مطاردة المخرب: -يديعوت

الساعة 01:13 م|09 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

"هذا مطلوب مسلح وخطير على نحو خاص"

بقلم: اليكس فيشمان

(المضمون: اجراءات مشددة وقوات معززة تلاحق منفذ العملية في برقان وتعتبره خطيرا وتفترض الاشتباك معه بالنار عند اللقاء به - المصدر).

كانت الأوامر لقوات الجيش الاسرائيلي، حرس الحدود والمخابرات، المشاركة في المطاردة للمخرب من برقان، اشرف نعلاوي، واضحة: التعامل معه كمطلوب مسلح وخطير على نحو خاص. بمعنى أن هناك احتمال عال في أن ينتهي الاشتباك معه بمعركة مسلحة. ولهذا السبب فقد شددت الحراسة في عدد من البلدات في مناطق في السامرة يمكن أن يكون يتجول فيها.

 

في اطار المطاردة التي بدأت فور العملية، نفذت قوات الجيش والمخابرات الاسرائيلية في اثناء الليلة الماضية موجة اعتقالات في السامرة. القاسم المشترك لكل المعتقلين هو معرفة ما للقاتل. والهدف هو الوصول الى المساعدين الذين وفقا للاشتباه يتيحون بقاء المخرب في المنطقة، سواء من خلال اخفائه أو تقديم الغذاء له، أم من خلال نقله من مكان الى آخر. كما خضع اقرباء المخرب هم ايضا للتحقيق.

 

في التفتيشات عن المخرب، والتي وصفت بـ "جهد غير مسبوق"، يشارك لواءان، كتيبة جاءت للتعزيز ووحدات خاصة، تعمل على مدار الساعة. اضافة الى ذلك، هناك تواجد دائم للطائرات المسيرة في الجهد لجمع المعلومات الاستخبارية.

 

التقدير في الجيش وفي المخابرات هو أن القبض عليه هو مسألة وقت فقط، إذ أنه لا يمكنه أن ينجو على مدى الزمن باقيا في المنطقة، وبقدر ما هو معروف فانه لم يستعد مسبقا لحملة يضطر فيها الى أن يبقى على قيد الحياة بعد العملية. ووفقا للتهديد الخطير، فان أوامر فتح النار للقوات تتعاطى مع القاتل كمطلوب مسلح.

 

اضافة الى ذلك، فقد اشار مصدر امني الى أنه اتخذ منذ الآن قرار بهدم بيت عائلة نعلاوي في قرية شويكة، جزئيا أو بشكل كامل، وأجرت وحدات الهندسة قياساتها للمبنى تمهيدا لهدمه.

 

كما أن القرية التي خرج منها المخرب نالت عناية خاصة: فمع أنه لم يمنع العمال ممن لديهم تصاريح عمل من الخروج منها، فان كل من يدخل ويخرج من هناك يفحص بعناية. وبالتوازي، دخلت الى القرية محاف انفاذ للقانون وبمساعدة الجيش يتم تمشيط دقيق لكل الاعمال في مجالها. ويوصف هذا النشاط في الجيش بأنه "احباط عمومي" من اجل ممارسة الضغط على سكان القرية.

 

تروي محافل الامن بأنه ليس فقط لم يكن اخطار مبكر بالعملية، بل ولم تكن مؤشرات على تغييرات للأجواء في المنطقة. ومع ذلك، فور عملية القتل يلوح ارتفاع هام في عدد الاخطارات التي تأتي من ملاحقة الشبكات الاجتماعية. واستنادا الى هذه الاخطارات، نفذت منذ الآن اعتقالات دون صلة مباشرة بالعملية، ولكن بهدف صد "المقلدين" المحتملين الذين سيعملون بالهام من المخرب.

 

بقدر ما تتضح تفاصيل التحقيق، ترسم صورة قاتل نفذ العملية على خلفية ازمات شخصية. ومنذ العملية شددت الحراسة في المنطقة الصناعية برقان، وسيبدو أنه سيتم تشديد وسائل التمشيط الالكترونية وسيتغير مفهوم الحراسة في المنطقة.

كلمات دلالية