رئيس الكونغرس الفلسطيني يحذر من مصير قاتم لفلسطين

الساعة 03:19 م|15 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

حذر رئيس الكونغرس الفلسطيني العالمي العالم الفلسطيني الدكتور عدنان مجلي، من "مصير قاتم" يعد لفلسطين والشعب الفلسطيني، مطالبا القيادات السياسية سرعة التحرك لمواجهة هذا المصير، واتخاذ الخطوات اللازمة لتغيير المسار.

وقال الدكتور مجلي في تصريح صحفية: "إن أعداءنا يرسمون مصيرنا، وان جهات دولية واقليمية تعمل على فصل قطاع غزة، وتقسيم الضفة الغربية بين الفلسطينيين والمستوطنين، وتكريس وتأبيد الحكم الذاتي في الضفة الغربية، ومنع تحوله إلى دولة، وتذويب الهوية الفلسطينية من خلال توطين اللاجئين في الشتات".

وأضاف: "إن الادارة الامريكية تعمل على اقناع دول وجهات بتقسيم الدعم المالي المخصص للفلسطينيين بين الضفة الغربية وغزة، بهدف تعزيز الانفصال بين جزئي الوطن، مشيرا الى أن العديد من الاطراف الفاعلة استجابت لهذا الطلب وبدأت في تطبيقه، داعيا الى رفض المساعدات المالية السياسية.

وأوضح أن الإدارة الامريكية ومعها "إسرائيل" والامم المتحدة وجهات عديدة بدأت تعمل على الارض في قطاع غزة، وهذا العمل يقود الى نتيجة واحدة هي فصل قطاع غزة كليا عن الضفة الغربية، لجعله مركزا للحل السياسي، واستخدام ذلك اداة للضغط على الرئيس محمود عباس.

وأشار إلى أن إجراءات السلطة الفلسطينية لوقف التحويلات المالية لقطاع غزة، يُدلل على أن هناك جهات تعد لملء الفراغ ما يعزز الانفصال ويحوله الى حقيقة واقعة، ويقطع آخر خطوط الاتصال بين ابناء الشعب الفلسطيني في جزئي الوطن".

وأكد أن الأون قد آن لإدراك ما يرسمه الآخرون لنا، وأن يتحرك قادة شعبنا بسرعة لمواجهة هذا المصير القاتم، وأن يقدموا التنازلات المتبادلة من اجل المصلحة الوطنية العليا لشعبنا.

كما وقال: "لتعلم حركة حماس في غزة أن ما يقدمه الامريكيون والاسرائيليون ليس بدوافع انسانية، وانما دوافعه سياسية، وان اسرائيل لن تدع قطاع غزة يزدهر، ولن ترفع عنه الحصار، وانما ستبقيه يعيش على الحافة، كما هو الحال في الضفة الغربية، كما لتعلم القيادة الفلسطينية ان اتخاذ المزيد من الاجراءات في غزة لن يدفع حماس لتسليم الحكم وانما الى الانفصال".

واضاف: "لهذا السبب نحن بحاجة الى مبادرات داخلية تنهي الانقسام وتعيد احياء البرلمان، وتجعل الانتخابات ممكنة، بهدف تجديد الشرعيات وتحصين النظام السياسي في مواجهة الاخطار المحدقة".

وتابع مجلي قوله: "ليس سرا اننا ضعفاء والوضع العربي منهار، ولسنا قادرين على تغيير الواقع القاهر، لكن يمكننا تغيير وضعنا الداخلي وتعزيز جبهتنا الداخلية وحمايتها من التفتت، واشراك شبعنا في القرار، وتمكينة من أخذ زمام المبادرة لمواجهة مصيره الذي يرسمه له الاعداء".

وشدد أن هذا النوع من الصراعات لا يمكن حسمه وفق مبدأ الغالب والمغلوب، لان هذه المعادلة هي الوصفة السحرية للانفصال، وانما يمكن حسمه وفق مبدأ لا غالب ولا مغلوب، وبالشراكة السياسية الواقعية والواعية لما يحدق بنا من اخطار ومؤامرات.

ولفت إلى أن الجاليات الفلسطينية في الشتات مستعدة لمد يد العون للوطن عندما يكون هناك مبادرات جادة لإنهاء الانقسام واعادة توحيد الوطن ومواجهة الضغوط الخارجية المالية والسياسية.

كلمات دلالية