بالصور الشيخ عزام: واقعنا اليوم يتطلب صناعة جيل قرآني

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن الأمة العربية والإسلامية بحاجةٍ ماسة للتسلح بالقرآن الكريم والسنة النبوية، كي يعود لها مجدها ورفعتها.

جاء ذلك في حفل تكريم الفائزين بالمسابقة الثقافية (جيل القرآن والسنة)، التي نظمتها اللجنة التنظيمية العامة بحركة الجهاد الإسلامي بالتعاون مع سرايا القدس (وحدة التعبئة)، مساء اليوم الثلاثاء، بمسجد أرض الرباط جنوب مدينة غزة.

وقال الشيخ عزام :" شرفٌ كبير لنا أن نشارك في تكريم من يحفظون كتاب الله، ومن يسعون للاقتداء بسنة الرسول الأمين".

وأضاف "بالقرآن والسنة نهضت الأمة وتقدمت، لذلك نرى فيهما كمسلمين نعمةً كبيرة على البشرية".

وأشار الشيخ عزام إلى أنه إذا تراجع القرآن وقلّ ارتباطنا بالسنة، عشنا واقعاً يتقدمنا فيه الحمقى.

وأوضح أن سنة النبي لا تتمثل فقط في تقصير الثوب وإطالة اللحية، عاداً هذه شكليات، هناك ما هو أهم منها بكثير، لاسيما ما يتعلق بالسلوك.

ودعا إلى احترام مشاعر الناس بالسلوك الذي نمارسه باعتبارنا مسلمين، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.

ونوه الشيخ عزام إلى أن الأزمة مستفحلةٌ في الأمة كلها، لافتاً إلى أن الآمال  معقودة على هذا الجيل القرآني الذي نقوم على إعداده.

وتطرق إلى كون إمام الحرم المكي يحفظ القرآن الكريم كاملاً، لكنه هو ذاته مَن وصف دونالد ترامب بأنه مصدر السلام والاستقرار في العالم!!.

واستشهد الشيخ عزام في معرض حديثه بالصحابي أسامة بن زيد، ذلك الفتى الذي قاد جيش المسلمين، وهو في مثل أعمار هذا الجيل القرآني الذي يُكرم اليوم، منبهاً إلى أن العمر الزمني أو الموقع التنظيمي ليس هو المعيار.

وشدد على أن النبي كان معنياً بصناعة أجيال قرآنية، مبيناً أنه لن يكون هناك ظلام أو شقاء أو استضعاف لهذه الأمة إذا استحضرنا القرآن والسنة في حياتنا.

ورأى الشيخ عزام أن الأزمة الكبيرة التي تُخيم على حياتنا اليوم، تحتاج منا لمراجعة كل شيء، وأن تتعلم الأجيال أن تضع مصلحة الإسلام نصب عينيها، فكلام النبي (صلى الله عليه وسلم) يصنع أبطالاً ورجالاً ننشدهم لتغيير الواقع الأليم الذي تعيشه الأمة.