بين غزة ورام الله و"تل أبيب".. جولات مكوكية للوفد المصري "تحت القصف"

الساعة 09:30 ص|25 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

يواصل الوفد الأمني المصري جولاته المكوكية بين قطاع غزة ورام الله و"تل أبيب"، في إطار المحادثات غير المباشرة بين «حماس» من جهة وحركة «فتح» والرئيس محمود عباس من جهة ثانية، و"إسرائيل" من جهة ثالثة، والتي يسعى من خلالها إلى التوصل لاتفاق أو تفاهمات تعيد المصالحة إلى مسارها، وتحول دون فرض السلطة الفلسطينية عقوبات جديدة على قطاع غزة، والتوصل إلى تهدئة مع إسرائيل.

وبعد يومين من مغادرته القطاع، عاد الوفد المصري المؤلف من مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز الاستخبارات المصرية اللواء أحمد عبد الخالق، والعميد في الاستخبارات همام أبو زيد، إلى غزة قادماً من حاجز بيت حانون (إيريز)، والتقى رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية وعدداً من قيادات الحركة، قبل أن يجتمع بالفصائل الفلسطينية في القطاع.

هذه الزيارة سبقت قصف بالطائرات شنته "إسرائيل" الليلة على عدة مناطق في قطاع غزة.

وكان الوفد غادر غزة الإثنين الماضي، بعد زيارة مفاجئة استغرقت ساعات، التقى خلالها قادة «حماس» وبحث معهم في آليات وشروط إنهاء الانقسام والخطوات اللازمة لإنجاح المصالحة، وسبل تهدئة الأوضاع الميدانية، وتثبيت وقف النار والتهدئة مع إسرائيل، لتوفير المناخ الملائم للمجتمع الدولي لتنفيذ تعهداته إقامة مشاريع حيوية تحسن الأوضاع المعيشية المتدهورة في القطاع.

وأتى ذلك بعد أيام من زيارة الوفد المصري إلى رام الله، حيث التقى قيادة حركة «فتح» ممثلة بأعضاء اللجنة المركزية عزام الأحمد، وروحي فتوح، ومحمد أشتية، وحسين الشيخ، ومدير الاستخبارات العامة اللواء ماجد فرج، ومدير العلاقات الدولية في جهاز المخابرات ناصر عدوي.

وأكدت قيادة «فتح» للوفد الزائر إصرارها على إنجاز المصالحة قبل التهدئة، لقناعتها بأن أي تهدئة تنجزها «حماس» مع الاحتلال، بمعزل عن السلطة، وتهدف إلى إنجاز مشاريع إنسانية في غزة برعاية دولية، ما هي إلا خطوة نحو فصل القطاع عن الضفة الغربية في إطار «صفقة القرن».

وأتت الزيارة أمس، غداة تصريح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن المجلس المركزي لمنظمة التحرير المقرر عقده الأحد، سيناقش ملف العلاقة مع «حماس». ونفى اتهامات «حماس» للسلطة بأنها تفرض عقوبات على غزة، قائلاً في مقابلة بثها «تلفزيون فلسطين» الرسمي: «إنهم يتحدثون عن عقوبات نفرضها عليهم. نحن لم نفرض أي عقوبات على غزة حتى يومنا هذا، بل نقدم إلى غزة 96 مليون دولار شهرياً، وبالتالي الحديث عن عقوبات هو هراء ونوع من الإساءة في غير مكانها للسلطة». وأضاف: «إذا كانوا لا يريدون الوحدة، ويريدون الانفصال وكياناً خاصاً بهم وتطبيق صفقة العصر، فهذا شأنهم». وتابع: «اتفقت مع الرئيس (المصري عبدالفتاح) السيسي إما ان نستلم كل شيء أو أن يستلموا كل شيء ويتحملوا مسؤولية كل شي» في القطاع.

واستشهد فتى فلسطيني متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي عند حدود القطاع. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن «الفتى منتصر محمد إسماعيل الباز (17 سنة) أصيب بعيار ناري في الرأس في وقت سابق خلال احتجاجات شرق البريج وسط غزة، واستشهد متأثراً بجروحه في مجمع الشفاء الطبي».

وقالت ناطقة عسكرية إسرائيلية لـ «فرانس برس» إن القوات المتمركزة قرب السياج الحدودي «أطلقت النار خلال تظاهرة ضمت حوالى مئتي فلسطيني، أحرقوا خلالها إطارات ورشقوا الجنود بعبوات ناسفة وقنبلة حارقة».

كلمات دلالية