عاد الأمير السعودي البارز أحمد بن عبد العزيز آل سعود إلى الرياض، بعدما أمضى فترة في الخارج، وعقب نشر فيديو يظهر فيه وكأنه ينتقد سلطات البلاد.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر قولها إن الأمير أحمد بن عبد العزيز، وهو أخ أصغر للملك سلمان، وصل الثلاثاء إلى المملكة بعد قضائه فترة في بريطانيا.
ولم ترد السلطات السعودية بعد على طلب من الوكالة للتعليق بخصوص عودة الأمير أحمد وأسبابها.
وأشارت الوكالة إلى أن الأمير أحمد ظهر في سبتمبر في تسجيل فيديو نشر على الإنترنت، وبدا فيها أنه يبعد الانتقادات عن أسرة آل سعود المالكة ويخص باللوم الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وحينها علق الأمير أحمد بن عبد العزيز على ظهوره في الفيديو المثير للجدل، قائلا إن الفيديو فسر بشكل "غير دقيق"، مؤكدا أنه قد أوضح أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان مسؤولان عن الدولة وقراراتها وهذا صحيح لما فيه أمن واستقرار البلاد والعباد.
وكان موقع Middle East Eye البريطاني، قد كشف أن الأمير أحمد بن عبدالعزيز، شقيق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز عاد من لندن إلى الرياض، ليكون له دور في حكم المملكة في الفترة المقبلة.
واعتبر الموقع البريطاني أن عودة وزير الداخلية السعودي الأسبق، وأحد أبناء الملك عبدالعزيز الذين هم على قيد الحياة يعد ضربة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في مقرِّ قنصلية بلاده في تركيا. ونقل الموقع البريطاني عن مصدر خاص مقرب من الأمير أحمد قوله إن "الأمير أحمد وغيره من أمراء العائلة المالكة باتوا مدركين أن محمد بن سلمان أصبح سامّاً"، حسب تعبيره.
وأضاف مصدر الموقع البريطاني أن "الأمير أحمد يريد لعب دور في إجراء التغييرات داخل مؤسسة الحكم في العائلة المالكة، وقد يكون هذا الدور رئيسياً في أي ترتيب جديد، أو للمساعدة في اختيار بديل لمحمد بن سلمان".
وذكر المصدر أن عودة الأمير أحمد إلى الرياض تأتي "بعد مناقشات مع مسؤولين أميركيين وبريطانيين، تعهَّدوا له بأنه لن يتعرَّض للأذى، وقدَّموا له ضمانات بحمايته، وشجَّعوه على لعب دور في الحكم".
ولفت الموقع إلى أن الأمير أحمد كان "عقد لقاءات مع أفراد من العائلة المالكة، مقيمين في المملكة المتحدة وخارجها، حيث شجَّعه بعض ممن لديه ذات المخاوف على انتزاع السلطة من محمد بن سلمان".
وأشار الموقع البريطاني إلى أن ثلاثة "من كبار الأمراء في العائلة المالكة يخشون من كشف هويتهم خوفاً من المساس بهم، يدعمون تحرك الأمير أحمد"، مضيفاً أنهم "شغلوا مناصب عليا في الجيش وقوات الأمن".