مرت به الصحفية أبو دقة، إلا أنها أكدت أنها مستمرة في عملها وتغطية الأحداث في كل مكان، مشددةً على أن الصحفي إنسان ولكنه بات جزء من الصورة التي يصنعها.

دعم الصحفيين1
دعم الصحفيين2
دعم الصحفيين3
دعم الصحفيين4
دعم الصحفيين5
 

 

 

كلمات دلالية