عشية اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني

لجنة دعم الصحفيين:638 انتهاكاّ إسرائيليا ًبحق الصحفيين منذ بداية العام الحالي

الساعة 11:05 ص|25 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

أكدت لجنة دعم الصحفيين اليوم الثلاثاء، عشية اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني والذي يصادق غدا الـ 26 من أيلول، ان الاحتلال "الإسرائيلي" لازال يمعن في استهدافه للحريات الإعلامية، من خلال تزايد اعتداءاته بحق الصحفيين الفلسطينيين دون وجود أي ضغوطات دولية رادعه لجرائمه وانتهاكاته المتواصلة.

وقالت لجنة دعم الصحفيين خلال بيان لها وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، ان اللجنة وثقت منذ بداية العام الحالي(638) انتهاكًا إسرائيليًا بحق الصحفيين ، كان من ضمنها استشهاد صحافيين اثنين خلال شهر ابريل/ نيسان2018 المنصرم وهما: ياسر مرتجى، وأحمد أبو حسين.

وبينت اللجنة من خلال الرصد الدقيق للانتهاكات الاسرائيلية أن شهر مايو 2018الماضي شهد اعلى نسبة انتهاكات والتي بلغت(129) انتهاكاً اسرائيلياً، تمثلت غالبيتها في قطاع غزة المحتلة خلال استهداف الصحفيين الفلسطينيين واطلاق الرصاص الحي والمتفجر والقنابل السامة تجاه تغطيتهم فعاليات مسيرة العودة على الحدود الشرقية للقطاع .

وعبرت اللجنة عن اسفها واستنكارها الشدید لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من استهداف الإعلاميين والصحفيين الذين يؤدون رسالتهم السامية في نقل الحقيقة وكشف بشاعة الجرائم التي ترتكب ضد ابناء شعبنا الفلسطيني.

وأدانت استمرار اعتداء الاحتلال واستهداف الصحفيين خلال تغطياتهم مسيرة العودة على الحدود، مستنكرةً الاستهداف المتعمد للطواقم الصحفية ومنع وعرقلة عملها ومنعها من تأدية مهمتها ورسالتها الإعلامية في كشف جرائم الاحتلال عدا عن اغلاق العديد من المؤسسات الصحفية من ضمنها قناة القدس الفضائية في القدس والداخل المحتل ومنع التعامل معها.

وحذرت لجنة دعم الصحفيين من مغبة تصاعد جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون بكل مهنية ومسئولية وتشهد على ذلك كافة المؤسسات الدولية ، مطالبةً بتجسيد تضامن عالمي حقيقي مع الصحفي الفلسطيني من خلال أشكال مختلفة لوقف الاعتداءات عليه حتى يستطيع القيام بعمله بحرية وأمان.

وطالبت المؤسسات الدولية التي تعني بحقوق الصحفيين بضرورة التحرك للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه تجاه الصحفيين الفلسطينيين لاسيما وان كافة المواثيق والاعراق الدولية سمحت لهم بحرية التنقل والتغطية ونقل الاخبار بحرية دون أي ضغوط، مؤكدةً أن المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة (10) من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحمي حرية التعبير على قاعدة أن لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.

ودعت الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي برمته إلى إدانة تلك التصرفات الهمجية التي  تمارس بحق الحريات الإعلامية ، إضافة الى دعوة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى ضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه السابقة والحالية كوسيلة مهمة في طريق وقف تلك الجرائم، كما ندعو لوقف التحريض الإسرائيلي المتعمد على وسائل الاعلام والصحفيين .

وطالبت بالإفراج عن كافة الصحفيين المعتقلين داخل سجون الاحتلال لاسيما الصحفيين المرضى والذين يخضعون للاعتقال الاداري.

رصد انتهاكات.JPG
 

 ++توثيق انتهاكات بحق الصحفيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي:  

لقد وثقت لجنة دعم الصحفيين خلال تقرير خاص يرصد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين أكثر من منذ بداية  العام الحالي 2018 نحو (638) انتهاكًا إسرائيليًا بحق الصحفيين ، كان من ضمن الانتهاكات استشهاد صحافيين اثنين خلال شهر ابريل/ نيسان2018 المنصرم وهما: ياسر مرتجى، وأحمد أبو حسين.

وقد تبين من خلال الرصد الدقيق للانتهاكات الاسرائيلية أن شهر مايو 2018الماضي شهد اعلى نسبة انتهاكات والتي بلغت(129) انتهاكاً اسرائيلياً، تمثلت غالبيتها في قطاع غزة المحتلة خلال استهداف الصحفيين الفلسطينيين واطلاق الرصاص الحي والمتفجر والقنابل السامة تجاه تغطيتهم فعاليات مسيرة العودة على الحدود الشرقية للقطاع .

وبين التقرير، أن الانتهاكات تمثلت بالاعتقال والاحتجاز وتمديد الاعتقال، والاعتداء المباشر بغرض إيقاع أكبر ضرر بهم، كإطلاق الرصاص الحي والمعدني .

 وسجل التقرير(82) حالة اعتقال واحتجاز واستدعاء منذ بداية العام الحالي2018، و(53) حالة تمديد اعتقال وأرجاء وإصدار أحكام للصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، تكرر تمديد اعتقال بعضهم مرات عدة.

وحول عدد الإصابات في صفوف الإعلاميين والصحفيين، والتي سجلت اعلى نسبة انتهاكات منذ بداية العام والتي بلغت (254) إصابة، نال 211 صحفي واعلامي من قطاع غزة الجزء الأكبر، والتي تنوعت ما بين الاعتداء المباشر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعيار ناري، وقنابل الصوت والضرب بالهراوات، إضافة إلى الاصابة بحالات اختناق وتسمم جراء القاء الغاز السام وغاز الفلفل على الصحفيين خلال تأديتهم واجبهم المهني.

ووثق تقرير اللجنة أكثر من (83) حالة منع من التغطية للصحفيين وعرقلة عملهم تخللها(31) مصادرة معدات وهويات وكاميرات وبطاقات صحفية، و(6) حالات منع من السفر.

كما سجل التقرير (7) حالة تحريض واتهام، و(35) حالة اغلاق لمؤسسات ومواقع من بينها اغلاق قناة القدس الفضائية العضو في الاتحاد من العمل داخل الاراضي المحتلة عام 1948 ومدينة القدس ومنع التعامل معها من قبل الشركات التي تقدم خدمات إعلامية و اغلاق لمطبعة مؤسسة إيليا للاعلام الشبابي، و موقع قناة فلسطين اليوم الإخبارية، وموقع الرسالة للإعلام، ووكالة الراي الفلسطينية، وفضائية الأقصى عدة مرات.

فيما أشار التقرير إلى أن الاحتلال اقتحم وداهم العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية وسط اعمال تحطيم وتخريب بلغت (49) حالة.

ولم يكتف الاحتلال بملاحقة الصحفيين وعدساتهم خلال ممارستهم مهامهم الصحفية بل تمادت أيديه لتعذيب الصحفيين داخل سجون الاحتلال ومنع زيارة ذويهم ومحاميهم وفرض غرامات مالية عليهم والذي بلغ عددها (36) حالة.

كلمات دلالية