بالفيديو "إسرائيل" تهاجم تحقيقًا فرنسيًا يفضح جرائمها بحق "مسيرة العودة"

الساعة 02:17 م|16 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

أثار تحقيق استقصائي أجرته القناة الفرنسية الثانية عن شباب قطاع غزة المبتورة أقدامهم برصاص قناصة الجيش على طول الحدود، غضب دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومطالبتها بتعليق بثه.

ويتناول التحقيق الذي حمل اسم "غزة.. شباب مبتورة" قصة دراج فلسطيني أصيب برصاصة متفجرة في قدمه أدت إلى تهتك عظامه ثم بترها بالكامل، وحرمانه من مواصلة حلمه في تمثيل فلسطين في الألعاب الدولية.

ويركز التحقيق على تعمد قناصة جيش الاحتلال المنتشرين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، إصابة الشباب والأطفال العزل خلال مشاركتهم في تظاهرات سلمية، دون تشكيلهم لأي خطر على حياة الجنود.

ويوثق لحظة قنص جندي إسرائيلي لفتى يبعد عن السياج الفاصل مع قطاع غزة عشرات الأمتار، في قدميه والتسبب في إعاقة دائمة له.

وانتشر التحقيق بشكل واسع في فرنسا، وأحدث موجة كبيرة من التعاطف مع الفلسطينيين، وتشكيل حالة من الاستياء ضد "إسرائيل".

وعلى إثر ذلك طلبت السفيرة الإسرائيلية في باريس، أليزا بنون، من مؤسسة "فرانس تلفزيون"، وهي القناة الثانية، بتعليق بث التحقيق، وإعطاء "تل أبيب" حق الرد عليه.

واعتبرت أليزا أن التحقيق يحرض على الكراهية ضد "إسرائيل"، وسينتج عنه انعكاسات سلبية مباشرة على السلامة الجسدية للفرنسيين اليهود، بحسب تعبيرها.

ورفضت القناة الفرنسية الادعاءات الإسرائيلية، وواصلت بث التحقيق ضمن البرنامج الاستقصائي الشهير لها "مبعوث خاص"، عبر شاشتها ومنصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأ الفلسطينيون مسيرات العودة الكبرى منذ نهاية مارس الماضي، قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجِّروا منها في 1948، وهو العام الذي قامت فيه "إسرائيل" على أراضٍ فلسطينية محتلة.

ومنذ بداية المسيرات، قمعها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع؛ ما أسفر عن استشهاد 204 فلسطينيين، بينهم نحو 30 طفلاً، وإصابة نحو 22 ألفاً آخرين.

كلمات دلالية