أمين عام المؤتمر القومي العربي يبارك عملية "بركان" البطولية

فلسطين اليوم

بارك مجدي المعصراوي، أمين عام المؤتمر القومي العربي العملية البطولية التي نفذها فلسطيني في مستوطنة "بركان"، و أدت لمقتل مستوطنين و إصابة اخرين بجروح.

و قال المعصراوي في تصريح له: " نبارك للشعب الفلسطيني البطل بالعملية البطولية التي نفذها أحد أبنائه المقاومين ضد مستعمرين صهاينة في احدى المستعمرات قرب مدينة نابلس المجاهدة، متحديا بعمليته كل الحواجز والعوائق والإجراءات الامنية التي تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي".

و أوضح أن هذه العملية تكتسب أهمية إضافية في انها تأتي بعد يوم واحد من مسيرة كبيرة قام بها أبناء الجولان العربي السوري المحتل يعلنون فيها تمسكهم بهويته العربية السورية بعد ٥١ عاما على الاحتلال..ويؤكدون دعمهم لجيشهم ودولتهم وقيادتهم ورئيسهم بعد مضي حوالي الأعوام الثمانية على الحرب الكونية على سوريا والتي كان أحد أهدافها إقامة حزام امني على الحدود بين سورية واراضيها المحتلة.

و أضاف أن هذه العملية البطولية ايضا تأتي بعد يومين على يوم الجمعة "٢٨" من مسيرات العودة والتي قدم فيها الشعب الفلسطيني شهداء جدد وجرحى بالمئات على تخوم غزة في تأكيد على استمرار هذه المسيرات حتى تحقيق أهدافها، كما أنها تأتي بعد أقل من أسبوع على الإضراب الشامل لكل الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها ضد قانون الدولة القومية العنصري الاقتلاعي التهجيري، وهو إضراب أكد وحدة الشعب الفلسطيني بوجه كل التحديات التي يواجهها بما فيها الانقسام المدمر المفروض عليه.

و أشار الى أن هذه التطورات، التي برزت عشية الذكرى ٤٥ لحرب أكتوبر المجيدة التي حقق فيها جيشا مصر وسوريا، رغم الانتكاسة السياسية التي رافقته، انتصارا عسكريا مجيدا بمساندة فعالة من اشقائهم العرب من مشرق الوطن العربي إلى مغربه ،تؤكد للعدو والصديق أن صراعنا مع الاحتلال ومشاريعه صراع مستمر مهما جرت محاولات دولية وإقليمية ومحلية لوقفه وان "ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة".

و حذر المعصراوي من أي محاولة من السلطة الفلسطينية لاعتقال البطل منفذ العملية البطولية الاخيرة، داعياً إلى وحدة العمل الوطني الفلسطيني على قاعدة المقاومة والانتفاضة لدحر الاحتلال، مؤكداً أن دحره بات ممكناً.

كما طالب أبناء أمتنا العربية بكل قواهم ومواقعهم إلى إعادة القضية الفلسطينية إلى  الصدارة من اهتماماتهم وبرامجهم، و إسقاط كل اتفاقات الاذعان الموقعة مع العدو، وإلى قطع كل العلاقات العلنية والسرية معه ، و تجريم كل أشكال التطبيع،  داعياً لدعم كل أشكال المقاطعة له وداعميه و احتضان المقاومة بكل مستوياتها بما فيها المقاومة المسلحة، واخماد كل الفتن المشتعلة على امتداد مجتمعاتنا العربية.