نافذة الفرص لحماس: أسبوعان من التوتر في الضفة وغزة

الساعة 12:15 م|14 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

حازي سيمانتوف

أطلس للدراسات / ترجمة خاصة

من المتوقع أن تجتمع قيادة السلطة الفلسطينية نهاية الشهر الحالي، وأن تتخذ قرارًا بشأن الانفصال الكامل عن قطاع غزة، بجانب الإعلان عن حماس كتنظيم متمرد، وعن إيقاف تحويل كل الأموال أو الأدوية للقطاع. على ما يبدو أن الأزمة المتفاقمة بين رام الله وغزة، وبين أبي مازن وقيادة حماس، تزايدت حدتها في ظل الاتصالات للتسوية مع إسرائيل، كما أن لها بالطبع تأثير على الوضع الأمني. في الأسبوعيْن القادميْن، وحتى انعقاد ذلك الاجتماع؛ سيكون هناك توتر كبير من الناحية الأمنية، في قطاع غزة والضفة الغربية كذلك.

هذا وقد كان مساعدو أبو مازن وصفوا حماس بأنها "سرطان يجب استئصاله من الجذر"، وأكدوا على أنهم لن يسمحوا بأي وقف لإطلاق النار مع إسرائيل في حال لم يمر عبر السلطة الفلسطينية. مع ذلك، يقولون في حماس بأنهم يشعرون بنافذة الفرص هذه، حتى نهاية الشهر، والتي سيتمكنون خلالها من تقديم الإمكانيات لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية.

من وجهة نظر حماس، ليس هناك من تناقض بين السعي لتسوية رسمية أو غير رسمية مع إسرائيل، وبين استمرار العنف وتفاقم التوتر على الحدود، وحتى في أراضي الضفة الغربية. حماس معنية بالاستمرار في المظاهرات على السياج الحدودي وفي فعاليات "وحدة الإرباك الليلي"، وكذلك أيضًا بالنسبة للبالونات الحارقة والطائرات الورقية، وهي لن تخشى أيضًا السماح لمزيد من العمليات في الضفة أو حتى الأمر بها، كل هذا بهدف الإشارة لإسرائيل ومصر أن البديل عن وقف إطلاق النار هو إشعال الأراضي، سواء في غزة أو الضفة.

كلمات دلالية