تفاصيل جديدة عن اختفاء خاشقجي

الساعة 04:01 م|08 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

اتهم مسؤولون أتراك السلطات السعودية بقتل الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول على يد فرقة خاصة أُرسلت من الرياض وسط دعوات لإجراء تحقيق دولي في اختفائه.

وقالت صحيفة «غارديان» أمس الأحد إن مسؤولين أتراك حصلوا على أشرطة فيديو تُظهر عملية نقل صناديق من المبنى إلى سيارة سوداء في الساعات التي تلت اختفاء خاشقجي.

ووجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ملاحظة حذرة يوم الأحد، قائلا إنه «حزين» على اختفاء خاشقجي وينتظر نتائج التحقيق، وتبدو لهجة أردوغان مصممة على تأخير أزمة دبلوماسية ستحصل عندما يوجه مباشرة هذه الاتهامات.

وكان ياسين أكتاي، أحد مستشاري أردوغان قال لشبكة سي إن إن التركية: «هناك معلومات ملموسة. لن تبقى القضية بغير حل. إذا اعتبروا تركيا كما كانت في التسعينيات، فهم مخطئون.

مسؤولون من الجهاز الأمني ​​التركي واصلوا تغذية المعلومات التي ترجح أن جريمة قتل حدثت بحق المعارض، الكاتب والمعلق الذي انتقد بشدة ولي العهد الجديد، محمد بن سلمان، وجوانب من برنامج إصلاحه.

المحققون لم يقدموا أي معلومات حول مكان وجود رفات خاشقجي، ولا تزال بعض وحدات الشرطة تعتقد أنه لا يوجد دليل كاف على مقتل خاشقجي، لكن جميعهم يقولون إنه كان على الأقل مختطفا، ومن المرجح أن يكون لهذا تداعيات واسعة في تركيا وخارجها.

وسط الاتهامات الموجهة إلى الرياض هي وصول 15 مسؤولاً أمنيا سعودياً إلى اسطنبول، والذين تحمّلهم تركيا مسؤولية اختطاف وقتل خاشقجي. وقد اعترفت السلطات في الرياض بإرسال «وفد أمني» إلى تركيا، لكنها قالت إن لا صلة لها باختفاء خاشقجي، الذي شوهد آخر مرة وهو يدخل القنصلية السعودية في ضواحي اسطنبول بعد ظهر الثلاثاء.

المحققون الأتراك من جهتهم قاموا بفحص أشرطة فيديو من تصوير الكاميرات الأمنية لخمسة أيام وتضمنت مداخل ومخارج القنصلية ولفت انتباههم قيام رجال بنقل صناديق من المبنى إلى سيارة سوداء في الساعات التي تلت اختفاء خاشقجي.

وسجلت كاميرا وكالة الأناضول، أمس الأحد، لحظات دخول ومغادرة وفد أمني سعودي مبنى قنصلية المملكة في إسطنبول، بعد أيام من اختفاء خاشقجي.

ووصل الوفد إلى مبنى القنصلية في منطقة ليفنت، في وقت سابق أمس، على متن أربع سيارات فارهة، وظل في المبنى لمدة ساعتين.

وشوهد أحد أعضاء الوفد وهو يخرج من القنصلية، واضعا على عنقه العلم السعودي.

وفي وقت سابق أمس، قال مصدر مسؤول في القنصلية السعودية في إسطنبول إن «وفدا أمنيا مكونا من محققين سعوديين وصل إلى إسطنبول، السبت، بناءً على طلب الجانب السعودي وموافقة الجانب التركي الشقيق مشكورا، للمشاركة في التحقيقات».

وكان القنصل العام السعودي في اسطنبول محمد العتيبي، فتح السبت القنصلية لإثبات أن الكاتب السعودي البارز الذي اختفى منذ أربعة أيام ليس هناك. وقال إن الحديث عن احتجازه لا أساس له.

وتجول صحافيون في المبنى المؤلف من ستة طوابق الذي دخله خاشقجي يوم الثلاثاء للحصول على وثائق من أجل زواجه المقبل، حسبما أفادت خطيبته التي كانت تنتظره بالخارج وقالت إنه لم يخرج من المبنى، غير أن مسؤولين أتراكا أكدوا مقتله داخل القنصلية، قبل احتمال نقل الجثة إلى خارجها.

ووقّع الأمير هشام بن عبد الله، وهو ابن عم ملك المغرب محمد السادس، تغريدة قاسية المضمون بشأن اختفاء الصحافي جمال خاشقجي في ظروف غامضة في القنصلية السعودية في اسطنبول الثلاثاء الماضي، واصفا العملية بالوحشية لاسيما بعدما تأكدت أخبار مقتله من طرف الشرطة التركية.

ونشر تغريدته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أمس الأحد، حول خاشقجي، منددا بمقتل خاشقجي على أيدي مواطنيه في القنصلية السعودية في إسطنبول».

ويضيف في تغريدته « وفي حالة صحة هذه الأخبار، سنكون أمام عملية اغتيال سياسية جرى تنفيذها في أراض سعودية (القنصلية)».

وتمتلك الجهات الرسمية التركية وبالشكل القطعي التفاصيل المتعلقة بالطائرتين اللتين وصلتا لإسطنبول بالتزامن مع اختفاء خاشقجي، وتعلم الوجهة التي قدمتا منها، والجهة التي غادرتا إليها، إلى جانب التفاصيل الكاملة عن الأشخاص الـ15 الذين قدموا على متنهما وجنسياتهم وأسمائهم وصور لوجوههم، حتى لو كانوا يحملون وثائق مزورة.

وربط مراقبون ومسؤولون أتراك بين قدوم الطائرتين واختفاء خاشقجي، الذي يميل الكثيرون إلى أنه تمت تصفيته داخل القنصلية السعودية، فيما يأمل الرئيس التركي أن ذلك لم يحدث.

 

كلمات دلالية