وسط مقاطعة فصائلية

مؤتمر موازي في غزة..المجلس المركزي يُعقد في رام الله وحل التشريعي معضلة الاجتماع

الساعة 08:59 ص|28 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

يعقد المجلس المركزي الفلسطيني اعمال دورته ال30 ظهر اليوم ، بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، على مدار يومين ، لاتخاذ قرارات وصفت بالمتفردة بعيدة عن المجموع الوطني الفلسطيني والتي قد تصل الى حل المجلس التشريعي الفلسطيني .

القرار المتفرد بحل المجلس التشريعي والذي قد يتخذه المركزي وتنفيذ العديد من القرارات الأخرى دفع قوى سياسية وشعبية تجمعات نقابية ومجتمعية لعقد مؤتمر شعبي اليوم لمواجهة التفرد والاقصاء والعقوبات، وذلك تزامنا مع بدء اجتماع المجلس المركزي في رام الله .

مؤتمر موازي في غزة

وترى القوى التي قررت عقد المؤتمر الشعبي، أن اجتماع المجلس المركزي في طل رفض غالبية القوى الرئيسية في الساحة الفلسطينية، رأت فيه منعطفا خطيرا لتكريس الانقسام والانفصال السياسي والجغرافي.

وأعلنت اللجنة التحضيرية التي تضم ممثلين عن القوى المشاركة في المؤتمر، أنها ستحشد نحو ألف شخصية وطنية من نخبة المجتمع الفلسطيني لحضور هذا المؤتمر.

حماس ترفض

حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكدت عدم شرعية جلسة المجلس المركزي والمقرر عقدها غدًا، مشددة على رفضها كل ما يصدر عنه من قرارات ضارة بالشعب الفلسطيني والقضية.

وقالت حماس في بيان إن "المجلس يجتمع بعيدًا عن الإحساس بالظروف الصعبة والتحديات والمؤامرات الكبرى التي يواجها شعبنا الفلسطيني ببسالة، موحَدًا في مسيرات العودة الحاشدة المبدعة والعمليات الفدائية في القدس والضفة، بظل ارتقاء قوافل الشهداء، وبوقت تتعرض له غزة من أبشع أشكال القصف والتدمير والعدوان".

وبينت أنه "يعقد بظل غياب إجماع وطني وعدم حضور فصائل وازنة وإصرار على التفرد والإقصاء وتكريس الانقسام، واستخفاف بالمؤسسات الوطنية، ومواصلة الانحراف لمنحدر سحيق بعيدًا عن الأهداف التي أُنشئت من أجلها المؤسسات الوطنية، لتتحول أداة ومعولاً للهدم بيد رئيس السلطة؛ عبر تعيين أعضائها وفق المعايير الخاصة به".

وشددت على أن "كل من يشارك في المجلس المركزي الانفصالي يتحمل جزءًا من المسؤولية فردية وجماعية عن التداعيات السلبية لانعقاده وقراراته".

دويك يطعن باي قرارات

قال رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك مساء امس السبت إن أي قرارات تستهدف المجلس التشريعي "باطلة"، داعيًا الرئيس محمود عباس إلى الالتزام بنصوص الدستور والمحافظة على مفاصله.

وحذّر دويك، في بيان صحفي، اليوم الأحد، ممّا وصفه "العبث في المؤسسات الفلسطينية وتمييعها، واستخدامها لصالح أجندات لن تخدم الواقع الفلسطيني".

وشدّد على أن الانتخابات النزيهة هي المرجع لتمثيل الشعب الفلسطيني "وغير ذلك انقلاب على مبادئ الدستور"، داعيًا إلى الاحتكام إلى الانتخابات لبناء المؤسسات الفلسطينية.

وطالب دويك قيادة السلطة ومنظمة التحرير بالإعلان الفوري عن رفع العقوبات عن قطاع غزة، وإعلان برنامج عملي للوصول إلى المصالحة الفلسطينية.

ويأتي بيان رئيس المجلس التشريعي عشيّة انعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير، الذي رجحّت مصادر أن يقدم فيه الرئيس عباس على اتخاذ قرار بحلّ المجلس التشريعي بناء على توصية من المجلس الثوري لحركة فتح منتصف أكتوبر الجاري.

تنفيذ قرارات الوطني

وكان رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون قد صرح في وقت سابق، "أن الهدف من عقد الدورة يتمحور حول وضع آليات تنفيذية للقرارات الصادرة عن المجلس الوطني في دورته الأخيرة، وكذلك القرارات الصادرة عن المجلس المركزي في دوراته السابقة، خاصة الدورة الأخيرة التي عقدت في شهر آب الماضي، من أجل حماية مستقبل القضية الفلسطينية، وأبناء شعبنا".

وتعقد هذه الدورة وسط مقاطعة ابرز فصائل منظمة التحرير كالجبهتين الشعبية والديمقراطية والمبادرة الوطنية الفلسطينية بينما يشارك حزب الشعب الفلسطيني.

وكانت حركتا حماس والجهاد قد اعلنتا رفضهما  للجلسة المقررة اليوم في مقر الرئاسة

كلمات دلالية