خبر مركز حقوقي: الجيش الإسرائيلي يتعمد استهداف المدنيين بأبشع الأشكال

الساعة 09:41 ص|10 يناير 2009

فلسطين اليوم -غزة

شدّد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، على أنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتعمد استهداف المدنيين الفلسطينيين، "في أبشع أشكال الأعمال الانتقامية وتدابير الاقتصاص من المدنيين المحظورة".

 

ولفت المركز الحقوقي الانتباه، إلى أنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حرباً شاملة على قطاع غزة، مخلفة المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، ودماراً في المنازل السكنية والمنشآت المدنية".

 

وقال المركز الحقوقي الذي يتخذ من غزة مقراً له "تدلِّل أعداد الضحايا في صفوف المدنيين، خاصة الأطفال، على حجم التوظيف المفرط وغير المتناسب للقوة، وعلى الاستهتار وعدم الاكتراث بأرواح المدنيين من قبل قوات الاحتلال". وأضاف المركز أنّ ذلك يأتي "علاوة على الاستهداف المتعمد للمدنيين، في أبشع أشكال الأعمال الانتقامية وتدابير الاقتصاص من المدنيين المحظورة وفق قواعد القانون الدولي"، وفق تأكيده.

 

ورصد المركز في تقرير يومي صادر عنه الجمعة، ما استجد من تطوّرات مفصّلة عن "تلك الجرائم المتلاحقة التي تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي اقترافها بحق المدنيين العزل  وممتلكاتهم وأعيانهم المدنية".

 

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إنه "يجدد تأكيده أنّ تلك الجرائم هي جرائم غير مسبوقة ومخالفة لكل المعايير الإنسانية وهي جزء وسلسلة متواصلة من جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

 

وتابع المركز أنّ تلك الممارسات الإسرائيلية "تعكس أعلى درجات استهتار تلك القوات بأرواح المواطنين الفلسطينيين"، معتبراً أنها "أعمال انتقامية وعقاب جماعي للفلسطينيين خلافاً للمادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب". 

 

وحمّل المركز الحقوقي الجانب الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن حماية المدنيين الفلسطينيين في جميع الظروف والأحوال، ووفقاً لقواعد القانون الدولي، فإنّ وجود مقاومة مسلحة لا يبرر على أي نحو كان استخدام تلك القوة المفرطة بشكل غير متناسب، وأنه ينبغي التمييز دائماً بين المدنيين وغير المدنيين"، حسب توضيحه.

 

وبينما جدّد المركز دعوته للمجتمع الدولي "للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم"، فقد طالب منظمات حقوق الإنسان "بتفعيل دورها ونشاطاتها وإعلاء صوتها في مواجهة ما تقترفه قوات الاحتلال من جرائم حرب ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".

 

كما طالب المركز، الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، "بالشروع في تشكيل لجان تحقيق في الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين".