المدلل: رد " السرايا" تأكيد أن البذرة التي غرسها الشقاقي أتت أُكلها

الساعة 03:02 م|27 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن "إعطاء "سريا القدس" الفرصة للأخوة المصريين، للتوصل لوقف اطلاق نار مع العدو الصهيوني؛ لا يعني أن نعطي فرصة للعدو، أن يتغول في دماء أبناء شعبنا الفلسطيني".

وقال المدلل في تصريحات صحفية إن "رسالتنا كانت واضحة للعدو الصهيوني" إذا حاول أن يغير قواعد الاشتباك والمواجهة في قتل أطفالنا ونسائنا وشيوخنا؛ فإن سرايا القدس وكتائب عز الدين القسام وحركات المقاومة له بالمرصاد".

وشدد قائلاً: "استطاعت حركات المقاومة، أن تثبت قاعدة القصف بالقصف والدم بالدم والهدم بالهدم، ولم تسمح للاحتلال بتغيير قواعد الميدان؛ عبر حرف الأنظار عن مسيرات العودة وكسر الحصار التي يصمم شعبنا على استمرارها؛ حتى تحقق أهدافها".

ونوه إلى أن "حركات المقاومة، أكدت بردها على العدوان الصهيوني، أن أدوات المقاومة لم تعد كما في السابق متواضعة، وإنما أصبحت ذات إمكانيات كبيرة جداً، تستطيع أن تصنع وجعاً حقيقياً في قلب العدو، ومجتمعه الهش الذي لن يتحمل ضربات المقاومة".

وعلى صعيد مواز، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن رد "السرايا" على العدوان الصهيوني، بالتزامن مع الذكرى الـ" 23" لاستشهاد مؤسس حركة الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي، يحمل رسالة للاحتلال أن استشهاد المعلم الشقاقي لم يضعف الحركة وإنما زادها قوة وصلابة.

وشدد قائلاً: "رد السرايا، يؤكد أن البذرة التي غرسها الشهيد الشقاقي، قد أتت أكلها؛ بامتلاكها القوة على الأرض، وأن فكرة الجهاد لا زالت ثابتة يحملها أبناء الجهاد وفلسطين وكذلك العرب والمسلمين.

وأوضح أن الشهيد الشقاقي، كان همه أن يجعل فلسطين قضية مركزية للعرب والمسلمين، باعتبار أن وجود الكيان الصهيوني "بذرة الشر" سيمنع الاستقرار والأمن العالمي.

ونوه إلى "فكر الشهيد الشقاقي، في قدرة مقاومة الشعب الفلسطيني في صناعة المستحيل؛ بإبقائه الصراع مستمراً مع العدو الصهيوني"، لافتاً إلى خيارات شعبنا المتعددة في المقاومة، معتبراً الحراك الجماهيري اليوم قياساً بانتفاضة 87، يأتي لتعزيز خيار المقاومة الذي خطه الشهيد الشقاقي.

وصادف، أمس الجمعة، الذكرى الـ23 لاستشهاد الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي فلسطين، الدكتور فتحي إبراهيم الشقاقي، والذي رفع شعار المقاومة ضد المحتل ونادي بالوحدة الوطنية وكان حريصاً على المشروع الإسلامي.

وفي مدينة "سليما" بمالطا وفي يوم الخميس 26-10-1995م اغتيل الشقاقي وهو عائد إلى فندقه بعد أن أطلق عليه أحد عناصر الموساد طلقتين في رأسه من جهة اليمين؛ لتخترقا الجانب الأيسر منه، بل وتابع القاتل إطلاق ثلاث رصاصات أخرى في مؤخرة رأسه ليخرَّ ساجدًا شهيدًا مضرجًا بدمائه.

ورفضت السلطات المالطية السماح بنقل جثمان الشهيد، بل ورفضت العواصم العربية استقباله أيضًا، وبعد اتصالات مضنية، وصل جثمان الشهيد الشقاقي إلى ليبيا "طرابلس"؛ ليعبر الحدود العربية؛ ليستقر في "دمشق" بعد أن وافقت الحكومات العربية بعد اتصالات صعبة على أن يمر جثمان الشهيد بأراضيها ليتم دفنه هناك.

كلمات دلالية