ما المادة التي سيستخدمها الأتراك لكشف دماء خاشقجي؟

الساعة 02:04 م|21 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

مع استمرار التحقيقات في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول ذكرت صحف تركية أن فريق التحقيق سيستخدم مادة "لومنيل" (luminol) الكيميائية خلال البحث عن آثار لخاشقجي داخل القنصلية، فما هي هذه المادة؟

اللومينول (Luminol) مادة تعطي توهجا أزرق عندما تلامس الدم، وهي مصنوعة من الهيدرازين وبيروكسيد الهيدروجين (hydrazine and hydrogen peroxide).

ويستخدم اللومينول على نطاق واسع للتحقيق في مسرح الجريمة وعلم الطب الشرعي، وذلك لأن كميات ضئيلة من الحديد الموجودة في هيموغلوبين الدم تنشط اللومينول وتؤدي إلى توهجه.

واللومينول مادة تستخدم لفحص وجود دم بكميات ضئيلة جدا بحيث لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، أو في حالة أن الدم في المكان قد تم تنظيفه قبل وصول فريق التحقيق إلى مسرح الجريمة.

وعادة ما يتم البحث عن وجود الدم في مسرح الجريمة عن طريق الفحص البصري الدقيق، ولكن إذا لم يكن الدم ظاهرا أو تم تنظيفه فيستعمل فريق التحقيق اللومينول.

وإلى جانب كونه مفيدا في تحديد كميات الدم القليلة فإن نمط الإضاءة على الأسطح قد يشير إلى أمور مثل طريقة الخروج من مسرح الجريمة أو محاولة تنظيف الدم.

ويتم رش اللومينول بالتساوي على منطقة، مما يتسبب في ظهور بقع الدم باللون الأزرق، ثم يتم أخذ صورة على الفور لتوثيق أي دليل تم العثور عليه.

واللومينول قادر على اكتشاف كميات ضئيلة من الدم عمرها أكثر من سنة، أو حتى لو تم تنظيف السطح الذي عليه الدم.

وكانت عدسات وسائل إعلام قد رصدت أول أمس الاثنين دخول كميات كبيرة من مستلزمات التنظيف إلى القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول.

ولاحظ الصحفيون الموجودون في المنطقة إحضار العاملين بالقنصلية كميات كبيرة من مستلزمات التنظيف كانوا يحملونها على عربة يدوية خلال ساعات الظهيرة.

وطالب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الرياض بإثبات خروج خاشقجي من القنصلية، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظراءهم الأميركيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهو ما تنفيه الرياض.

وكانت آثار الصحفي السعودي اختفت في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عقب دخوله القنصلية، مما دفع السلطات التركية إلى إطلاق تحقيق شامل للكشف عن ملابسات الحادث.

وطالبت عدد من الدول الغربية -وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبي- الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلادها في إسطنبول.