الدكتور عليان: خطاب الأمين العام رسم معالم رؤية "الجهاد" واستراتيجيتها القادمة

الساعة 03:19 م|06 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور جميل عليان، أن خطاب الأمين العام المنتخب زياد النخالة، بالأمس، رسم معالم رؤية الحركة واستراتيجيتها القادمة.

وقال عليان في تصريح له :" الخطاب أكد على موقع "الجهاد" في الإقليم من خلال الالتحام بقوى المقاومة الفلسطينية والعربية والرافضة للهيمنة الأميركية وأدواتها في النظام العربي، والهجوم على أنظمة المال العربي المتصهين والمتآمرك".

ولفت إلى أن الخطاب أكد بأن حركة الجهاد الإسلامي بقوتها ورؤيتها السياسية وعلاقاتها الواسعة داخليا وخارجيا، أصبحت رقما كبيرا ومهما للحفاظ على حقوقنا الوطنية، وتصديها وإفشالها للمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا.

ونوه د. عليان إلى أن الخطاب أعلى راية المقاومة ودورها بعيدا عن لغط التهدئة، وتهديدات العدو والمؤمرات المغلفة بإبعاد إنسانية كاذبة، وذلك من خلال الطلب بالرد ولجم الاحتلال، وإلغاء حياة المستوطنين الصهاينة فيما يسمى بغلاف غزة.

وبيّن أن الأمين العام بذلك يراكم أوراق القوة الفلسطينية والعربية في مواجهة المؤامرات، وكذلك الابتعاد عن مصطلح التهدئة، مشيرا إلى أن في حديثه ردا قويا على كثير من الأطروحات الضعيفة في الساحة الفلسطينية وبعض الكتابات والمقابلات الصحفية المحبطة.

وبحسب د. عليان فإن الخطاب يؤكد على دور مصر في ترتيب الوضع الفلسطيني، وتجنب الرهان على عناوين أخرى لا تتحرك إلى بطلب إسرائيلي أو حسب المصلحة الإسرائيلية.

وتناول الخطاب - وفقا للقيادي بالجهاد الإسلامي-  عدة محاور مهمة منها تصور الحركة لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني من خلال النقاط العشر التي أطلقها الدكتور رمضان عبد الله (شفاه الله) قبل عامين، وحققت في حينه اجماعا وطنيا من جميع ألوان الطيف الفلسطيني، هذا التصور الذي سيزيل كل آثار أوسلو التدميرية على هذا المشروع والحقوق، والتأكيد أننا في مرحلة تحرر وطني وليست سلطة أو دولة.

وتضمن الخطاب كذلك - كما تابع د. عليان - مبادرة الوحدة الفلسطينية الداخلية من خلال المصالحة، والعلاقات الفصائلية خاصة المقاومة منها، كتأكيد أن الوحدة الداخلية الفلسطينية لابد أن ترتبط بالمقاومة وليس بأي آليات عمل وتكتيكات أخرى، وكذلك دعوة اللجنة التحضيرية التي انعقدت ببيروت، في فبراير ٢٠١٧ ودعت لمجلس وطني توحيدي وإعادة بناء م ت ف.

وأشار د. عليان، إلى دعوة الأمين العام للحركة لمواجهة شاملة لـ"صفقة القرن"، والتأكيد على محددات المواجهة وأهمها المقاومة وقطع كل العلاقات مع امريكا باعتبارها الراعي للعدوان على شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية، وتطوير وتفعيل هذه المقاومة بكافة أشكالها.

كلمات دلالية