في الذكرى الـ23 لاستشهاده

مسؤل في فتح: الشقاقي جسد كل معاني القيم النبيلة ورسالته لا زالت متواصلة

الساعة 12:22 م|26 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن الشهيد فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي جسد كل معاني القيم النبيلة من أجل الدفاع عن أعدل القضايا في العالم.

وشدد زكي لـ"فلسطين اليوم"، أن الشقاقي ترك إرثاً عظيماً لمن خلفه من الصالحين أمثال الدكتور رمضان عبد الله والأمين العام للحركة زياد النخالة اللذان جسدا تماماً مسيرة وفكر الشقاقي المنير.

وقال: "رحم الله المناضل الكبير الذي دفع حياته من أجل فلسطين، مقداماً ثورياً صادقاً أصيلاً، بدأ وانتهى في مسيرة شرف وعز كعنوان للفداء والتضحية من أجل فلسطين، من أجل أعدل قضايا العصر، من أجل قضية تعتبر محل اهتمام العالم لأنها بلد الشهيد المسيح ومسرى سيدنا النبي محمد ومهبط الرسالات ومهد الديانات".

وأضاف: "كان هذا الرجل العظيم –الشقاقي- يدرك بمبادئه الواضحة بأنه أقرب الطرق إلى فلسطين هو الكفاح المسلح وأنه اعتمد هذا السلاح تحت شعار يردده كبار العالم بأن "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".

وأشار إلى أن تسمك الشقاقي بالمقاومة والكفاح المسلح نابع من إدراكه الإسلامي العميق الذي يؤكد أن ما من قومٍ تركوا الجهاد إلا ذلوا، لافتاً إلى أن الشقاقي كان يأبى طوال مسيرته إلا أن يكون شهماً مرفوع الهامة كما تعلم من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

وتابع قوله: "في الذكرى الـ23 لاستشهاد الشقاقي نستذكر تضحياته وشهامته وجهاده بالنفس من أجل فلسطين وهي أعظم أنواع الجهاد"، مؤكداً أن الشقاقي كان يدرك أن شعبنا الفلسطيني إذا ما أجاد الصراع مع المحتل الإسرائيلي وأحسن أمره فلن يستطيع أكبر جنرالات العالم من هزيمته، مستذكرا ما قاله نابليون بونابرت عندما وقف أمام أسوار عكا: "لقد أنستني عكا عظمتي ولو تمكنت من اسقاطها لتغير العالم في خط الدفاع عن الشرق".

ولفت زكي، إلى أن من يريد قيادة الشعب الفلسطيني عليه أن يضع ضمن فكره ومشروعه أهم عناصر القوة المتمثلة بالوحدة الوطنية، مؤكداً أن الشقاقي كان يملك هذه المبادئ لذلك لم يهتم لحسابه الشخصي بقدر اهتمامه بالقضية الأم وتجميع أبناء شعبنا على رأي واحد لتحرير فلسطين.

وشدد أن رسالة الشقاقي لا زالت متواصلة قائلاً: "إن الدكتور رمضان عبد الله شلح والأمين العام الحالي زياد النخالة جسدا تماماً مسيرة الشقاقي من خلال تمسكهما بالوحدة الوطنية مهما كلفهما ذلك من ثمن".

وأمضى يقول: "هذه نماذج طاهرة تتجاوز كل الحدود وتأسر القلوب".

ويصادف اليوم الجمعة (26/10/2018) الذكرى الـ23 لاستشهاد الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي فلسطين، الدكتور فتحي إبراهيم الشقاقي، والذي رفع شعار المقاومة ضد المحتل ونادي بالوحدة الوطنية وكان حريصاً على المشروع الإسلامي.

واستشهد الشقاقي في مالطا يوم الخميس 26-10-1995م وهو عائد إلى فندقه بعد أن أطلق عليه أحد عناصر الموساد طلقتين في رأسه من جهة اليمين؛ لتخترقا الجانب الأيسر منه، بل وتابع القاتل إطلاق ثلاث رصاصات أخرى في مؤخرة رأسه ليخرَّ 'أبو إبراهيم' ساجدًا شهيدًا مضرجًا بدمائه.

كلمات دلالية