يرى الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد الشقاقي أنَّ رد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على الجرائم الإسرائيلي بحق شعبنا كان رداً ذكياً وحكيماً ومدروساً بدقة، مشدداً على أنَّ المقاومة أرسلت رسالة قاسية لإسرائيل في الوقت والزمان المناسبين.
وأوضح الشقاقي أنَّ رد المقاومة الحكيم جاء لتصحيح بعض المفاهيم فيما يتعلق بقواعد الاشتباك، ومفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار، خاصة أن بعض الأطراف اعتقدت أن مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار استسلام للاحتلال الإسرائيلي، غير أنَّ المقاومة ردت في الزمان والمكان المناسبين وهي حالة ميدانية تعكس جدية المقاومة في التعاطي والرد على الجرائم الإسرائيلية.
وأشار الشقاقي إلى أنَّ الرسالة الأبرز للمقاومة أنها ليست هي من بدأ التصعيد الأخير، وأنَّ من بدأ التصعيد الاحتلال الإسرائيلي الذي أوغل في دماء الفلسطينيين، لافتاً إلى انَّ الرد تميز بالحكمة سواء على الصعيد الميداني أو السياسي، مبيناً أنَّ ضربات المقاومة تسير في سياقات مدروسة ومحسوبة بدقة.
ويرى الشقاقي أنَّ المقاومة تمكنت من ارسال رسالة واضحة للاحتلال وللوسطاء أنَّ المفاوضة تحت النار لن تجعلها تتردد في حماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع الجرائم خاصة فيما يتعلق بمسيرات العودة.
وذكر أنَّ المقاومة بقصفها الذكي لإسرائيل تقف في موقع متقدم، مشيراً إلى أنَّ السيناريو المتوقع يتمثل في رسالة المقاومة التي عبَّرت عنها سرايا القدس بشكل صريح وواضح أنها ستذهب بعيداً في التصعيد إذا ما استمر العدو الإسرائيلي بعدوانه تجاه غزة ومقاومته.
في السياق، أكدت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، أن المقاومة الفلسطينية تدرس توسيع دائرة الرد كماً ونوعاً إذا استمر العدو ببطشه وعدوانه على شعبنا.
وقالت السرايا في تصريح مقتضب:" المقاومة الفلسطينية تدرس توسيع دائرة الرد كماً ونوعاً إذا استمر العدو ببطشه وعدوانه على شعبنا، وليعلم العدو أن المقاومة جاهزة لما هو أبعد".
واستشهد 4 مواطنين وأصيب 232 آخرين خلال المواجهات التي جرت أمس الجمعة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة ، فيما شنت طائرات الاحتلال الصهيوني الليلة سلسلة غارات على مواقع للمقاومة في مناطق متفرقة من قطاع غزة.