في الذكرى 23 لاستشهاد الشقاقي

الحساينة: مسيرات العودة قادرة على تجديد نفسها ومحاولات الالتفاف عليها ستفشل

الساعة 03:43 م|26 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي يوسف الحساينة، إن استشرافة الدكتور فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي حول اتفاق التسوية قبل 23 عاماً، تحققت وكأنه يعيش معنا، والتي أطلق عليها عملية السلام المفخخ آنذاك.

وأضاف الحساينة، "نستحضر اليوم في الذكرى الثالثة والعشرين لاستشهاد الدكتور الشقاقي، ما استشرفه الشهيد فيما يسمى بمسيرة التسوية بعد أن فشلت مع العدو الصهيوني والتي أطلق عليها في حينها (اتفاق أوسلو)، "السلام المفخخ"، معبراً عن واقع الأمة وشعبنا في ذلك الوقت، وأن من يراهنون على مسيرة التسوية فإن رهانهم خاسر، وأنها لن تجلب لشعبنا أي منافع وحقوق.

وأوضح الحساينة، أننا في هذه الذكرى بحاجة لاستعادة روح الآباء المؤسسين الشقاقي والياسين والياسر عرفات، روح المقاومة والمسؤولية الوطنية العليا والنضال الفلسطيني. لافتاً إلى أن شعبنا يمر بتحديات كبيرة، ونحن بحاجة إلى تجميع عناصر القوة التي يمتلكها شعبنا وهي عناصر كبيرة لمواجهة تلك التحديات.

مسيرات العودة

وحول مسيرات العودة المستمرة على السلك الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن مسيرات العودة مستمرة بثبات وعزيمة، وهذا ما تثبته الجماهير التي تشارك بمئات الآلاف فهي متعطشة للحرية وكسر الحصار والعيش بكرامة . مشيراً إلى أن هذه المسيرات أصبحت تعبر عن نضال شعبنا ورفضه لكل ما يمس حقوقه وتطلعاته الوطنية.

وتابع: الجماهير تمضي بقوة ولا تخشى التهديدات بالحرب والقتل التي يطلقها قادة العدو الصهيوني بين الحين والآخر، لأنها إرادة الحياة في مواجهة الموت، إضافة إلى أنها (مسيرات العودة) تمثل طريق الكرامة وليست المهانة التي يراد بها لشعبنا أن يعيشها من خلال اتفاقات مذلة تكبل طاقاته.

وشدد الحساينة على أن هذه المسيرات قادرة على تجديد نفسها من خلال إبداعات الشبان الأبطال، والتي أصبحت تشكل  قيم النضال الوطني، فضلاً على أنها غصة في حلق الاحتلال الصهيوني الذي فشل في احتوائها بفعل وعي جماهير شعبنا، كما أنها أصبحت اليوم تمثل وسيلة ناجعة ومهمة لشعبنا في مواجهة صفقة القرن والحلول التصفوية لقضيتنا.

وأشار إلى أن الرهان من الأعداء وبعض المتخاذلين كان على تراجع مسيرات العودة، إلا أنهم فوجئوا بزيادة التفاعل الجماهيري معها، لتضع قضيتها كسر الحصار والعودة للديار أمام العالم، بعد أن استطاعت أن تعيد الصراع لمربعه الأول، من خلال التأكيد على "أن فلسطين هي وطن للفلسطينيين ولن يكون لنا وطن آخر". وأن شعبنا رغم كل التهديدات والحصار والظلمات غير قابل للنسيان والذوبان.

كما أكد القيادي في الجهاد على أن مسيرات العودة تخطو واثقة بنصر الله، ورديفها المقاومة المسلحة وهي جاهزة ومتأهبة لردع أي عدوان صهيوني على قطاع غزة.

ولفت أيضاً إلى أن العدو الذي عجز عن احتواء مسيرات العودة، غير مستبعد أن يلجأ الإحتلال لأساليب جديدة لاحتوائها مستغلا ما يجري في الإقليم من صراعات، وانشغال العالم في أزماته المالية والأمنية وما يسمى الحرب على الإرهاب. بخطة إنعاش اقتصادي لقطاع غزة ، مشدداً على أن شعبنا واعي لذلك وسوف يفشلها.

التطبيع الرياضي

وبشأن تطبيع بعض الدول العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، والذي كان آخره ما يجري في قطر من استضافة رياضيين إسرائيليين، شدد الحساينة على أن هذا التطبيع عار يلطخ جبين هذه الأنظمة التي تحاول أن تجعل من العدو الصهيوني التاريخي لامتنا كياناً طبيعياً في المنطقة.

واستبعد أن يحقق التطبيع لهذه الدول وشعوبها أي انجازات تذكر، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية، موضحاً أن  الكيان الصهيوني هو كيان إحلالي استيطاني توسعى  يرى كل المنطقة نفوذ له والشعوب معادية له.

وأكد القيادي الحساينة أن  محاولات التطبيع من قبل  الأنظمة مع الكيان الصهيوني هي من أجل تثبت سلطتها وأنظمتها؛ مستدركاً، العدو لن يعطيها وشعوبها شيئاً.

رفض انعقاد المجلس المركزي

أما عن رفض حركة الجهاد الإسلامي لانعقاد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله نهاية الشهر الجاري، أوضح الحساينة خلال حديثه أن التحديات التي تواجهها قضيتنا الفلسطينية جسيمة، ولا بد أن نواجهها موحدين من خلال استجماع قوتنا بالوحدة الوطنية، تحت مظلة برنامج مقاوم، يعيد الاعتبار للمشروع الوطني الذي بدا يتراجع بسبب تعنت البعض.

ولفت إلى أن مبادرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة التي طرحها مؤخراً تشكل فرصة ومدخلاً لإنجاز المصالحة للكل الوطني.

وقال الدكتور الحساينة، على اخوننا قادة السلطة الفلسطينية الاعتراف بالحقيقة وإن كانت مرة بأن مسار التسوية عقيم، أفضل لهم من العيش مع الوهم المريح.

كلمات دلالية