عطايا: انتخاب النخالة يعزز المسيرة النضالية لحركة الجهاد الإسلامي

الساعة 06:12 م|28 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، إحسان عطايا، أن "انتخاب الأستاذ زياد النخالة أميناً عاماً لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يأتي تتويجاً وتعزيزاً لنهج المقاومة التي تأسست عليه الحركة".

وأوضح عطايا، في لقاء تلفزيوني خلال نشرة الظهيرة على قناة الميادين اليوم الجمعة، أن "الانتخابات من شأنها تعزيز حضور حركة الجهاد الميداني وفعاليتها وثباتها على مواقفها، التي تتمسك بها على مدار مسيرتها النضالية منذ تأسيها مع الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله، وبما تابعه الدكتور رمضان شلح شفاه الله في المسيرة الجهادية، والآن يأتي الأخ الحاج أبو طارق الذي لنا كل الثقة بأنه أهل لهذه المسؤولية الكبرى، ليحمل الأمانة في استمرارية هذه المسيرة النضالية".

وأكد عطايا على أن "انتخاب النخالة أميناً عاماً للحركة من قبل أعضائها بنسبة عالية جداً كان بمثابة استفتاء كبير، فهو أثبت على مدى تاريخه النضالي أنه عصي على العدو الصهيوني وصلب في تمسكه بنهج المقاومة، ولم يأل جهداً لتطوير قدرات حركة الجهاد والعمل على رفع مستوى الحركة النضالي، داخل فلسطين وفي كل ساحة تتواجد فيها الحركة".

وشدد على أن "خط حركة الجهاد الإسلامي ومشروعها المقاوم ومرتكزاتها التي أطلقتها وحافظت عليها إلى الآن، جميعها تثبت أن العدو الصهيوني لا يفهم لغة المفاوضات والتسويات والتنازلات، وأن كل مشاريع التسوية السابقة فشلت باعتراف الجميع، ولولا هذا الفشل لما كانت السلطة رفضت صفقة القرن والمؤامرات الأميركية الكبرى".

وقال: "نحن ندعو السلطة دائماً للتعاون أكثر والاندماج مع الجماهير الفلسطينية وأن تتبنى مشروع المقاومة ولا تقوم باعتقال المقاومين الفلسطينيين".

وعن موقف حركة الجهاد من مبدأ التفاوض، قال ممثل الحركة في لبنان إنه "بسبب التفاوض تم التنازل عن قسم كبير من أرض فلسطين التي هي حق تاريخي للشعب الفلسطيني، وتم تعديل الميثاق الوطني الفلسطيني، وحدثت الكثير من الانقسامات الفلسطينية بسبب مشروع التفاوض مع الاحتلال الذي أثبت بعد أكثر من ربع قرن فشله على أرض الواقع".

ونوه عطايا إلى أن "السلطة اعترفت بأن اتفاقية أوسلو ماتت ولكنها ما زالت مؤمنة بمشروع التفاوض والسلام، لذلك نحن والسلطة في مسارين مختلفين، ولو كانت السلطة تؤمن بالعمل النضالي وبالكفاح المسلح بحسب ما انطلقت به الثورة الفلسطينية منذ تأسيسها لما كان هناك مشروعان".

وتابع: "نحن نؤمن بوحدة الصف الفلسطيني وبتعزيز قدرات المقاومة ومحاولة التكامل في ما بين مكونات الشعب الفلسطيني المختلفة. لذلك نطالب الجميع بأن نكون صفاً واحداً على جبهة واحدة في مواجهة العدو الصهيوني".

وأكد: "نحن نتبنى كل أشكال المقاومة وليس فقط المقاومة المسلحة، وأكبر دليل على ذلك هي مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، ولا نستثني أي شكل من أشكال المقاومة، لذلك نلتقي مع الجميع على كافة الصعد في المقاومة".

وشدد عطايا على أن "العدو الصهيوني عمل على تعزيز الانقسام الفلسطيني الذي حصل بين فتح وحماس ليكون عنصر تفتيت بين مكونات الشعب الفلسطيني، وعنصراً لاختراق الصف الفلسطيني وتعزيز الشرخ فيه للاستفادة من هذا الانقسام".

وعن أفق المصالحة بين حركتي "فتح وحماس"، قال إن "هناك تبايناً كبيراً في ما يخص المصالحة، والأمور تسير دائماً في محاولة جمع الصف الفلسطيني قدر الإمكان، ولكن الموضوع يحتاج إلى قرار جريء من الطرفين المتنازعين، ولا سيما من جهة السلطة التي هي مطالبة اليوم بأن لا تكون داعمة بطريقة غير مباشرة للحصار الصهيوني على غزة التي يقف أبناؤها اليوم في مواجهته".

وختم عطايا: "المطلوب اليوم من السلطة الفلسطينية هو أن تساهم في تعزيز جبهة المقاومة والاستفادة من عناصر القوة لديها، والتي استطاعت أن ترغم العدو الصهيوني على تثبيت معادلات توازن القوى من خلال القصف بالقصف والدم بالدم، والتضحيات الكبرى التي يقدمها أهلنا في غزة والضفة والخان الأحمر والقدس وفي كل مكان على أرض فلسطين، وذلك لمواجهة العدو الصهيوني والعدو الأميركي الذي أعلن عداءه للقضية الفلسطينية بشكل مطلق عقب استلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئاسة، وبدأ بخطوات عملية لتصفية القضية الفلسطينية".

كلمات دلالية