كاتب إسرائيلي: جمعة "غير عادية" بغزة وعلى الجيش مراجعة مفهوم الفشل

الساعة 09:51 م|14 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

طرح المراسل العسكري لموقع "والا" العبري، أمير بوخبوط، عدة أسئلة قال إنها تُقلقه، عقب أحداث الجمعة الماضية التي وصفها بـ"الغير عادية" على حدود قطاع غزة.

حيث تمكن عشرون شاباً فلسطينياً من اختراق السياج الأمني شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، كان من بينهم الشهيد أحمد أبو نعيم الذي استطاع الوصول إلى نقطة تمركز قناصة الجيش، والتعارك مع جندي إسرائيلي بالأيدي، قبل أن يبادره جنود آخرون بإطلاق النار عليه.

وتعليقاً على تلك الحادثة، تساءل المراسل العسكري، أمير بوخبوط في مقال له: "أي تسلل يمكن اعتباره عملية تسلل مكتملة؟.. وإذا كان الجيش قد حدد منطقة القناصة على أنها منطقة حيوية، فلماذا وصل الشبان الفلسطينيون إلى نقطة صفر من الموقع؟.. لماذا لم يبعدهم الجيش وهم على مسافة 100 متر من السياج الأمني؟".

واعتبر بوخبوط، أن حركة حماس، تمكنت من اختراق الحدود وطي طبقة من طبقات النظام الأمني الإسرائيلي، لترى ردة فعل "إسرائيل" على ذلك.وفسّر بوخبوط المنطقة الحيوية بأنها المكان الذي يستطيع الفلسطينيون الوصول إليه بسهولة وقتل وتنفيذ عملية اختطاف منه.

وتساءل أيضاً عن تعريف الفشل، قائلاً "ما هو الفشل؟ هل هو التسلل إلى عمق المنطقة أم لمنطقة الصفر حيث يقف القناص؟".

وأشار بوخبوط إلى أن الجيش الإسرائيلي قال قبل بضعة أشهر إنه في حال اخترق الشبان الفلسطينيون السياج وأحرقوا معدات هندسية، فإنهم سيواجهون جيشاً جاهزاً للتعامل معهم.

لكن ما حدث يوم الجمعة، أثبت أن عشرين شخصاً بلا سلاح تمكنوا من اختراق الحدود، واستطاع أحدهم من الإمساك بيديه سلاح جندي، وكان قادراً أيضاً على اختطافه أو قتله، بحسب بوخبوط.

وبناء على ذلك، طالب بوخبوط، قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، بأن يسأل نفسه "ما هو الفشل؟".

وقال المراسل العسكري، إن المستوى السياسي الإسرائيلي، يضع قوات الجيش بالميدان، في وضع معقد للغاية ومعضلات حساسة يمكن أن تؤدي إلى نتائج صعبة.

واعتبر أن "الوقت ليس في صالح إسرائيل، لأن حماس تزيد الضغط كنتيجة للتضييق الذي يعيشه قطاع غزة".

كلمات دلالية