قالت وزارة الصحة بغزة، إنه لا يزال مسلسل الجرائم يتواصل بحق المدنيين العزل في قطاع غزة ، في البر و البحر و الجو لنشر الرعب والدمار في كل مكان ، وصولا الى المؤسسات الصحية التي لم تسلم من تلك الممارسات الارهابية.
وأضافت الصحة في بيان صحفي لها، أن المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة تعرّض الى اضرار مادية جسيمة في الاقسام وغرف المرضى و التسبب في ارباك العمل جراء الاستهداف المركز و المتعمد لمحيط المستشفى و ارهاب المرضى و الطواقم الطبية ،وعليه فاننا في وزارة الصحة.
وأكدت ان الاحتلال ضرّب بعرض الحائط كافة الاعراف والقوانين الدولية، وأعطى لنفسه الضوء الأخضر بوضع تلك المؤسسات والطواقم في دائرة الاستهداف المباشر، وبأخطر انواع الاسلحة واشدها فتكا.
ولفتت الوزارة إلى أن الطاقم الطبي والمرضى المنومين في المستشفى الاندونيسي أمضوا ساعات صعبة وقاسية تحت اصوات القصف العنيف وتساقط اجزاء من اسقف المستشفى وتطاير لشظايا زجاج الغرف والاقسام الامر الذي استدعى الى ضرورة اخلاء المرضى في الممرات وفي الصالات الداخلية للمستشفى وهي اماكن غير مهيأه لتقديم خدمات علاجية امنه ، وماتسببه ذلك من حالة الفزع و الارهاب نظرا لشدة القصف.
وأردفت:" تنظر وزارة الصحة ببالغ القلق تجاه تلك الممارسات الاجرامية وتضعها كجزء من مشهد الاستهداف المتواصل للمؤسسات والطواقم الطبية ، والذي راح ضحيته 3 شهداء من الطواقم الطبية واصابة 420 مسعف وتضرر 80 سيارة اسعاف ، اضافة الى استمرار حرمان القطاع الصحي من الاحتياجات اللازمة لتقديم الخدمات الصحية ، وعليه فان وزارة الصحة تطالب كافة المؤسسات والجهات المعنية بلجم المحتل عن تلك الجرائم والى تفعيل اجراءات الحماية الدولية للطواقم و المنشأت الصحية و سيارات الاسعاف و تجريم ممارسات الاحتلال العنصرية.
وبيّنت، أنها أجرت سلسلة من الاتصالات والمتابعات الميدانية من خلال غرفة الطوائ المركزية ، مع عديد من المؤسسات الدولية ووضعهم في خطورة الجريمة المتجددة بحق المؤسسات الصحية ، وضرورة العمل على تحشيد موقف داعم ومساند لحماية الحقوق العلاجية للمرضى .
وحيت وزارة الصحة كافة الطواقم الطبية والادارية والتمريضية بالمستشفى الاندونيسي والتي كانت على مستوى عال من المسئولية في التعامل مع هذا الحدث الخطير ، وعملت على نقل واخلاء المرضى بما يضمن سلامتهم وعدم تأثر تقديم الرعاية العلاجية لهم .