سياسيون فلسطينيون يطلقون نداءً بطالب بالوحدة ورفع العقوبات عن غزة قبل انعقاد المركزي

الساعة 04:55 م|28 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

طالب الحراك الديمقراطي الفلسطيني، والذي يضم شخصيات وطنية وسياسية وشعبية مستقلة، خلال مؤتمرا صحافيا اليوم الأحد في رام الله، بعدم عقد المجلس المركزي دون توافق وطني لما يشكله من خلل في الحياة السياسية الفلسطينية.

وتلا الناشط "عمر عساف" نداء أطلقه الحراك ووقعه المئات المؤيدين للمجتمعين في المركزي، مطالبين بالبدء الفوري بتنفيذ قرارات المجلس المركزي في العام 2015 بوقف التنسيق الأمني وإلغاء اتفاقية باريس الاقتصادي وسحب الاعتراف بإسرائيل.

ودعا عساف لإعادة الاعتبار لدور المنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، وإعادة النظر بوظائف السلطة الفلسطينية.

وطالب بإنجاز الوحدة الفلسطينية على أسس استراتيجية وطنية واحدة وانهاء الانقسام والعمل الفوري ورفع العقوبات عن القطاع وتنفيذ الوحدة الوطنية كمتطلب رئيسي في تعزيز قدرة شعبنا لمواجهة صفقة القرن ومشاريع الحكومة الإسرائيلية العنصرية.

وطالب بضرورة العمل الجاد للتحضير لأجراء انتخابات وطنية شاملة (المجلس وطني والتشريعي والرئاسة) من خلال حكومة وحدة وطنية تعد لهذه الانتخابات خلال سته أشهر.

ودعا إلى تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للمقاومة الجماهيرية لمخططات الاحتلال التوسعية ممثلة بمسيرات العودة والخان وكل المواقع المهددة بالتوسع الاستيطاني.

وجاء هذا النداء في ظل المتغيرات على القضية الفلسطينية وعلى رأسها صفقة القرن مترافقة مع اشتداد الهجمة الصهيونية على الشعب الفلسطيني، واستمرار الاستيطان في كل أنحاء الضفة الغربية والحصار على قطاع غزة.

وقال عساف إن المركزي يعقد حيث يستمر الانقسام الداخلي وفرض العقوبات على القطاع، والتهديد بعقوبات جديدة من شأنها تعميق حاله الانقسام الذي يمكن أن يتطور ليتحول إلى حاله انفصال تام بيم الضفة الغربية والقطاع.

وأعتبر عساف إن التهديد بحل المجلس التشريعي يعني تأكل في النظام السياسي الفلسطيني، سيفتح الأبواب أمام مزيد من التفرد في اتخاذ القرارات.

وقال المحلل السياسي هاني المصري، إن الوحدة الوطنية الأن أولوية وليست خيارا، مشيرا إلى أن النداء هو أحد أساليب العمل لتكريس الوحدة، إلى جانب عدد من الأساليب الأخرى التي يعمل عليها للضغط السلمي والقانوني والشعبية للوصول إلى الوحدة، في ظل الخطر الذي يهدد القضية الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى.

من جهته حذر الدكتور حسن خريشة من خطورة الخطوات التي يتخذها الرئيس لحل المجلس التشريعي، داعياً إلى مواجهة هذه القرارات.