الجهاد: الاقتتال العبثي في مخيمات لبنان يجب أن يتوقف

الساعة 03:20 م|16 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

استنكر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا، ما وصفه بالاقتتال العبثي، في إشارة إلى الاشتباكات الدائرة في مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، مطالباً بوقف الاقتتال فوراً.

وقال عطايا، في كلمة له في الوقفة التي أقيمت ظهر اليوم الثلاثاء، في دار الندوة في العاصمة اللبنانية بيروت تضامناً مع "الأسرى المضربين عن الطعام وإجلالاً لأرواح شهداء مسيرة العودة": "نحن لا نناشد ولا نطالب بمجرد وقف إطلاق الرصاص، بل نقول إن ما يجري يخدم صفقة القرن، ويخدم مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية".

وخاطب المتقاتلين قائلاً: "لتكفوا عن إطلاق الرصاص على بعضكم وعلى أهلنا ومخيماتنا وعلى بيوت الآمنين، ولتوجهوا هذا السلاح إلى العدو الصهيوني".

وأضاف: "المطلوب اليوم أن نقف وقفة جادة في مواجهة المؤامرات التي تحاك لتشريد اهلنا وطردهم وإبعادهم ليس من المخيمات وحدها، بل ومن داخل فلسطين أيضاً".

وحول التضامن مع الأسرى، قال عطايا: "إننا حين نتضامن مع أسرانا فإننا نتضامن مع الحرية ومع الكرامة، ونتضامن مع أهلنا وتضحيات جليلة لا يعرفها ولا يدرك معناها ولا طعمها إلا أولئك الذين ذاقوا طعم زنازين الاحتلال الصهيوني والمعتقلات الصهيونية، وعرف معنى الاعتقال في السجون الصهيونية".

ولفت إلى أن "هذا التضامن يأتي في وقت تنشط فيه صفقة القرن والمؤامرات الكبرى التي تحاك ضد أمتنا وضد قضيتنا المركزية في فلسطين، وفي وقت تتصاعد فيه مسيرات العودة الكبرى التي تقف صامدة أمام محاولات إنهائها وكسرها".

وشدّد عطايا على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية باتت مطلباً "يُطالب به الجميع"، وقال: "لقد أطلق أميننا العام مبادرة جسر العبور؛ فليتفضل الجميع إليها، لننتقل من حالة العبث السياسي واللغو إلى حالة الوحدة الوطنية"، في إشارة إلى المبادرة التي أطلقها أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، لرأب الانقسام.

وتوجه عطايا إلى الأسرى بالقول: "إننا لا نقف لنوجه التحية لكم فقط.. بل نقول: انتم عنوان النصر، وعنوان كرامة الأمة، وعنوان تحرير فلسطين"، وأضاف: "أولئك الذين يقبعون في زنازين الاحتلال لا يمكن الاستهانة بتضحياتهم".

كما توجه بالتحية والدعم إلى مسيرات العودة وإلى كل الذين ارتقوا شهداء ونزفت دماؤهم لتحرير فلسطين، وإلى الأبطال الذين ينفذون العمليات ضد العدو الصهيوني في الضفة المحتلة وفي الأراضي المحتلة عام 1948، وإلى أهالي الخان الأحمر على تضحياتهم وصمودهم.

وأثنى عطايا على الجهود التي تبذلها دار الندوة وإلى المشاركين في اللقاء التضامني "الذين لم يغادروا النضال والمقاومة بالكلمة والموقف في كل مناسبة".

وختم ممثل "الجهاد الإسلامي" في لبنان، مكرراً بضرورة وقف الاشتباكات في مخيم المية ومية: "أقول كفى عبثاً، وكفى اقتتالاً، وكفى لعباً بدماء أهلنا ودماء أبنائنا ولنتوجه جميعاً إلى بوصلتنا الحقيقية نحو تحرير القدس وفلسطين، ولنتوحد على ما يجمعنا وهو هذه الأرض المباركة التي لا بد أن يتحقق فيها نصر مؤزر وقريب بإذن الله تعالى".

كلمات دلالية