خبر « حي الجرن » يُهجر قسراً بفعل العدوان الاسرائيلي الهمجي

الساعة 04:29 م|11 يناير 2009

فلسطين اليوم: غزة - خاص

مجازر يندى لها الجبين لم تترك عائلة الى وأصابتها في قطاع غزة الذي يضم نحو مليون ونصف المليون فلسطيني في مساحة تقدر بـ 360 ألف كيلو متر، بفعل آلة الحرب الاسرائيلية المتوحشة التي حصدت الأخضر واليابس في القطاع على مدار ستة عشر يوماً من القتل والدمار، ولا زال العدوان مستمراً لقتل اكبر قدر من الفلسطينيين.

 

عائلات أبيدت بشكل كامل بفعل القصف الاسرائيلي على رؤوسهم في شمال القطاع وشرق غزة، فيما تنتشر جثث الشهداء لليوم السابع على التوالي في ازقة الشوارع وتمنع قوات الاحتلال الطواقم الطبية من انتشالها.

 

حي الجرن والذي يقع شمال قطاع غزة، بجوار بلدة جباليا البلد، هُجر أغلب سكانه مساء اليوم، بفعل الاستهداف المباشر والعشوائي له من قبل القذائف المدفعية الاسرائيلية، وسط صمت عربي ودعم دولي لما تقوم به دولة الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني المقاوم في قطاع غزة.

 

وقال المواطن محمود عسلية الذي كان يحمل امتعته للسكن في مكان أكثر أمناً لـ فلسطين اليوم: إن حمم القذائف الاسرائيلية والاطلاق المباشر للنيران دفعتني واسرتي لترك المنزل واللجوء لإحدى مدارس الغوث وتشغيل اللاجئين، وأضاف أن الدبابات الاسرائيلية تتمركز في عزبة عبد ربه شرق الحي.

وتوقع عسلية أن ترتكب قوات الاحتلال مجازر جماعية في الحي اذا اقدمت على اقتحامه بدباباتها الوحشية، مشيداً بدور المقاومة الفلسطينية التي تتصدى للعدوان في اليوم السادس عشر له، وتمنعه من التوغل الأكثر، وتابع ان صمود المقاومة قهر المحتل ودفعه للقصف العشوائي للمدنيين.

 

فيما طالبت الحاجة "أم محمد" 60 عاماً الحكام العرب إلى دعم الفلسطينيين بكل شيء من سلاح وعتاد وغذاء للصمود امام الة الحرب الاسرائيلية، معتبرة ان انتصار المقاومة هو انتصار للاسلام والمسلمين.

 

ويبقى القطاع المحاصر يتعرض للمجازر الاسرائيلية دون ان يردعه العرب والمسلمون في بقاع الأرض.