"همسة سماء الثقافة" تنظم ندوة في الأمم المتحدة عن الانتهاكات الإسرائيلية للحق في التعليم

فلسطين اليوم

نظمت منظمة "همسة سماء الثقافة الدولية" ندوة حول "حقوق المقدسيين في التعلُّم في ظل الانتهاكات الإسرائيلية"، وذلك في مقر هيئة الأمم المتحدة في جنيف، بحضور عددٍ من موظفي الهيئة.

وتطرقت الندوة الحقوقية التي استمرت على مدار يومين متتاليين لواقع التعليم في القدس المحتلة، في ظل الاعتداءات والمضايقات الإسرائيلية للطلبة والمدارس والمعاهد العلمية، ولاقت الندوة -التي ادارتها الحقوقية حورية بنوش- تعاطفاً كبيراً من موظفي الأمم المتحدة الذين شاركوا في بعض الاستفسارات عن واقع التعليم في القدس.

بدورها، تطرقت شيرين اغبارية مؤسسة المنظمة "همسة سماء الثقافة" للقوانين والمواثيق والعهود الدولية التي تعنى بالحق في التعليم، موضحة أن القانون الدولي الإنساني يحفظ ويضمن الحق بالتعليم الأساسي في ظل النزاعات المسلحة.

وقالت: إن القانون الدولي الإنساني، فضلا عن تعزيزه للأحكام القانونية الرامية لضمان الحصول على التعليم في أوضاع النزاع المسلح، فإن له دور يؤديه في تحديد محتوى التعليم الأساسي.

وأشارت اغبارية إلى أنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تنتهك التعليم الأساسي في القدس المحتلة، لافتةً إلى أنَّ المؤتمر العالمي المؤتمر العالمي للتعليم الذي انعقد في تايلاند عام 1990عرَّف التعليم الأساسي بأنه تعليمُ يشمل في آنٍ معاً "أدوات التعليم الضرورية (مثل معرفة القراءة والكتابة، والتعبير الشفاهي، والإلمام بمبادئ الرياضيات وحل المسائل)، والمحتوى التعليمي الأساسي (مثل المعارف والمهارات والقيم والمواقف) الذي يحتاجه البشر ليكونوا قادرين على البقاء ولتنمية كامل قدراتهم بما يؤهلهم للعيش والعمل بكرامة، والمشاركة الكاملة في التنمية، وتحسين نوعية حياتهم، واتخاذ قراراتهم عن تبصُّر، والاستمرار في التعليم".

كما، وشددت اغبارية على أهمية أنَّ تسهم القوانين الدولية في تمكين المقدسيين من الحق في التعليم باعتباره حقاً اصيلاً، ووضع حداً للانتهاكات الإسرائيلية.

من جانبها، قالت فاطمة اغبارية مؤسسة منظمة همسة سماء الثقافة الدولية "إن القدس تعاني من نقص حاد في المدارس ومستلزماتها، إذ بات آلاف الطلبة دون مقاعد دراسة والعديد من الطلبة وعائلاتهم يستنجدون بكل المسؤولين لتمكينهم من الحق في التعليم".

ودعت اغبارية الجهات الدولية والمعنية لدعم قطاع التعليم في المدينة المحتلة، مشيرة إلى أنَّ دعم قطاع التعليم في القدس من أولويات نصرة المقدسيين في ظل الاعتداءات على جميع حقوقهم.

كما، ودعت اغبارية إلى إعداد وتبني خطة توعوية إعلامية لاطلاع الرأي العام العربي والدولي على ما يدور داخل مدينة القدس من عمليات تهويد وتهجير للسكان وسرقة للتراث الإسلامي.

من جانبه، اوضح م. عبد الحفيظ اغبارية مؤسس المنظمة "أنَّ القدس تعاني من إجراءات وانتهاكات إسرائيلية على أكثر من صعيد"، مشيراً إلى انَّ القدس تحتاج إلى دعم مكثف في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المدينة، لافتاً إلى أنَّ الدعم المالي للمقدسيين من أهم عوامل اسنادهم في ظل الهجمة الشرسة من قبل الاحتلال إسرائيلي.

وذكر أن المقدسيين يعانون من تضييق وانتهاكات كبيرة من قبل سلطات الاحتلال على صعيد الحريات والانتهاكات، إضافة إلى معانتهم الاقتصادية من جراء فرض غرامات مالية باهظة على سكان المدينة؛ وذلك لإجبارهم على الرحيل من القدس، مما أدى الى تناقص أعداد المرابطين بالقدس والمدافعين عن الأقصى المبارك.