نُظم احتجاجاً على قانون القومية

ماذا بعد الإضراب الشامل الذي عم الأراضي الفلسطينية؟

الساعة 11:34 م|01 أكتوبر 2018

فلسطين اليوم

أكد منسّق لجان مقاومة الجدار والاستيطان، راتب الجبور بأن الإضراب الشامل الذي عم الأراضي الفلسطينية اليوم الاثنين يأتي ضمن سياسة المقاومة للمحتل بكل الوسائل و السبل السلمية التي ننتهجها لمواجهة الغطرسة الصهيونية التي تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع على شعبنا و مقدساتنا.

و أثنى الجبور في تصريح له مساء الاثنين على قرار الإضراب الذي اتُخذ بإجماع وطني، و التزمت به كافة القوى و المؤسسات في الضفة الغربية و قطاع غزة، و القدس و الأراضي المحتلة عام 48، لمناهضة هذا القرار العنصري، الذي يعطي الاحتلال لليهود حق تقرير المصير لمن يحمل الجنسية "الاسرائيلية".

و دعا الجبور للبناء على قرار الإضراب الشامل الذي نظم يوم الاثنين، بإعادة اللحمة و الوقوف يداً واحدة لصد هذه الانتهاكات التي يفرضها الاحتلال على شعبنا الأعزل، الذي يقاوم من أجل اخراج المحتل من أرضه.

و حول ما يجري في الخان الأحمر، أكد الجبور بأن الخان الأحمر قضية وطنية بامتياز، حيث أن الاحتلال يسعى من خلال اجراءاته هناك للفصل بين شمال الضفة و جنوبها، و إغلاق الطريق على قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس، و إقامة المزيد من الوحدات الاستيطانية في المنطقة، حيث أن الاحتلال يقوم بعمليات تطهير عرقي في المنطقة منذ عشرات السنين.

و طالب الجبور أطراف الانقسام الفلسطيني باستعادة الوحدة و اللحمة الوطنية، من أجل الدفاع عن أرضنا و مواجهة صلف الاحتلال، و الدفاع عن القدس و الخان الأحمر.

و عن دور المبادرات الشعبية في إدارة المرحلة القادمة، أشار إلى أن المقاومة الشعبية أثبتت نجاعتها في كثير من المناطق الفلسطينية، و استطاع شعبنا من خلالها التصدي لغطرسة الاحتلال، و إظهار صورة الفلسطيني بأنه شعب أعزل يواجه الدبابة بصدور عارية للدفاع عن حقوقه التي لن يتنازل عنها.

و حول سبل تفعيل المبادرات الشعبية لفت الجبور الى أهمية إعادة اللحمة الوطنية بين غزة و الضفة، مؤكداً بأنه لا دولة بدون غزة و لا دولة بدون الضفة، مطالباً بضرورة تنظيم مبادرات شعبية موحدة بين غزة و الضفة من أجل الدفاع عن مقدساتنا الاسلامية و المسيحية.

كما دعا لإيجاد نظام سياسي موحد تسير عليه جميع قوى شعبنا للتصدي للاحتلال و اجراءاته، محذراً من خطورة قرار "قانون القومية"، و اجراءات الاحتلال في الخان الأحمر، مؤكداً أن كل هذه الاجراءات تأتي تضاف الى محاولات تصفية القضية الفلسطينية و تصفية قضية اللاجئين حسب الإرادة الأمريكية.

و لم يستبعد الجبور أن تقوم قوات الاحتلال بتنفيذ تهديداتها بحق الخان الأحمر بعد انتهاء المهلة التي أعطتها للسكان هناك، مؤكداً على صمود شعبنا و المتضامنين هناك و اصرارهم على التصدي لهذا التعنت "الاسرائيلي".

عمَ الإضراب الشامل اليوم الاثنين، كافة مناحي الحياة في الأراضي الفلسطينية، في الذكرى الـ18 لهبة القدس والأقصى، كرد موحد، أمام العالم، على "قانون القومية" الصهيوني الاقتلاعي العنصري.

 

كلمات دلالية