اليوم الذكرى السابعة لصفقة " وفاء الأحرار"

الساعة 11:46 ص|18 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

تصادف اليوم الخميس، الذكرى السنوية السابعة لصفقة شاليط "وفاء الأحرار" التي تعد أضخم عملية تبادل تمت بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والكيان الصهيوني بوساطة مصرية.

وأرغم الاحتلال بالإفراج عن 1027 أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي اُسر خمس سنوات مع المقاومة في غزة.

واعتبر مركز أحرار لحقوق الإنسان، والمختص في متابعة شؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون "الاحتلال الإسرائيلي"، أن صفقة وفاء الأحرار التي أتمتها المقاومة الفلسطينية مقابل الجندي جلعاد شاليط، تمثل "أعظم إنجاز للمقاومة" خلال الانتفاضتين السابقتين.

وتأتي هذه الذكرى على الشعب الفلسطيني في هذه الأوقات الحساسة التي تزيد فيها انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين، ومسيرات العودة التي تزيد فعاليتها على الحدود الشرقية للقطاع.

تفاصيل الصفقة

تم الإعلان عن التوصل لاتفاق بشأن الصفقة بتاريخ 11 أكتوبر 2011 م بعد مفاوضات مُضنية تمت بين قيادة حركة حماس والكيان الصهيوني بوساطة مصـرية، وقد تمت عملية التبادل فقد تمت على مرحلتين.

المرحلة الأولى: تمت صبيحة يوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2011م تم خلالها الإفراج عن 477 أسيرًا.

المرحلة الثانية: تمت بتاريخ 18 ديسمبر 2011 م تخللها الإفراج عن 550 أسيرًا فلسطينيًا ليكون مجموع الأسرى المُفرج عنهم 1027 يُضاف إليهم 19 أسيرة تم الإفراج عنهن في صفقة "الشريط المصور" التي سبقت صفقة "وفاء الأحرار".

نصَّتْ الصفقة إلى جانب الإفراج عن الأسرى ما يلي:

1- الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام وأبرزها إنهاء العزل الانفرادي.

2- ضمان عدم ملاحقة أي أسير من المفرج عنهم في الصفقة أو محاكمته لاحقًا على أي نشاط كان يمارسه قبل الإفراج عنه.

استراتيجية التفاوض التي وضعتها حركة حماس اشتملت على مجموعة من المعايير:

* عدد الأسرى: حيث وضعت الحركة ضمن الخطة الاستراتيجية أن تقوم بالإفراج عن (1000) أسير من أصل العدد الكلي للأسرى الذين يقبعون في السجون.

* مدة الحكم: حيث اشتملت الخطة على ضرورة التركيز على الأسرى أصحاب المحكوميات العالية (المؤبدات).

* وحدة الوطن: أن تشتمل الصفقة على جميع الأراضي الفلسطينية، وعدم الخضوع للابتزاز في هذه المعيار عندما يرفض العدو الإفراج عن أسرى من القدس والـ 48 بحجّة أنه أرض تابعة للكيان الصهيوني، فقد جرى كسر هذا المعيار الصهيوني.

* الوحدة الوطنية: أن تشمل الصفقة أسرى من كافة التنظيمات السياسية، والطوائف العقائدية.

* تبيض السجون من الأسيرات: وضعت الحركة منذ البداية في الخطة أن يتم الإفراج عن جميع الأسيرات وبدون تحديد العدد والأسماء.

* مراعاة المدة التي قضاها الأسير في السجون.

* مراعاة الحالات المرضية وكبار السن.

وفاءٌ من الأحرار للكلِّ الفلسطيني

ومما يُحسب لصالح الصفقة أنها شملت أسرى من كافة الأراضي الفلسطينية (قطاع غزة، الضفة الغربية، القدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 1948م) بالإضافة لأسرى من الجولان السوري المحتل وكذلك شملت أسرى من كافة الفصائل الفلسطينية بلا استثناء إلى جانب الإفراج عن أسرى مسيحيين في سجون الاحتلال.

صفقة "تاريخية" بامتياز

وشكلتْ صفقة "وفاء الأحرار" نقطة فاصلة في تاريخ القضية وصفحة مشرقة في أجندة العمل المقاوم، فلأول مرة في تاريخ القضية الفلسطينية تتم عملية أسر ومكان احتجاز وتفاوض داخل أرض فلسطين.

وما تخلل سنوات الاحتجاز من عمل حثيث عكفتْ فيه كل أجهزة الاستخبارات الصهيونية أملاً في الوصول إلى مكان احتجاز "شاليط" ولكنها جميعًا باءتْ بالفشل، وما أظهره المفاوض المقاوم من صلابةٍ في الموقف وثبات على المبدأ حتى كان المُراد.

كلمات دلالية