خبر الصحفية بهآرتس هاس: المحررون غيروا العنوان وحولوه من قتل عملاء الى قتل ابناء فتح

الساعة 09:24 ص|10 يناير 2009

فلسطين اليوم-يبت لحم

قالت الصحفية الاسرائيلية اميرة هاس بان المحررين المسؤولين عنها في صحيفة هآرتس اليومية حرفوا وبالغوا في التقرير الذي اعدته بوضع عنوان غير صحيح حول الاعدامات المزعومة على يد حماس للمجرمين والعملاء في غزة وذلك في النسخة المطبوعة للمقال.

 

وقد قالت هاس لـوكالة "معا" المحلية أنها اتفقت مع طاقم المحررين على عنوان يعكس هذه الحقائق ولكن العنوان تغير بعد ذلك بدون استئذانها حيث أن العنوان الذي ظهر بعد ذلك في النسخة العبرية من الصحيفة اشار الى ان "حماس تستغل الوضع في غزة وتقضي على فتح"

 

اما في النسخة الانجليزية للصحيفة فقد نُشر التقرير تحت عنوان "قتل العشرات من العملاء" وعندما تفحصت هاس الموضوع وجدت ان بعض المدانين أو المشتبه بانهم عملاء ومرتكبو جرائم قتل كانوا بين حوالي 40- 80 شخصاً قتلهم اعضاء حماس. ولقد وصفت هاس هذا التغيير والذي لم توافق عليه بانه "غير مسؤول و غير مهني" وقالت "انهم يريدون شيئا اكثر اثارة".

 

وقالت هاس ان "هذا العنوان يقلل مما تفعله اسرائيل في قطاع غزة ويبدو وكأنه يبرز حماس كعدو رئيس لاهل غزة. وقالت ايضا انها اعتقدت ان العنوان قد يكون مضللاً لشخص يقرأ كتاباتي ولكنه يستمع فقط إلى المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي وغيره والذي يكون غالبا متأثرا بالدعاية".

 

واضافت هاس انها في هذا التقرير ارادات ان تبرز ثلاثة اشياء الاول: ان هناك تخوفاً من العملاء، وتتابع قائلة "لقد اقتبست قول احدهم بان هذا الخوف في الواقع مبرر طبعاً، اما الامر الثاني فهو ان هناك صراع مع فتح، والثالث ان هناك محاولة توعية من جانب حكومة حماس لمحاولة منع انهيار المجتمع فعلى سبيل المثال اصدرت الحكومة أمراً بمنع رفع اسعار الطعام.

 

ولقد ركزت هاس على ان تلك النقاط الثلاث هي اهم عناصر التقرير الاصلي وتوضح هاس بالقول "انا حذرة جداً فيما يتعلق بالتفصيل والارقام، ولقد اتفقت مع المحرر الرئيسي على العنوان والذي يتحدث عن قتل العملاء".

 

وكان المحررون المسؤولون عن اميرة هاس في هآرتس قد كتبوا ان "حماس تستغل القتال" وقالت هاس: "اولا قتال ليست كلمة استعملها وانا ارفض ان استخدم المصطلحات التي تلمح الى التساوي بين اسرائيل والفلسطينيين" وقلت "لا تستخدموا كلمة يستغل لانه في هذه الاوضاع نتذكر العديد من العملاء المشتبه بهم قد قتلتهم حركة فتح".

 

وتمضي قائلة ان "بعد ذلك أجد في النسخة العبرية هذا العنوان الفاضح والخاطئ، وأضافت "وبالطبع انتشر كإشاعات" ولقد كنت في مظاهرة في المنارة في مدينة رام الله وكانت الشائعات قد انتشرت بان "حماس قتلت بالأمس 80 من حركة فتح".

 

وعند سؤالها عن الموضوعية في كتابة التقارير في الاعلام الاسرائيلي والذي يقال عنه انه متأثر كثيرا بالدوامة بين الحكومة والجيش، قالت هاس" انه اختيار الصحفيين الإسرائيليين والاعلام الاسرائيلي لمستهلكي الاعلام" انه قرار بالا تعرف. ان الشخص ليحتاج الى كارثة كالتي حدثت في المدرسة وبحاجة لان يكون في هذه المدرسة التابعة للامم المتحدة من يتحدث الانجليزية ليتحدث عن هذه الكارثة ولقد قتل في نفس اليوم الذي حدثت فيه كارثة المدرسة ثلاثون شخصاً من عائلة الداية ولم يحصلوا على عناوين كتلك التي كانت عن المدرسة". من المخيف ان نكون بحاجة الى كوارث حتى ندخل عميقا حيث غض النظر المباح.