الاحتلال يتنصل من جرائم التهجير القسري في الخان الأحمر

الساعة 09:49 ص|24 سبتمبر 2018

فلسطين اليوم

تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي التنصل من جرائمها بحق 46 عائلة فلسطينية، تريد تهجيرها قسرًا من تجمع "الخان الأحمر" شرقي القدس المحتلة؛ لتخصيصه لأغراض التوسع الاستيطاني، وذلك بتسليم الأهالي إخطارات تمهلهم حتى مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ليهدموا منازلهم ذاتيًّا.

وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال سلّم صباح أمس، أهالي "الخان الأحمر" إخطارات بإمهالهم حتى مطلع الشهر القادم، ليهدموا التجمع السكني ذاتيًّا، وإلا سيهدمه الاحتلال بموجب قرار محكمته العليا.

وقال المدير العام لدائرة العمل الشعبي ودعم الصمود في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عبد الله أبو رحمة: إن هذا الإجراء هو نتيجة ضغوطات دولية مورست على الاحتلال؛ للتراجع عن قرار هدم منازل التجمع، في محاولةٍ لإخفاء جرائمه تجاه الأهالي وترحيلهم.

وأضاف أبو رحمة لصحيفة "فلسطين"، أن الاحتلال لجأ لهذا الإجراء محاولًا الضغط على المواطنين، وإظهار مشهدهم وهم يهدمون بيوتهم بأيديهم، لكي لا يظهر أمام العالم أنه يمارس عمليات التهجير القسري، ويهرب من الإدانات الدولية.

وأكد رفض الأهالي سياسات وإجراءات الاحتلال بالهدم الذاتي أو حتى الهدم بجرافاته، مشددًا على استمرار التواصل مع أهالي التجمع ودعم صمودهم في خيمة الاعتصام؛ للوقوف في وجه الاحتلال والعمل على إفشال مخططاته.

وثمن أبو رحمة دور الضغوطات الخارجية على الاحتلال ليتراجع عن قراراته، أبرزها موقف الاتحاد الأوروبي في 20 سبتمبر/ أيلول الجاري، الذي عدّ تدمير (إسرائيل) للخان الأحمر، وترحيل سكانه قسرًا، انتهاكًا خطيرًا لمعاهدة جنيف الرابعة، وأنه يصل إلى درجة جريمة حرب.

وأعرب عن أسفه لغياب دور الشعوب العربية والإسلامية في مساندة قضية الخان الأحمر، قائلًا: "للأسف لا يوجد موقف للدول العربية والإسلامية تجاه قضية الخان، ولا حتى رسائل شجب واستنكار، فيما المواقف الأوروبية سبقت المواقف العربية بخطوات".

وناشد أبو رحمة كل الفلسطينيين للوجود في خيمة الاعتصام، وتقديم مزيد من الالتحام والالتفاف حول أهالي التجمع، مؤكدًا أن "هذه المعركة مفصلية ومهمة، لذا يجب أن يكون هناك مشاركات قوية وفعاليات واحتجاجات وتظاهرات في كل أرجاء الوطن".

بدوره، أكد رئيس تجمع الخان الأحمر داوود جهالين، أن الاحتلال مقدم على تهجير أهالي التجمع، مناشدًا أحرار العالم عامة وأبناء الشعب الفلسطيني خاصة، لحضور خيمة الاعتصام؛ لإفشال مخططات الاحتلال.

وأشار جهالين لـ"فلسطين"، إلى أن هذا المخطط لا يستهدف الخان الأحمر وحده، إنما يستهدف كل الفلسطينيين في المناطق المصنفة (ج)، والتجمعات البدوية.

وأضاف: "لا جديد في هذه الخطوة، إنما هي تهديد من عشرات التهديدات التي وصلتنا خلال الأشهر الماضية، واستمرار لنهج الاحتلال في التهجير القسري للسكان"، مشددًا على رفض الأهالي لسياسات الاحتلال وإجراءاته الاستيطانية.

وشدد على أن الأهالي لن يستجيبوا لتهديدات الاحتلال، وأنهم على استعداد للتضحية بصدورهم العارية لجرائمه بحقهم.

كلمات دلالية