دعا لاستمرار مسيرات العودة

‫د. الهندي: مرحلة "عض الأصابع" في ذروتها والمقاومة قادرة على إيلام العدو

الساعة 08:13 م|17 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

 

مسيرات العودة شكَّلت ضغطاً حقيقاً على قادة العدو الإسرائيلي

مسيرات العودة المستمرة وفعالياتها المتصاعدة أربكت الاحتلال الإسرائيلي

 مطلوب تكثيف المشاركة بمسيرات العودة لإرغام العدو الإسرائيلي على الاستجابة لمطالب شعبنا

 المقاومة تمتلك من الإمكانيات والإرادة ما يجعل إسرائيل تصرخ بشدة

 المصلحة العليا للشعب الفلسطيني هي محدد المقاومة للتعامل مع أي أفكار او رؤى لكسر الحصار

 المقاومة يقع على عاتقها مسؤولية حماية شعبنا الفلسطيني ولا يمكن أن تسلم بالمجازر والجرائم الإسرائيلية بحقه

 العدو يدرك أن قدرات المقاومة تضاعفت وان أي عدوان على غزة لن يكون نزهة

 محاولة البعض الغمز واللمز وتشويه مسيرات العودة أصوات نشاز لا قيمة لها هدفها ليس المسيرات بحد ذاتها بل هدفها فكرة المقاومة

غزة ومقومتها رأس الحربة في مواجهة صفقة القرن ومن يريد إفشال الصفقة عليه وقف العقوبات عن القطاع

أكَّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. محمد الهندي أن مشاركة أبناء شعبنا في مسيرة العودة وكسر الحصار وتصاعد زخمها الميداني شكَّل ضغطاً حقيقياً على قادة العدو الإسرائيلي، وحرّك العالم تجاه الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 12 عاماً، واصفاً المرحلة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بمرحلة "عض الأصابع".

وأوضح د. الهندي -في حوار خاص أُجري أمس الثلاثاء- أن المرحلة الحالية تتسم بالضغوط المتبادلة، وأنَّ مرحلة "عض الأصابع" بين المقاومة و"إسرائيل" في ذروتها، مشيراً إلى أنَّ المقاومة تمتلك من الإمكانيات والإرادة ما يجعل إسرائيل تصرخ بشدة.

وقال د. الهندي: مسيرات العودة المستمرة وفعالياتها المتصاعدة أربكت الاحتلال الإسرائيلي على جميع المستويات، وحجم المأزق الذي تعيشه إسرائيل وقياداتها ظهر جلياً في تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه أفغدور ليبرمان تجاه غزة ومقاومتها، وهي تصريحات مرتبكة وهزيلة، وتدلل بما لا يدع مجالاً للشك على حجم الوجع والألم الإسرائيلي من مسيرات العودة المستمرة.

ودعا الهندي شعبنا الفلسطيني في غزة إلى مزيدٍ من الصبر، والالتفاف حول خيارات المقاومة وادواتها، والمشاركة بفعالية بمسيرات العودة وكسر الحصار، لإرغام العدو الإسرائيلي على الاستجابة لجميع مطالب شعبنا الفلسطيني في غزة، قائلاً "المرحلة حساسة وتحتاج إلى حكمة، وكلما تكون هذه الفعاليات قوية وجماهيرية وسلمية يرتبك قادة العدو أكثر، لذلك مطلوب الصبر، وما النصر إلا صبر ساعة".

وعن جهود الوساطات الأممية والمصرية فيما يتعلق بتثبيت اتفاق التهدئة وأفكار رفع الحصار، قال "حتى الآن لا يوجد شيء مكتوب، هي أفكار يتم تداولها، وحتى اللحظة لا يوجد شيء قُدم مكتوباً إلى المقاومة لتأخذ قرارها فيه، لذلك نقول نحن في مرحلة عض الأصابع مع الاحتلال الذي يتمنى أنّْ نصرخ اولاً، لكن ذلك لن يكون"، مشيراً إلى أنَّ محددات المقاومة للتعامل مع أي أفكار او رؤى تعرض هي أن تكون "وفق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، وعلى قاعدة عدم المساس بالثوابت".

وعن تصريحات الأمين العام للحركة التي قال فيها "إن التصدي للعدوان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين سيبدأ من حيث انتهت إليه المقاومة في معركة التصدي لعدوان 2014"، أوضح د. الهندي أن المقاومة يقع على عاتقها مسؤولية حماية أبناء شعبنا الفلسطيني، ولا يمكن أن تسلم بالمجازر والجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والشيوخ.

وأضاف د. الهندي: معلومٌ للجميع أن عدوان 2014 أنتهى بعد 51 يوماً من الصمود المتواصل لشعبنا ولمقاومته التي أبلت بلاءً حسناً على جميع المستويات، وبعد حوالي 4 أعوام من الحرب يدرك العدو جيداً أن امكانيات المقاومة تضاعفت، ونقولها وبثقة عالية أن العدو الإسرائيلي إذا ما تخيل أن ينفذ تهديداته بحرب على غزة، فنعده أن الحرب لن تكون نزهة.

وأضاف: المقاومة تمتلك من الإمكانيات ما يؤلم العدو الإسرائيلي، وهناك إرادة فلسطينية في غزة لاستخدام هذه الإمكانيات على قاعدة المصلحة الوطنية العليا، وفي أي تصعيد من قبل إسرائيل سيجابه من قبل المقاومة على قاعدة مصلحة شعبنا وقضيته.

ويرى د. الهندي أن حسابات الاحتلال بالنسبة لحرب على غزة معقدة، وستزداد تعقيداً إذا ما فكر بارتكاب تلك الحماقة.

وتابع: غزة تمتلك من الإمكانيات والإرادة ما يجعلها تفوتُ أي فرصة لإرباك الشعب الفلسطيني ولإخضاع قطاع غزة، الذي أصبح فوق الاخضاع، الشباب الثائرين بوسائل بسيطة أربكوا الاحتلال الإسرائيلي وغلافه وجعلوا المستوطنين في الغلاف يصرخون، ويتحدثون عن عدم قدرة الجيش على حمايتهم، وفشله في التعامل مع المتظاهرين الفلسطينيين (..) إرادة شعبنا قوية وإرادة المقاومة قوية وامكانياتها فعالة وتتحسن باستمرار.

وأشار إلى أنَّ شعبنا الفلسطيني يدرك جيداً أهمية مسيرات العودة واستمراريتها على الرغم من التضحيات التي قدمها، على الرغم  من محاولة البعض تشويها واللمز في فعاليتها، قائلاً "الأصوات التي تحاول تشويه أدوات المقاومة لا تعبر إلا عن أصحابها، وهي ليس أكثر من نفوس انهزمت منذ فترة طويلة، وتريد أن تستغل ثغرة حتى تقول للشعب الفلسطيني أنه لا فائدة من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، لكن شعبنا الفلسطيني يعلم أن إمكانياته ضعيفة مقارنة بالإمكانيات الموجودة لدى الاحتلال الإسرائيلي، غير أن شعبنا يدرك تماماً أنه يملك إرادة أقوى واصلب من إرادة العدو (..) الأصوات المهزومة وأصوات النشار لا تعبر إلا عن جزء هامشي لا قيمة له في سياق نضال الشعب الفلسطيني، ولا نلقي لها بالاً.

وأضاف: ندرك أنَّ أصوات النشاز الذين استنفذوا خياراتهم يستغلون معاناة الشعب الفلسطيني وارتقاء الشهداء (ليقولوا كفى لا فائدة من هذه المسيرات)، شعبنا تجاوز تلك الأصوات منذ زمن بعيد، وستبقى أصوات هامشية عليها علامات استفهام كبيرة، وأصوات لا تعبر عن الشعب الفلسطيني.

في السياق، بين أنَّ محاولة البعض اللمز في محاولات كسر الحصار والزعم أنَّ تلك المحاولات تأتي في إطار التساوق مع محاولات الإدارة الأمريكية لتمرير صفقة القرن أمرٌ لا يصدقه العقل ولا المنطق، متسائلاً "إذا كانت محاولات كسر الحصار تأتي في سياق صفقة القرن لماذا لا يرفعون العقوبات عن قطاع غزة ويفوتوا الفرصة على الإدارة الامريكية لتمرير صفقة القرن؟!، موضحاً أن من يزعم تلك الرؤى والأفكار هدفه تشويه المقاومة وغزة، واصفاً إياهم بأصحاب المنطق الأعوج.

وأشار إلى أنَّ صفقة القرن تتمثل في حصار غزة وإنهاكها، وأنَّ كل من يشارك فيه مشارك في صفقة القرن، مشدداً على أنًّ جدية السلطة في مواجهة صفقة القرن يتمثل في رفع العقوبات عن قطاع غزة، والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه القطاع الذي يعاني الحصار والعدوان، التي تمثل رأس حربة في مواجهة صفقات التصفية والتذويب.

وطالب د. الهندي السلطة إذا كانت معنية بإفشال المخططات التي تهدف لتصفية القضية للإلتحام مع غزة، وتحمل المسؤولية تجاهها، وإنجاز المصالحة على قاعدة حماية الثوابت الفلسطينية، وإصلاح المنظمة على قاعدة مخرجات بيروت 2017.

 

 

كلمات دلالية