خطر الموت يطبق على أجساد مرضى الزراعة والفشل الكلوي

فلسطين اليوم

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن ازمة نقص الادوية والمهام الطبية لا زالت حاضرة وبشكلها القاسي والصعب , حيث باتت تزيد من الخناق على رقاب مرضى قطاع غزة المحاصر .

و أوضحت الوزارة بأنه ومع كل يوم تتكشف مشاهد حية وقاسية على تلك الظروف التي تعصف بالمريض الفلسطيني , و أن أقسام الكلية الصناعية تلخص تلك المشاهد , مشيرة الى أنه على مدار السنوات الماضية ظلت أوجاع هؤلاء المرضى جاثمة على اجسادهم , تتقلب فصولها بين نقص للدواء وبين مصير  لم يعد مجهول.

و وفقاً للوزارة، فيبلغ عدد مرضى الفشل الكلوي في قطاع غزة 700 مريض يتناوبون على اجراء جلسات الغسيل الكلوي في خمسة اقسام للكلية الصناعية بمستشفيات وزارة الصحة , حيث تمتد فترات العمل في تلك الاقسام من 3 الى 5 فترات يوميا.

و أشارت الى أن عدد المرضى ممن اجروا عمليات زراعة الكلى بلغ  333 مريضا , ممن قدر لهم التخلص من معاناة جلسات الغسيل الكلوي , لكن هؤلاء المرضى اليوم معرضون وبشكل خطير للرجوع الى اجهزة الغسيل الكلوي جراء نفاذ صنفا هاما من مثبطات المناعة (    Mycophenolate) وصنفا اخر يستخدم لمرضى الزراعة الجدد كمضاد للفيروسات ( Valgancielovir)   وبالتالي رفض الجسم للكلية الجديدة , وهي أصناف غير متوفرة تماما .

و يعاني مرضى الكلية المزمن من نقص الحقن الخاصة بعلاج فقر الدم ( erythropoietin) , ان عدم توفر هذه الحقن تعرض مرضى الكلية المزمن الى حدوث مضاعفات خطيرة تؤدي للفشل الكلوي، وفقاً للوزارة.

و جددت وزارة الصحة مناشدتها الى كافة المنظمات والمؤسسات الصحية  والجهات المعنية سرعة التدخل العاجل لإعادة الامل لهم , وتعزيز أرصدة ادويتهم التخصصية قبل ان نكون امام مشهد اكثر مأساوية تتفاقم معها المعاناة .