خبر اليوم السابع عشر.. 7 شهداء وعدد من الجرحى وإحراق منازل خلال محاولة قوات الاحتلال التقدم تجاه غزة

الساعة 07:11 ص|12 يناير 2009

فلسطين اليوم - غزة

استشهد صباح اليوم الاثنين سبعة مواطنين، بينهم طفل وامرأتان، في قصف وغارات استهدفت حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، وذلك في اليوم السابع عشر للعدوان على غزة.

 

وأفادت مصادر طبية أن جثماني شهيدين أحدهما طفل وصلا إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، بعد ان سقطا في القصف المتواصل هناك.

 

وفي وقت سابق أعلنت مصادر طبية أن طفلاً من عائلة دلول استشهد بعد نقله من مستشفى القدس الى مستشفى الشفاء لخطورة حالته، اثر اصابته في القصف الليلي على حي الزيتون، كما اسفر القصف على ذات الحي عن استشهاد سيدة نُقل جثمانها صباح اليوم الى المستشفى.

 

كما أكدت المصادر الطبية استشهاد المواطنة أمل محمد المدهون ومواطن آخر لم تعرف هويته من جباليا، وكذلك استشهاد المواطن شيبوب شمباري من بيت حانون متأثراً بجراحه.

 

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي طوال الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين (12/1)، قصفها المكثف والعنيف على مدينة غزة وشمالها، وسقط جراء ذلك شهداء وجرحى، وسط مقاومة ضارية في التصدي لهذه القوات التي حاولت التقدم من عدة محاور.

 

وقال شهود عيان إنّ المدفعية الإسرائيلية دكت وطوال الليلة الماضية منازل الفلسطينيين بقذائفها الثقيلة، حيث سُمع أصوات هذا القصف من كافة أنحاء المدينة وشمالها.

 

وأضاف الشهود أنّ المحاور التي تتمركز فيها قوات الاحتلال شهدت اشتباكات عنيفة، لاسيما شرق وجنوب مدينة غزة، وشرق بلدة بيت جباليا (شمالي القطاع)، دون تمكنها من التقدم. وفي الوقت ذاته وجّهت المقاومة عدة ضربات لتلك القوات، موقعة إصابات محققة فيها في أكثر من محور.

 

وحسب سكان محليين؛ فإنّ أعنف الاشتباكات جرت شرق حي التفاح والشجاعية وجنوب حي الزيتون، بمدينة غزة، وكذلك شرق بلدة جباليا.

 

وأضاف السكان أنه على الرغم من القصف الإسرائيلي المكثف على تلك المناطق إلاّ أنّ رجال المقاومة أخذوا يتصدّون لقوات الاحتلال كلّما حاولت التقدم باستخدام العبوات الناسفة وقذائف الهاون وقذائف "آر بي جي" المضادة للدروع والرشاشات الثقيلة، موقعين في جنود الاحتلال إصابات محققة.

 

وأدّى قصف قوات الاحتلال قذائف فسفورية، إلى إحراق عدة منازل شرق حي الزيتون، وشرق بلدة جباليا، حيث سقط عدد من الشهداء والجرحى في هذا القصف.

 

وسُجِّل في شمالي قطاع غزة استشهاد ثلاثة فلسطينيين، أحدهم متأثراً بجراحه السابقة، والآخران جراء القصف الإسرائيلي على عدة منازل تم تدمير خمسة منها بشكل كامل، بالإضافة إلى تدمير مقر "جمعية السلامة لرعاية الجرحى والمعاقين".

 

كما قصفت تلك القوات مشفى محمد الدرة، في شرق حي التفاح، حيث سقطت تلك القذائف داخل المشفى دون وقوع أية إصابات.

 

وحاولت قوات الاحتلال التوغل من شرق بلدة خزاعة إلى الشرق من خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، إلاّ أنها جوبهت بمقاومة عنيفة، حيث قصفت تلك المنطقة لاسيما بالقذائف الفسفورية الحارقة والخانقة والمحرمة دولياً.

 

كما واصلت تلك القوات قصف الشريط الحدودي لقطاع غزة مع مصر، مشرِّدة المزيد من العائلات الفلسطينية بعد استهداف منازلها.