د. الحساينة: مسيرات العودة السلمية مستمرة وتهديدات الاحتلال تزيد شعبنا تمسكاً بها

الساعة 01:36 م|19 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور يوسف الحساينة، "أن العدو الصهيوني لا يتورع في شن أي عدوان على شعبنا فهو كيان معادي يمتلك من القوة والبطش خاصة وان موازين القوى مختلة لصالحه.

وأكد الحسانية في تصريحات صحفية"أن تهديدات حكومة بنيامين نتنياهو لا تخيف شعبنا؛ ونحن ندرك أن الاحتلال سريعا ما ينتج المبررات ويسوقها من أجل الاعتداء على أهلنا في قطاع غزة.

وأوضح،" أن تهديدات الاحتلال محاولات بائسة للالتفاف على مسيرات العودة وعلى الجهد النضالي الذي يقوم به شعبنا الفلسطيني لدفعه على التراجع عن خياراته؛ مشدداً على أن رهان الاحتلال سيكون خاسراً ، والتهديدات التي يطلقها لن تخيف شعبنا بل ستزيده قوة وتدفعه للتمسك أكثر في مسيرات العودة.

وبين القيادي الحساينة "أن المقاومة الفلسطينية لا تسعى للحرب؛ ولكن إذا ما ارتكب العدو حماقة أو أي اعتداء على شعبنا فمن حقنا كفلسطينيين ومن حق المقاومة أن تقوم بما يلزم لصد وردع هذا العدوان، مؤكداً في الوقت ذاته على أن ما يردع الاحتلال هو أن يبقى شعب الفلسطيني حي ويحتضن المقاومة والتي ستأخذ على عاتقها لجم الاحتلال وردعه والرد على جرائمه وإيذائه في جبهته الداخلية دفاعاً شعبنا.

وتابع:" شعبنا الفلسطيني يدرك أن هناك محاولات لإخضاع المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية، كما يدرك أنه عندما خرج لمسيرات العودة أن الصراع مع الاحتلال ليس فترة وينتهي بل هو ممتد ويدرك في وعيه الجمعي أن فلسطين هي للفلسطينيين ولا تقبل القسمة وان موازين القوة مختلة، لذلك هو مستمر في مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها".

وقال:" إن شعبنا يمتلك مخزوناً نضالياً كبيراً ولديه وعي بحقوقه ووجباته وهو متمسك بثوابته الوطنية ولن يفرط بها أبدا خاصة وأننا أمام لحظة اختبار حاسمة ومصيرية في تاريخ القضية الفلسطينية في ظل ما تشهده من مؤامرات لتصفيتها".

وبشأن دخول مسيرات العودة الشهر السادس على التوالي دون توقف أكد أنها استطاعت إعادت طرح قضيتنا الفلسطينية وسيما حق العودة على طاولة المجتمع الدولي. لافتاً إلى أن هذه المسيرات أصبحت تمثل عنوان لتحرك الشعب الفلسطيني رغم المؤامرة والخذلان العربي الرسمي.

 وجدد الحساينة خلال حديثه التأكيد على أن مسيرات العودة مستمر حتى تحقيق أهدافه الكاملة بالعودة إلى أرضنا التي هُجرنا منها مستدركاً؛ ضمن هدفها المرحلي لتلك المسيرات هو كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة الذي عانى من الحصار طويلاً والذي تخاذلت به بعض الأطراف الإقليمية .

واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن المقاومة الشعبية هي إحدى أساليب المقاومة التي يستخدمها شعبنا ضد الاحتلال بالإضافة إلى الأساليب الأخرى المتمثلة بالمقاومة المسلحة؛ مستدركاً أن المقاومة المسلحة تقيس الأمور بالميزان الوطني وتقدر ما فيه مصلحة لشعبنا الفلسطيني، إذا ما كان من الواجب عليها التصدي لجرائم الاحتلال وعدوانه بحق شعبنا الفلسطيني.

وقال الحساينة إن" كل المخاطر التي تهدد قضيتنا الفلسطينية تحتم على كل قوى شعبنا في كل أماكن تواجده الانخراط في مسيرات العودة حتى نعيد للقضية وهجها ونجبر العدو بالتسليم بحقوقنا كشعب محتل"، داعياً أبناء شعبنا للاشتباك الدائم مع الاحتلال عند الحواجز وقرب المستوطنات، مشدداً على ضرورة استمرار مسيرات العودة الشعبية بغزة.

 وأضاف: "نحن ندرك صعوبة الوضع في الضفة الغربية لكن المطلوب من السلطة الفلسطينية وبعد فشل خيار التسوية أن تغادر هذا النهج الفاشل إطلاق العنان لجماهير شعبنا للانخراط في المسيرات الشعبية والاشتباك مع الاحتلال بكافة الوسائل والأشكال، لاسيما وأننا أما خطر يهدد مشروعنا ومستقبلنا ووجودنا كفلسطينيين".

وشدد، على أنه لا يمكن أن نواجه هذا التغول والتنكر الصهيوني والخذلان من المجتمع الدولي دون وحدة وطنية لان العدو أصبح يعتاش ويتغذى على الانقسام ويحاول أن يمرر سياساته وخططه الهادفة لتصفية القضية من خلال إبقاء حال الانقسام مستمرة قائلاً: هذا يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية من خلال المصالحة وإنهاء الانقسام لان ذلك ضرورة وطنية، داعياً كل مكونات شعبنا وفصائلنا وقواه أن تنخرط في مشروع وطني تكون المقاومة قلبه وعنوانه بكافة أشكالها ضمن رؤية للمحافظة على ثوابتنا وحقوقنا.

كلمات دلالية